الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رمضان هذا العام.. عادات أسرية وإجراءات استثنائية في مواجهة «كورونا»

أرشيفية
2 مايو 2020 17:07
تعيش دولة الإمارات خلال شهر رمضان المبارك من كل عام أجواء تنبض بالحياة والفعاليات الثقافية والروحانية إلى جانب تبادل أطباق الطعام بين الجيران والأقارب كطقس رمضاني محبب متعارف عليه إلا أن رمضان من هذا العام استثنائي في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» في أنحاء العالم والذي فرض التباعد الجسدي لبعض الوقت.
وشددت الجهات المعنية في الدولة على أهمية التباعد الجسدي وضرورة تفادي العادات الاجتماعية التي كانت متبعة في رمضان التي من شأنها حصار كورونا في وقت اعتمدت الدولة معايير منظمة الصحة العالمية للفحص الدوري المستمر لرصد الحالات المحتملة لاحتواء الفيروس.
وقد أجرت الإمارات أكثر من مليون و112 ألف فحص في المستشفيات والمراكز الصحية فيما أنشأت 14 مركزاً للفحص من المركبات إضافة إلى الفحص المنزلي الذي وفرته الدولة لفئة أصحاب الهمم.
وتواصل الجهات المختصة أدوارها في الحملات التوعوية الصحية للوقاية من الوباء.. وفي إطار الاجراءات الاحترازية للحد من كورونا في الإمارات ولتحقيق أعلى مستويات الصحة والسلامة للمواطنين والمقيمين على أرضها أصدرت الدولة مجموعة من القرارات والقوانين التي تهدف للتصدي لفيروس كورونا.
وتمتلك دولة الإمارات بنية تحتية تقنية متطورة وفريدة من نوعها تحرص من خلالها على تعزيز قيم الترابط الأسري لدى أبنائها والاستفادة منها، فخلال الشهر الفضيل توفر العديد من المنصات الدينية الإلكترونية والذكية التي تقدم لأبنائها خدمات توعوية متطورة.
فمن جانبها تقدم «الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف» حزمة من المبادرات عن بُعد خلال شهر رمضان لمختلف فئات المجتمع وتشمل على سبيل المثال المراكز القرآنية عن بُعد طوال الشهر الكريم التي تتضمن فصولاً دراسية افتراضية وإقامة مجالس الإفتاء عن بُعد إضافة إلى العديد من المحاضرات والندوات الدينية التي سيتم بثها عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية إلى جانب خدماتها الوعظية عن بُعد وتشمل بث عدد من البرامج الدينية التوعوية في مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية في الدولة والمحاضرات الوعظية والدروس الرمضانية والدورات العلمية ضمن خطة الوعظ الموحدة وذلك عبر خاصية البث المباشر بما يضمن زيادة الوعي الديني لدى أفراد المجتمع.
وقد أكد أطباء ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي لبعض الوقت وأن يخضع كل من تظهر عليه أعراض المرض ومن يعيشون معه للعزل الذاتي في المنزل.. مشيرين إلى أن أداء العبادات في المنزل خلال شهر رمضان المبارك ضرورة وواجب على الجميع وأن البقاء بالمنزل وترك مسافة آمنة عند التعامل مع الآخرين يسهمان في السيطرة على الفيروس.
من جانبه، قال الدكتور سيف راشد الجابري أستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية في دبي إن المناسبات الدينية في الاسلام تشكل جزءاً مهماً من البيئة الاجتماعية والاقتصادية للأمة الاسلامية وترتكز على قواعد التواصل الاجتماعي واللقاءات لزيادة المحبة والألفة والترابط الأسري في المجتمع الاسلامي مثل الأعياد ورمضان، غير أن الاسلام قدم مصلحة الفرد والمجتمع والحفاظ على الحياة والنفس على العبادات. وأكد ضرورة التباعد الحسدي وتجنب البيئات المزدحمة لتقليل التخالط مع الآخرين وأيضا تجنب الزيارات خلال شهر رمضان للحد من المرض وقال إن البقاء بمعزل عن الأصدقاء والأقارب ليس سهلاً لكن التطورات التكنولوجية أتاحت لنا طرقاً عديدة للتواصل معهم مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل والمحادثات الهاتفية المرئية حتى يبقى الجميع في مأمن من الأمراض.
وثمن الجابري جهود الدولة في هذا الشأن ومن بينها تكثيف الفحوصات المخبرية للمواطنين والمقيمين للحد من هذا الوباء من أجل أمن المجتمع الصحى وسلامة أفراده.
من جهته، أشار الدكتور أنور المدير التنفيذي الطبي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أن هناك ثمة فارقاً بين العزل الذاتي والتباعد الجسدي، فالعزل الذاتي والحجر الصحي إجراءان يهدفان إلى منع الأشخاص المصابين أو الذين خالطوا أشخاصاً مصابين بالفيروس من نشر العدوى.. لافتاً إلى أن المقصود بالتباعد الجسدي الحفاظ على مسافة أو مساحة بين الأشخاص مسافة 6 أقدام 1.8 متر على الأقل للمساعدة في منع انتشار المرض وتقليل خطر الإصابة به.
وقال إن الحفاظ على التباعد الجسدي وتجنب زيارة الأقارب والأصدقاء خاصة أصحاب الأمراض المزمنة أمر مهم حتى لو لم تكن مريضاً نظراً لسهولة إصابتهم بالفيروس.. مشيراً إلى أن شهر رمضان المبارك لهذا العام يأتي ضمن ظروف استثنائية تستلزم من الجميع اتباع كل إرشادات الصحة والسلامة والتعقيم والوقاية.
وأكد حرص الدولة على اتخاذ كل أسباب الحيطة والحذر وإصدار العديد من القوانين والإجراءات للحد من فيروس كورنا إلى جانب التوسع في الفحوصات للمواطنين والمقيمين بالدولة للإسهام في تعزيز سلامة أفراد المجتمع ووقايتهم وحمايتهم.
ونوه إلى خطورة عملية تبادل الأطعمة بين الجيران.. وشدد على ضرورة الاهتمام الدائم بتعقيم اليدين وغسلهما جيداً وعدم التواصل مع الآخرين بصورة قريبة تفادياً لإمكانية العدوى.
 
 
المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©