الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إيلي يعقوب».. قصة شفاء من كورونا

ايلي يعقوب جبرا مع أسرته بعد تماثله للشفاء (من المصدر)
15 مايو 2020 02:33

 أبوظبي (الاتحاد)

كان للإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات، والتوعية المتواصلة بفيروس كورونا وأعراضه وطرق الوقاية منه، أكبر الأثر على «إيلي يعقوب جبرا» الذي يقيم في دولة الإمارات، هو وعائلته، منذ عام 2005، حيث يعمل مندوب مبيعات لدى إحدى شركات المنظفات.
وقال: إن العامل النفسي مهم جداً، فتعامل الإنسان بقوة وثقة بالنفس ويقين بأن الله هو مصرف الأمور، وهو القادر على كل شيء، من الأسباب المهمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، فكل هذه العوامل، إلى جانب المعلومات التي كان يعرفها من زوجته التي تعمل في القطاع الصحي عن فيروس كورونا وتأثيره، وأن الإنسان بإمكانه التغلب على الفيروس ومقاومته، كان لها دور مهم في تخفيف صدمة تلقيه لخبر إصابته بالفيروس، فتلقى الخبر بعزيمة وصبر ورضى بقضاء الله، هذا إلى جانب وقوف زوجته إلى جانبه والشد من عضده، وتوضيحها لمضاعفات الإصابة بالمرض له، وأنه قادر على مواجهته، حيث إنه رياضي وصحته جيدة، ولا يعاني من أي أمراض مزمنة.
وأضاف: «أعيش في دولة الإمارات، دولة التقدم والإنسانية، كذلك من الأمور التي أسهمت في رفع معنوياتي، وكنت على ثقة تامة ويقين مطلق أن الأمور سوف تسير إلى الأفضل وسوف أتجاوز هذه المحنة، وهذا ما حصل بالفعل، فقد وجدت رعاية صحية لا مثيل لها في أي دولة أخرى في العالم، فرق طبية وتمريضية وإدارية تعاملت معي بحرفية وتميز، وهذا مما يبعث الراحة في النفس والاطمئنان بأن الإنسان بأيدٍ أمينة».
وحول إصابته بالفيروس والشفاء منه قال «إيلي يعقوب»: إنه شعر في نهاية شهر مارس الماضي بارتفاع بدرجة الحرارة، وصلت إلى 39 درجة، فتوجه إلى المستشفى، حيث تم إجراء الفحوص اللازمة له في غرفة معزولة، عند علم الفريق الطبي والتمريضي بالأعراض التي يعاني منها، وأجريت له الفحوص اللازمة، وتم أخذ مسحة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، ووصف له الطبيب أدوية خافضة للحرارة، وطلب منه عزل نفسه في البيت لحين ظهور نتيجة الفحص، وبالفعل عاد إلى منزله، وعزل نفسه في غرفة بمفرده، بعيداً عن زوجته وأطفاله.
في اليوم التالي، عادت حرارته إلى طبيعتها، ولم يشعر بأي ألم، سوى أنه فقد حاسة الشم والتذوق، فلم يعد يشعر بأي طعم لما يأكله، ولم يشم أي رائحة، وبقي الأمر أياماً عدة، حتى جاءه اتصال من الجهات الصحية المختصة، وأخبروه بأن نتيجة الفحص الذي أجراه جاءت إيجابية وأنه مصاب بالفيروس، ويتوجب إدخاله المستشفى، وتم إرسال سيارة إسعاف نقلته إلى مستشفى العين، التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، حيث أحيط بعناية فائقة، ولقي معاملة منقطعة النظير من جميع الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، وتلقى الدعم النفسي والمعنوي من الجميع، وأجريت له الفحوص اللازمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©