الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معهد جامعة نيويورك أبوظبي يستكشف العالم العربي القديم افتراضياً

بقايا مبنى أثري في قاع البحر في الخليج العربي (من المصدر)
14 مايو 2020 20:35
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن معهد جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق سلسلة تضم أربع محاضرات عبر الإنترنت، تتناول علم الآثار والتاريخ في جميع أنحاء العالم العربي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للأفراد المتواجدين في منازلهم للتعرف على أهم المفكرين والمتحدثين عن كثب، من خلال هذه السلسة المتوفرة على قناة معهد جامعة نيويورك أبوظبي الرسمية على موقع يوتيوب.
ويأتي إطلاق هذه السلسلة التي تتناول العلم، والتراث، والماضي، عبر شبكة الإنترنت في إطار الجهود الرامية لدعم حملة #خلك_في_البيت، والتزام المجتمع بالتباعد الاجتماعي.
وتحمل المحاضرة الأولى عنوان "جزيرة مروح: حياة العصر الحجري في أبوظبي"، ويتحدث فيها مارك بيتش رئيس قسم الآثار (الظفرة وأبوظبي) في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
وتُظهر الاكتشافات الأثرية من إحدى القرى القديمة على جزيرة مروح في منطقة الظفرة بأبوظبي وجود مجتمع سكاني متطور كان أفراده يتمتعون بالعديد من المهارات ويعملون بالتجارة، وقد ازدهرت حياتهم خلال العصر الحجري الحديث. وتعطي الحفريات الأثرية المكتشفة صورة شاملة عن الحياة في دولة الإمارات قبل حوالي 8 آلاف عام؛ حيث أقام سكان تلك الحقبة منازل حجرية تعتبر أقدم الأمثلة المكتشفة عن مثل هذا الفن المعماري في منطقة الخليج العربي. وقد عمل هؤلاء الناس على تربية الأغنام والماعز، واستخدموا أدوات حجرية لاصطياد الحيوانات مثل الغزلان. ويشير وجود العظام المكتشفة للأسماك وأبقار البحر والسلاحف والدلافين إلى أن المأكولات البحرية كانت تشكل جزءاً رئيسياً من نظامهم الغذائي. وتتطرق المحاضرة إلى الموضوعات المذكورة أعلاه، مستكشفة نطاقها التاريخي بمزيد من التفصيل.

أما المحاضرة الثانية فهي بعنوان "العالم المغمور تحت مياه الخليج العربي"، ويأخذنا خلالها عالم الآثار ريتشارد كوتلر، في جولة تحت الأمواج لاستكشاف بقايا ماضي الأمة القديم، ويناقش الاكتشافات الأثرية التي تقع تحت مياه الخليج العربي، ويسلط الضوء على حياة الناس الذين عاشوا ذات مرة على طول ساحل الخليج، قبل أكثر من 8000 عام.
وفي المحاضرة الثالثة يتحدث لويد ويكس، أستاذ علم الآثار، جامعة "New England" عن موقع ساروق الحديد في دبي، أحد أكثر المواقع الأثرية الغامضة في شبه الجزيرة العربية. حيث تم استخدام موقع ساروق الحديد الأثري خلال العصور البرونزية والحديدية للتجمعات الاجتماعية وممارسة النشاطات. وعثر علماء الآثار على ثروة من المواد في الموقع، بما في ذلك السيراميك والعظام والمعادن الثمينة، والتي تعكس حياة أولئك الذين عاشوا هناك. ومع ذلك فإن فهم هذه الاكتشافات يتطلب الإلمام بأحدث الأساليب العلمية الحديثة، بما في ذلك علم الحيوان وعلم النبات وعلوم المواد. في هذه الجلسة، يناقش لويد ويكس هذه الاكتشافات، وكيف قام العلماء بتقييمها لتسليط الضوء على حياة أولئك الذين يعيشون في صحراء دبي منذ أكثر من 2500 عام.
وتتناول المحاضرة الرابعة "مصر القديمة والاندماج الاجتماعي: كيفية إنشاء مشهد ثقافي مستدام"، حيث يناقش كريستيان غريكو، عالم المصريات الإيطالي ومدير المتحف المصري في تورينو، دور المتحف في الحفاظ على ميزات التراث ودراستها وفهمها لخلق قيمة عالمية للأجيال القادمة.
ويوضح كيف يمكن لهذا المتحف أن يجعل الروابط بين الحياة الحديثة والتحف القديمة مرئية، وهذا يساهم في إنشاء مشهد ثقافي مستدام.
يشار إلى أن المتحف مفتوح منذ 200 عام تقريبًا، يجمع ويعرض القطع الأثرية من مصر القديمة للجمهور من جميع أنحاء العالم.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©