الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الظاهري: الوقاية من الأوبئة واجب شرعي

خليفة الظاهري متحدثا خلال المحاضرة (من المصدر)
5 مايو 2020 03:28

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أكدت أولى سلاسل محاضرات «روح وريحان» وجاءت بعنوان «الهدي النبوي في التعامل مع الأوبئة»، ونظمتها جامعة محمد الخامس أبوظبي، أمس، أن الدين الإسلامي يحمل بتعاليمه سبل مواجهة الأوبئة والأمراض منذ 14 قرناً مضت، حيث إن السيرة النبوية لسيد الخلق وأشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأحاديث الشريفة تؤكد أن الوقاية من الأوبئة واجب شرعي على جميع المسلمين.     
وقال خليفة الظاهري عضو مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي المدير العام لمركز الموطأ: «إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان له نهج في التعامل مع الواقع في حالات الأوبئة والتصدي لها، فضلاً عن التعامل الإيجابي مع المرضى والمصابين».   
وأضاف أن هناك من يدعي أن الأوبئة هي انتقام من الله للبشر، ولكن في الواقع هي أقدار ويختبر الله بها عزيمة الإنسان ويمحصه ليرفع درجته، وكل بلاء يعقبه عطايا، وكل محنة يتبعها منحة، ولنا في التاريخ الإسلامي وفاة الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح في الشام بسبب أحد الأوبئة.. ولكن علينا أن ندرك أن الأمراض والأوبئة أقدار من الله وما على المؤمن إلا الدعاء والتضرع  لله». 
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد قال: «إذا سمعتم بالوباء في أرض لا تدخلوها، وإذا وقع البلاء في أرض أنتم فيها فلا تخرجوا حتى لا تنشروه»، وكذلك هذه الأحاديث النبوية تؤسس لمفهوم الحجر الصحي والابتعاد عن التجمعات واللقاءات مخافة انتشار هذا المرض، والاحتياط والالتزام بالحجر الصحي هنا يصبح واجباً، وهناك حديث مشهور للنبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا إبطال، ويؤكد كلام النبي أن العدوى موجودة واتخاذ التدابير واجبة ولابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية. 
وأوضح الظاهري أن الفقه الإسلامي يقر أن الوقاية من الأمراض واجب شرعي، ويجب الالتزام بأداء صلاة التراويح والقيام والجمعة في البيوت لإزالة الضرر.. ودرء المفاسد مقدم على المصالح، ومن غير العقل أن نخالف الدين، حيث إن التجمع يؤدي لانتشار المرض وحفظ النفس مقدم على الكليات الكبرى.
ولفت إلى أن النظافة تتأكد أهميتها هذه الأيام، حيث إن منظمة الصحة العالمية أكدت أن غسل اليدين والنظافة الشخصية من أهم الخطوات التي توقي من الإصابة بالمرض، فضلاً عن التطهير وارتداء القفازات والكمامات. 
وقال عضو مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي: «إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتداوي من الأمراض والأوبئة. وقال صلى الله عليه وسلم «يا عباد الله تداووا»، والأمر هنا بالعلاج والتداوي من الأوبئة، لأن النفس عزيزة في الشريعة الإسلامية، حيث إن الإنسان محور الكون، وهو أشرف الخلق، ويفقد الكون جماله ومعانيه إذا فقد الحياة، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحث عن دواء، وهو ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجسد في منح براءة اختراع لعلاج إماراتي مبتكر بالخلايا الجذعية، وقام فريق بحثي بتطوير العلاج في مركز أبوظبي للأبحاث».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©