الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تلبية لدعوة «الأخوة الإنسانية».. البشرية تتجه إلى السماء

تلبية لدعوة «الأخوة الإنسانية».. البشرية تتجه إلى السماء
13 مايو 2020 02:44

محمد الجداوي (أبوظبي)

يشهد غداً الخميس الرابع عشر من مايو الجاري، لحظة تضامن إنساني فريدة تتلاشي فيها الاختلافات بين الأديان والمذاهب والمعتقدات، ويتوحد العالم على اختلاف لغاته وكأنه أمة واحدة، ويتوجه الجميع بالصلاة والدعاء والتضرع إلى الله أن يرفع عنا وباء كورونا المستجد «كوفيد- 19»، ذلك البلاء الذي لا يستثني أحداً من خطره أو تداعياته على المستويات كافة.
ولاقت الدعوة التي وجهتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إلى العالم للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية، يوم الخميس 14 مايو، ليرفع الله وباء «كورونا المستجد» ويعين الإنسانية على مواجهته، استجابة عالمية وإقليمية واسعة.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الرابع من مايو الجاري بالنداء العالمي الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بأن يكون يوم 14 مايو يوماً عالمياً للصلاة والدعاء من أجل الإنسانية.
كما رحب بالدعوة العديد من القادة السياسيين في المنطقة، والوزراء والشخصيات الدينية والسياسة البارزة حول العالم، وكذلك عدد كبير من المشاهير وممثلي المنظمات الدولية والمراكز والاتحادات العالمية والإقليمية.
وكان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والمجتمعية، أعلنوا ترحيبهم ومشاركتهم في هذا الحدث العالمي.
وأعلن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، تمسكه بمبادرة لجنة الأخوة الإنسانية، مشيراً إلى أنها فرصة للاستفادة من توحيد أتباع الديانات والأعراق المختلفة، و«أن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء، من أجل أن يرفع الله هذا الوباء».
وكانت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين أعلنت، في بيان لها مؤخراً، ترحيب جلالة الملك حمد بن عيسى عاهل المملكة البحرينية بالدعوة التي أطلقتها اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية لكل شعوب العالم للصلاة والدعاء من أجل أن يرفع الله الوباء والبلاء عن الإنسانية.

ترحيب فوري
ورحب محمود عباس الرئيس الفلسطيني بالنداء الإنساني، وكتب عباس في رسالة نُشِرت في رام الله: «سأشارك أنا شخصياً في هذه الصلاة، وأدعو جميع الناس في الأراضي المقدسة للمشاركة فيها».
ومن بين القادة الذين عبروا على الفور عن الترحيب بنداء اللجنة، رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، حيث قال عبر حسابه على «تويتر»: «إنني أنضم إلى إمام الأزهر، الشيخ أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، في الصلاة من أجل الإنسانية في 14 مايو».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن تبنّيه لنداء لجنة الأخوة الإنسانية عبر «تويتر»، وقال «علينا أن نعمل معاً من أجل السلام والإنسانية والتضامن في الأوقات الصعبة، وأنا أنضم إلى قداسة البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ الطيب في الصلاة والتأمّل والرجاء من أجل الإنسانية في 14 مايو».
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية مشاركة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في «الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية»، وقالت وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية والهيئة القومية للتغلب على الكوارث: إن الرئيس جوكو ويدودو ورئيس مجلس الشورى الإندونيسي والوزراء، إضافة إلى زعماء الأديان في إندونيسيا سيشاركون بالدعاء ضمن مبادرة «صلاة من أجل الإنسانية».

مركز الملك عبدالله للحوار
من جانبه، أعلن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، مشاركته في مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وقال المركز في «تغريدة» على «تويتر»: «نؤيد بقوة دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة من أجل الإنسانية يوم الخميس الموافق 14 مايو». ويعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، منظمة دولية تأسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان.
ودعا رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية، مهاجري زيان، في تصريح له، الجاليات المسلمة في أوروبا إلى المشاركة في الدعاء الجماعي بالخير واللطف، موضحاً أن الظروف الحالية تحتم على الجميع التضامن لمواجهة وباء كورونا، مؤكداً ترحيبه باسم المراكز الإسلامية والجاليات المسلمة في أوروبا بهذه المبادرة الإنسانية التي تشكل فرصة لتجسيد وثيقة الأخوة الإنسانية.
من جهته، أعلن الاتحاد الأفريقي مشاركته في المبادرة العالمية للدعاء والصلاة من أجل الإنسانية، وأكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن الاتحاد سبق وقرر تحديد يوم 22 مايو يوماً للصلاة في أفريقيا إلا أنه تم تغيير اليوم ليصبح 14 مايو وذلك تضامناً مع الدعوة العالمية.

اتحاد الجامعات الأفريقية
إلى ذلك، أكد البروفيسور إيثيان إهيلي، الأمين العام لاتحاد الجامعات الأفريقية، مشاركته في مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وقال إهيلي خلال مقطع فيديو نشره الاتحاد: «إن هذه الدعوة مستوحاة من مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية»، مضيفاً: أن الاتحاد يتشارك مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إيمانها بأهمية البحث العلمي في التصدي لهذا الوباء، مع الإيمان واللجوء إلى الله ليعيننا في المواجهة.
ودعا إهيلي أساتذة وطلاب الجامعات الأفريقية إلى المشاركة في هذا الحدث الإنساني، وأن يتوجهوا إلى الله بالصلاة والدعاء يوم الخميس 14 مايو، من أجل أن يرفع الله وباء فيروس «كورونا».
ويعد اتحاد الجامعات الأفريقية واحداً من أهم اتحادات الجامعات العالمية، إذ يضم في عضويته أكثر من مائتي مؤسسة تعنى بالتعليم العالي، والبحث العلمي من مختلف دول القارة الأفريقية ومجموعاتها اللغوية.
علماء ورجال دين
أعرب علماء ورجال دين عن ترحيبهم بالدعوة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، للصلاة من أجل الإنسانية، مؤكدين أنها دعوة للتآخي الإنساني لتخطي العقبات، وأن دولة الإمارات سباقة في جميع المجالات وهو ما يظهر في احتضانها مجلس حكماء المسلمين، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وأكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان العلامة د. محمد علي الحسيني، أن المبادرة تشكل رافعة معنوية ونفسية كبيرة من أجل صمود البشر في كفاحهم ضد الفيروس».
وأشاد البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية، بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للقادة الدينيين والمؤمنين من مختلف الديانات، إلى الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية ليخلص الله البشرية من هذا الوباء الخطير الذي تواجهه.
وذكر القس أبرام فاروق راعي كاتدرائية الأنبا انطونيوس للأقباط المصريين بأبوظبي، أن المحن والأوقات الصعبة تبين معادن الناس، وهذه دعوة لكل الناس أن تصلي إلى الله سبحانه وتعالى كي يخلصنا من هذا البلاء.
من جانبه، أيد فضيلة الشيخ، أبو بكر أحمد مفتي الديار الهندية هذه الدعوة، ودعا الله عز وجل أن يدفع عنا وعن جميع العالم هذا الوباء القاتل، وأن يعيد علينا أياماً نعيش فيها بالسلام والأمان والطمأنينة.
وأعلن رئيس مجلس إدارة معبد غوروناناك داربار السيخي، سوريندر سينغ كانداري، مشاركته في الصلاة من أجل الإنسانية، وقال كانداري: إنه سعيد بأن يكون جزءاً «من هذه المبادرة العظيمة، فهذا الوقت المناسب ليصلي العالم من أجل الإنسانية كلها، ومن أجل التضامن للتخلص من هذه الوباء القاتل، وأيضاً من أجل السلام والازدهار للجميع».
وأضاف «سنصلي جميعاً لله، ليمدنا بالقوة، وليسمع نداءنا الداخلي، وليمنح الجميع الشجاعة والسلام والسعادة في هذه الأوقات الصعبة».
ورحَّب القس بوب روبرتس جونيور، القس العالمي الكبير في كنيسة «نورثوود» والمؤسس المشارك لشبكة الجيران المتدينين، بالمبادرة التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، للصلاة والدعاء من أجل أن يرفع الله وباء «كورونا» عن الإنسانية جمعاء.
بدوره، أعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر السابق مشاركته في الصلاة من أجل الإنسانية وفق ما دعت إليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وقال رئيس الوزراء المصري السابق، إنه من المهم اللجوء إلى الله في هذا الوقت الصعب لرفع الوباء الذي لم يفرق بين إنسان وآخر، كما أننا في أمس الحاجة لهذه المبادرات الإنسانية التي تدعو إلى التقارب ونبذ الفرقة. كما أعلن المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام المصري الأسبق، في مقطع فيديو مصور، ترحيبه بالدعوة للصلاة والدعاء من أجل أن يرفع الله الوباء والبلاء عن الإنسانية.

دُور إفتاء ومجامع إسلامية
أعلنت العديد من المجامع وهيئات الإفتاء الإسلامية حول العالم تأييدها ومشاركتها في الدعاء والصلاة والتضرع من أجل الإنسانية، والتي دعت إليها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وأشاد مفتي الجمهورية التونسية الشيخ عثمان بطيخ، بالمبادرة التي وصفها بالضرورية، حيث يشترك فيها أئمة المسلمين ورجال الدين المسيحي واليهودي من أجل التضرع إلى الله عز وجل والدعاء بأن يحفظ العالم والعباد من شر هذا الوباء.
وعبّر أمين عام مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف الدكتور نظير عياد، عن ترحيبه ومشاركته في الدعوة، داعياً شعوب العالم للمشاركة في هذا النداء الإنساني.
من جانبها، أعلنت الهيئات الدينية الإسلامية في كل من ميانمار والشيشان مشاركة المسلمين في البلدين في الصلاة من أجل الإنسانية.
كما أعلن المجلس الإسلامي النيجيري مشاركته في الصلاة والدعاء والتضرع لله بصوت واحد، ليكشف الله السوء عن الإنسانية جمعاء، يوم الخميس المقبل، كما دعت إلى ذلك مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وقال الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الإفتاء، رئيس المجلس الإسلامي النيجيري، في بيان صادر عن مكتبه: «إن عموم المسلمين في نيجيريا يؤيدون هذه الدعوة، عملاً بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتزام التضرع إلى الله تعالى وقت الأزمات والشدائد، وعند نزول الأوبئة والأمراض، بل وفي جميع الأوقات».

بطريركية أنطاكية
قررت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق المارونية، الانضمام إلى مبادرة الصلاة والصوم وعمل الخير والدعاء من أجل الإنسانية، ودعا الكردينال بشارة الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق جميع المطرانيات والرعايا لإحياء يوم 14 مايو، بناء على دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
وكانت «اللجنة العليا للأخوة الإنسانية» قد أصدرت بياناً دعت فيه القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم للصلاة والصيام والدعاء من أجل الإنسانية يوم الخميس 14 مايو الجاري والتوجه لله تعالى بصوت واحد ليحفظ البشرية وأن يوفقها لتجاوز جائحة كورونا المستجد، وصدر البيان بـ 14 لغة.
وتأتي هذه الدعوة تحقيقاً لأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تدعو الجميع للوقوف بجانب بعضهم البعض وأن يتركوا الخلافات جانباً وأن يتحد الجميع ويقف الكل عند مسؤولياته، لأن هذا الفيروس هو العدو الأول والحقيقي للبشرية في هذا الزمن.

 «البهائيون» و«الهندوس» يشاركون في الصلاة
أعلنت الطائفة الهندوسية في أبوظبي، مشاركتها في مبادرة «الصلاة من أجل الإنسانية»، وفي تصريح لوجايا بيرهامافيهاري سوامي، رئيس الطائفة الهندوسية، ورئيس معبد بابس هندو بأبوظبي، قال: «يشرفنا أن ننضم إلى مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، فهي دعوة ملهمة لعمل يوحد الإنسانية، إلى ذلك، أعلن البهائيون في الإمارات مشاركتهم في الدعاء والتضرع والصلاة من أجل الإنسانية، وقالت الدكتورة رؤيا ثابت، ممثلة البهائيين في الدولة: إن أهم درس تعلمته البشرية من هذه الجائحة هو مدى حاجتنا إلى الإخاء والتعاون بين شعوب العالم.

«كانتربري» تشارك 
أعلن جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كنيسة كانتربري في لندن، مشاركته في «مبادرة الصلاة» من أجل أن يرفع الله وباء كورونا عن الإنسانية.
ودعا رئيس أساقفة الكنيسة الجميع من كل الأديان إلى طلب العون من الله، والصلاة له ليرفع هذا الوباء عن الإنسانية.

وسْم «صلاة من أجل الإنسانية» يتصدر «تويتر»
تصدر وسْم «صلاة من أجل الإنسانية» قائمة الأكثر تداولاً على موقع التدوينات «تويتر» بالإمارات ومصر، في العاشر من مايو الجاري، وذلك بالتزامن مع الدعوة التي أطلقتها اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية إلى كل شعوب العالم للصلاة والدعاءُ من أجل أن يرفع الله الوباء والبلاء عن البشرية. وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الوسم بشكل واسع، معربين عن إشادتهم بتلك الدعوة الفريدة من نوعها التي تجمع البشرية تحت مظلة واحدة، وهي إنقاذ الإنسان من خطر ذلك الوباء دون النظر إلى عرقه أو لونه أو جنسه أو دينه.

«سنصلي أنا وعائلتي»
للمشاركة في دعم دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة من أجل الإنسانية، الرجاء تسجيل فيديو أو كتابة منشور يوم الخميس 14 مايو : «سنصلي أنا وعائلتي مع العالم كله من أجل الإنسانية من أجل أن يرفع الله عنا وباء كورونا.. اللهم استجب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©