الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التحذير من التعاطف مع المتسولين

ظاهرة التسول تنشط بحلول رمضان (الاتحاد)
2 مايو 2020 02:54

أحمد مرسي (الشارقة) 

طالبت القيادة العامة لشرطة الشارقة، الجمهور بعدم التعاطف مع المتسولين والباعة الجائلين، والذين يكثر نشاطهم خلال الأيام الحالية في الشوارع العامة، مع حلول شهر رمضان الفضيل، مستغلين طيبة الناس وحبهم لعمل الخير، مع التحجج بقصص لا أساس لها من الصحة، كالمرض والعوذ والفقر ومساعدة أيتام، وغيرها من الأكاذيب.
ودعت القيادة أفراد الجمهور إلى ضرورة الإبلاغ عن هؤلاء المخادعين، وعن أماكن وجودهم عبر الاتصال على رقم «901» والمخصص للإبلاغ عن هذه الظواهر السلبية التي تسيئ للصورة العامة في البلاد، وبالتالي مساعدة الجهات المعنية في التصدي لهم، وللظاهرة المسيئة والسلوكيات المرفوضة اجتماعياً، خاصة في شهر رمضان المبارك. 
وأكد اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، أنه يجب عدم التعاطف مع هؤلاء الأشخاص الخارجين عن القانون والممارسين لأعمال وسلوكيات توقعهم تحت طائلة المحاسبة، وبالتالي وجب على الأهالي الإبلاغ عنهم، وعن الأماكن التي يعتادون فيها ممارسة سلوكياتهم المصطنعة.
وقال إنه وفي ظل الظروف الحالية التي تعيشها البلاد والإجراءات الاحترازية التي تقوم بها لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، يجب على الجميع عدم التعاطف مع هؤلاء الأشخاص وشراء متعلقات منهم، كونهم قد يكونوا من الأشخاص حاملي الفيروس، وبالتالي يساهمون في نقل العدوى بين الناس، كما أن الأشياء التي يقومون بالترويج لها، غالبيتها مشكوك في مصدرها وشروط سلامتها.
وطالب الأهالي بضرورة توجيه زكواتهم وتبرعاتهم للمحتاجين للجهات الرسمية في البلاد التي بدورها تقوم بتوصيلها للمستحقين، من الأسر والأفراد والفئات المختلفة، وعدم منحها لأشخاص غير مستحقين، أثبتت الضبطيات السابقة، زيف وكذب الكثيرين منهم، وتعللهم بحجج وأمراض لا أساس لها من الصحة، أو كونهم عصابات منظمة، تستغل طيبة وحب الناس لعمل الخير في هذا الشهر الفضيل، وبالتالي انتزاع ما لديهم من أموال، بسيف الحياء دون وجه حق.
وأوضح الشامسي أن القيادة العامة لشرطة الشارقة عملت أيضاً، على استمرار الحملات التوعوية خلال هذه الفترة، وبحلول شهر رمضان المبارك، والذي يشهد نشاطاً لهؤلاء الأشخاص مستغلين الشهر الفضيل، لتفعيلها، ومن بينها حملة «كافح التسول وساعد من يستحق»، وذلك بهدف الحد من هذه الظاهرة ومنع وجودها في الشارع العام، مع توزيع مطويات خاصة وبلغات «العربية، والإنجليزية، والأوردية»، تدعو الأشخاص إلى عدم التعاطف معهم والإبلاغ عنهم.
من جانبه، أكد بسام سالم الأمين، أنه لاحظ بالفعل زيادة في أعداد المتسولين، في الشوارع العامة داخل مدينة الشارقة، خلال الفترة الحالية، وأنه سبق وأن استوقفه عدد من الأشخاص يومي الجمعة والسبت، بداية شهر رمضان الفضيل، طلباً للمساعدة.
وذكر أن مثل هذه السلوكيات لا يتقبلها الكثير من الناس لمعرفتهم الجيدة بطبيعة الحياة داخل الإمارات، ووجود العديد من الجهات الخيرية التي لا تدخر جهداً إلا وتقوم به لمساعدة المحتاجين وبشتى الطرق من خلال مساعدات مالية شهرية ومساعدات إضافية في المواسم، خاصة خلال الشهر الفضيل.
وأفاد عبيد عبد الله، بأن ظاهرة وجود متسولين في الشارع العام تنشط بالفعل، بحلول الشهر الفضيل، إلا أنه ومن الملاحظ أيضاً قلة عددهم إذا ما قورنوا بالسنوات الماضية، وأن الأمر يحتاج أيضاً لتكاتف الجهود جميعاً للقضاء على هذا السلوك تماماً، في مجتمع الإمارات المعروف عنه بتقديم المساعدة للجميع.
ونوه إلى أن مثل هؤلاء الأشخاص، وللأسف يجدون من يقدم لهم المساعدة، وهو ما يشجعهم على الاستمرارية في التسول والحصول على أموال كثيرة وبطريقة سهلة، مطالباً الجميع بعدم الاستجابة لأكاذيبهم وحيلهم، ورفض مساعدتهم، والإبلاغ عنهم.
من جانبه، أشار مهير الطنيجي، إلى وجود عدد من الأشخاص يمارسون التسول بالتجوال في الأحياء والمناطق السكنية، ويطلبون المساعدة بالطرق على الأبواب، وأنه من المعروف عن دولة الإمارات حبها للخير وتقديم يد العون لكل من يحتاج لذلك في الداخل والخارج، وأن مثل هذه الصورة أو الظاهرة، يجب أن تحارب بكل الطرق داخلياً، في ظل انتشار الجمعيات الخيرية وأبواب الخير المتنوعة، وبالتالي لا يوجد شخص يستحق المساعدة فعلاً، إلا ومدت له يد العون والمساعدة بصورة تحفظ إنسانيته وكرامتهم وتجنبه طلب المساعدة، ما يؤكد أن بقاء هؤلاء المتسولين غير قانوني داخل البلاد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©