السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«فاطمة للعلوم الصحية» ترفد المستشفيات بالكوادر المواطنـة المؤهلة

«فاطمة للعلوم الصحية» ترفد المستشفيات بالكوادر المواطنـة المؤهلة
3 مايو 2020 02:19

عمر الحلاوي (العين) 

رفدت كلية فاطمة للعلوم الصحية القطاع الطبي والمستشفيات المختلفة في الدولة بـ 1167 ممرضة متخصصة ومؤهلة على مستوى عالٍ منذ عام 2010، من بينهن 214 خريجة العام الماضي، فيما يدرس حالياً بالكلية في فروعها الأربعة بكل من أبوظبي والعين والظفرة وعجمان 1743 طالبة.
وتطرح كلية فاطمة للعلوم الصحية 10 تخصصات، تضم: بكالوريوس العلوم في التمريض، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتصوير الطبي، والإسعاف الطبي والطوارئ، والدبلوم العالي في الصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة، والإسعاف الطبي والطوارئ، بالإضافة لتخصص جديد يطرح للمرة الأولى في الفرع الرئيسي بأبوظبي، وهو البكالوريوس في علم النفس، ويبلغ عدد الطالبات في كلية فاطمة 1743 طالبة، من بينهن 913 طالبة تخصص تمريض، و116 طالبة تخصص بالإسعاف الطبي والطوارئ، و223 تخصص صيدلة، و198 تخصص التصوير الطبي والأخريات في مختلف التخصصات، وتبلغ نسبة الطالبات المواطنات 73.9% من طالبات الكلية.
الدكتور أحمد عبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني قال: «كلية فاطمة للعلوم الصحية نجحت في تبني رؤية استراتيجية في غاية التميز لإعداد كوادر وطنية مؤهلة بشكل عالٍ تنافس عالمياً لشغل وظائف تخصصية مهمة في القطاع الطبي والصحي بالدولة، وتغطية النقص عبر كوادر مواطنة لحوالي 10 تخصصات صحية حيوية مختلفة.
وأثبتت خريجات كلية فاطمة قدراتهن الوظيفية، وتمت الإشادة بهن في عدد من المؤسسات الطبية التي عملن بها، وكانت إشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بخريجات التمريض من كلية فاطمة شهادة عظيمة مكتوبة من ذهب لتؤكد إمكانية الكلية في رفد المستشفيات بكوادر طبية متميزة قادرة على العمل والعطاء في أصعب الظروف وبكفاءة عالية ووطنية». 
ولفت إلى أن الكلية شهدت نمواً متواصلاً منذ تأسيسها ورفدها للقطاع الصحي بالكوادر المواطنة المتخصصة اللاتي يضطلعن بدور مهم في تعزيز وجود الكوادر الوطنية بهذا القطاع الحيوي المهم، وأن دعم القيادة الرشيدة واهتمام ومتابعة ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أدت إلى قفزات نوعية وتطور كبير، مما عزز المكانة العلمية لكلية فاطمة التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومعهد التكنولوجيا التطبيقية.

  • الكلية مجهزة بأفضل المعامل والمختبرات العلمية وأجهزة المحاكاة الطبية (تصوير انس قني)

وأشار إلى أن التخصصات المطروحة في الأفرع الأربعة تحتوي على مجموعة من التخصصات العلمية الطبية التي تواكب احتياجات القطاع الصحي، حيث تسعى الكلية دائماً في استقطاب الطالبات المواطنات، وزيادة عددهن لدراسة مختلف التخصصات المطلوبة في المؤسسات الطبية والعمل على رفدها بكوادر مواطنة، مما يؤدي إلى استقرار تلك المؤسسات ووجود بنية صحية من كوادر بشرية مواطنة. 
وأضاف: كلية فاطمة توفر منحاً دراسية كاملة للمواطنات، بالإضافة لمكافآت مالية شهرياً طوال فترة الدراسة تصل إلى 5 آلاف درهم كحد أقصى والحد الأدنى ألف درهم، وذلك حسب معدل الطالبة التراكمي في كل تخصص، كما توفر فرصاً وظيفية للطالبات الخريجات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وتتوفر الفرص الوظيفية في المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، وفي كافة المؤسسات والدوائر الحكومية، مثل (الرقابة الغذائية، بلدية العين... إلخ)، بالإضافة إلى المدارس والقوات المسلحة والمصانع والمؤسسات ومراكز إعادة التأهيل الصحية والمراكز الرياضية والإسعاف والشرطة ومصانع الأدوية، والصيدليات، وكذلك توفر الكلية تدريباً في مستشفيات الدولة، وتتيح الكلية لغير المواطنات فرصاً للقبول مقابل رسوم مع منح خصم يصل إلى 40 في المائة للطالبات المتفوقات.
وقال: «تمتلك كلية فاطمة للعلوم الصحية أفضل الأجهزة والمختبرات الطبية، حيث جهزت الكلية بأفضل المعامل والمختبرات العلمية وأجهزة المحاكاة الطبية التي توجد في أفضل الجامعات الطبية العالمية، كما جهزت الفصول الدراسية بمرافق متعددة الأغراض، منها مختبرات المحاكاة والمكتبات، حيث جُهزت تجهيزاً كاملاً بأحدث التكنولوجيا والمعدات والتقنيات والتعلم عبر «الإنترنت»، المؤتمرات عن طريق الفيديو، ومختبرات الحاسوب، لتعزيز تعلم الطالبات، وتضم الكلية مختبرات متطورة للعلوم تشمل مختبرات الأحياء وعلم الأحياء المجهري والفيزياء والكيمياء، إضافة إلى مختبرات لأقسام التمريض والعلاج الطبيعي والأشعة والتصوير الطبي، فضلاً عن مختبر لقسم الصيدلة ومختبرات للكمبيوتر».
وأوضح، أن الكلية تمتلك رؤية استراتيجية تعليمية مستقبلية، كما تضطلع بمسؤوليتها لرفد القطاع الصحي بالدولة بالكوادر المواطنة المتخصصة بدرجة عالية من الكفاءة والتأهيل العلمي والعملي، حيث يجري إعداد الطالبات وفق أرقي المعايير التطبيقية والفنية، وجعلهن قادرات على النهوض بأعباء هذه المهنة بأمانة وإخلاص.
وأشار إلى أن قبول الطالبات في الكلية يعتمد على معايير دقيقة، ليشكلن نخبة من الطالبات المتميزات، ويشترط القبول في الكلية لكل تخصص أن تمتلك الطالبة شهادة إتمام دراسة المرحلة الثانوية مصدقة من وزارة التربية والتعليم، حيث يتم قبول المواطنات وأبناء المواطنات بالشروط التالية، وهي اجتياز المسار العام بمعدل (80%) في تخصصات (التمريض، والأشعة، والإسعاف الطبي والطوارئ)، واجتياز المسار المتقدم بمعدل 80% في تخصصات (الصيدلة، والعلاج الطبيعي، وعلم النفس، والأشعة والتصوير الطبي)، و75% في تخصص الإسعاف الطبي والطوارئ، و70% في تخصص التمريض، وقبول الطالبات غير المواطنات في جميع التخصصات الحاصلات على المسار المتقدم بمعدل (90%)، على أن تحصل الطالبة على درجة 1100 في اختبار الإمارات القياسي اللغة الإنجليزية «EmSAT » كحد أدنى للقبول في تخصصات الكلية، والحصول على درجة 900 كحد أدنى في اختبار الإمارات القياسي اللغة الإنجليزية «EmSAT» للبرنامج التأسيسي للمواطنات فقط، أما فيما يختص بالمناهج الأخرى غير التابعة لوزارة التربية والتعليم فيتطلب شهادة معادلة الثانوية العامة للمدارس الخاصة التي لا تتبع المنهج الحكومي درجة (C) كحد أدنى في المواد العلمية للمنهج البريطاني ودرجة (5) كحد أدنى لبرنامج الـ(IB) ونسبة لا تقل عن (80%) للمنهج الأميركي، مع استكمال واجتياز الفحوص الطبية لكل المتقدمات.

كفاءة في العمل
 اعتبرت أمل أحمد سلطان الكعبي (طالبة بكالوريوس تمريض بكلية فاطمة للعلوم الصحية)، أن الكلية خرجت فريقاً من البطلات، وأسست طالبات لأسمى وأنبل وأشرف مهن في العالم، من ممرضات ومسعفات وصيدلانيات واختصاصيات الأشعة والعلاج الطبيعي، مشيرة إلى أن المواطنات الخريجات من كلية فاطمة اثبتن جدارتهن في العمل بكل المجالات الطبية، واتحدن لمواجهة ميدان العمل الطبي في ظروف صعبة للغاية وتحملن كل التحديات الخطرة، واثبتن قدرتهن في مواجهتها وتأكيد كفاءتهن العالية وتعليمهن بمستويات عالمية خاصة في ظل هذه الظروف. 

مهنة إنسانية
قالت الطالبة نوف علي الشبلي: «إنها طالبة في الإسعاف الطبي والطوارئ بكلية فاطمة، وحالياً متطوعة في إسعاف دبي وتعمل بنظام الدوام لمدة 12 ساعة، وذلك جزء بسيط من رد الجميل للوطن ودلالة على أن الكلية نجحت في تدريبهن وتعليمهن بمستوى عالٍ وكفاءة يشهد لها كل العاملين في الحقل الطبي». وأشارت إلى أن العمل في المجال الطبي يعتبر مسؤولية كبيرة، فهي مهن إنسانية ورعاية واهتمام ورحمة لكل مريض صغير أو كبير قوي أو ضعيف، مهنة لا يمكن الاستغناء عنها، وهي وسام شرف للعاملين بها، وفي ظل الظروف الحالية للدولة فقد سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء.

خدمة الوطن
عبرت سارة حامد البلوشي عن امتنانها لدراستها في كلية فاطمة، في تخصص الإسعاف الطبي والطوارئ، مما سيسهل لها خدمة الوطن في مهنة إنسانية رفيعة، كما وفرت لهن الكلية كل الإمكانات العلمية التي ستؤدى لتخرجهن بمستويات عالية، ورفعت أسمى آيات التقدير والشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لما تقدمه من دعم معنوي ومادي، كما شكرت كل فرد من أفراد الطاقمين الإداري والتعليمي بالكية لمجهودهم العظيم في تخريج كوادر صحية متمكنة وقادرة أصبحت فخراً للوطن.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©