الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مريم المهيري في المجلس الافتراضي لـ«أدنوك»: «لاتشلون هم» ترجمت استعدادنا لمواجهة أي تحديات غذائية

مريم المهيري خلال لقاء المجلس الافتراضي وفي الصورة هيف زمزم (الاتحاد)
1 مايو 2020 01:42

أبوظبي (الاتحاد)

قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزير دولة للأمن الغذائي: «لا داعي للقلق وابقوا آمنين، وكلنا في هذه الأزمة معاً، ولدينا أنواع مختلفة من الخطط الدفاعية، فالإمارات لديها كافة الاستعدادات»، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حينما قال: «# لاتشلون هم» كان يقصد ذلك حرفياً، لأن خطوط الدفاع تم وضعها ولقد كنا نستعد لهذه الأزمة، وسنواصل تطوير أنظمتنا لتصبح أكثر قوة ومرونة مستقبلاً. وتابعت المهيري خلال مشاركتها في المجلس الافتراضي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عبر الاتصال المرئي: «أصبحت دولة الإمارات على مر السنوات مركزاً رئيساً لتجارة الأغذية، لكنها تطمح لأن نصبح مركزاً رئيساً للمعرفة بأنظمة الغذاء للبيئات القاسية مستقبلاً». وأضافت أن المستقبل سيشهد إنتاج كميات كبيرة من الغذاء المنتج محلياً لتتجاوز الإمارات النسبة الحالية للمنتجات الغذائية المحلية والبالغة 10%، فمنذ أيام وافق مجلس الوزراء على تشكيل فريق برئاستها لتطوير قطاع الزراعة في الإمارات واستخدام التقنيات الحديثة وسنرى في المستقبل كميات أكبر من الغذاء المنتج محلياً. وتستضيف «أدنوك» في إطار مشاركتها في المجلس الافتراضي ضمن برنامج قراءات وآراء أدنوك، نخبة من قادة القطاعات الحكومية والخبراء العالميين لتقديم رؤى وتحليلات للقضايا الرئيسة التي تواجه العالم اليوم، وتشمل المواضيع التي ستتم مناقشتها محاور متنوعة، مثل ملامح الاقتصاد العالمي والمحلي ومستقبل الأعمال ما بعد «كوفيد- 19»، وغيرها الكثير.

وأضافت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزير دولة للأمن الغذائي، خلال المقابلة التي أجرتها هيف زمزم نائب رئيس أول لتطوير ودعم الأعمال في شركة «أدنوك»، أن الأمن الغذائي كان وسيظل أعلى أولويات الدولة، وباعتبار أن دولتنا صحراوية، وتعاني نقص الموارد المائية، ومن محدودية الأراضي الزراعية، فقد قمنا بتجهيز البنى التحتية اللازمة لضمان تمكننا من استيراد ما نحتاجه، وجميع المطارات والطرق في الدولة ساعدتنا على جعل الإمارات مركزاً لتجارة الأغذية.
وتابعت: «لقد قمنا ببناء وتعزيز مخزوننا الوطني وأقمنا تحالفات لضمان الأمن الغذائي تشمل مجموعة من الشركات الوطنية التي استثمرت الكثير من الموارد في قطاع الأمن الغذائي داخل الإمارات وخارجها».

38 مبادرة
وأضافت: كما طورنا أنا وفريقي، وبالتعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين في الدولة، استراتيجية للأمن الغذائي الوطني، ومن ضمن ذلك 38 برنامجاً ومبادرة، وإحدى تلك التوجهات الاستراتيجية التي أطلقت عام 2018 هي تحضير البلاد للطوارئ والأزمات، كما قمنا بإنشاء وتطوير «مجلس الأمن الغذائي الإماراتي»، الذي تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء في عام 2019، وهذا المجلس هو المحرك الرئيس الذي يوجه هذه الاستراتيجية، ويضمن تطبيق البرامج المقررة.
وأضافت: يقوم «مجلس الأمن الغذائي الإماراتي»، بالتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين، ويضع خطط عمل لزيادة الرقابة على ما يحدث عالمياً، وما يصل منه إلى الدولة كي نلحظ حدوث أية مشاكل محتملة، ونتمكن من معالجتها بسرعة.
وبشأن كون 90% من الغذاء المستهلك في الدولة يتم استيراده من الخارج، أفادت المهيري بأن الوزارة لديها خطط حالياً لزيادة إنتاج الغذاء محلياً.
وقالت: «نحن نعمل بتوجه استراتيجي، واستراتيجيتنا تتضمن زيادة إنتاجنا المحلي للغذاء، كما نطبق بعض مؤشرات الأداء الأساسية، مشيرة إلى موافقة مجلس الوزراء قبل أيام على تشكيل فريق برئاستها للعمل بشكل أساسي على تطوير قطاع الزراعة في الإمارات وتمكينه باستخدام التقنيات الحديثة».
وتابعت المهيري: «أعتقد أننا سنرى في المستقبل كميات أكبر من الغذاء المنتج محلياً وزيادة كميته لنتجاوز نسبة الـ10% الموجودة حالياً»

5 محاور
واستعرضت معاليها خلال مشاركتها في المجلس الافتراضي لـ«أدنوك»، استراتيجية الأمن الغذائي للدولة قائلة: «لدى قيادتنا، فكر مذهل ورؤية بعيدة للمستقبل حول الأمن الغذائي»، موضحة أن «الأمن الغذائي بشكل مختصر يعني: أن توفر الدولة إمكانية الوصول بالنسبة لمواطنيها، سواء حاملي الجنسية أو المقيمين، إلى غذاء مغذ وآمن وكاف ورخيص الثمن كي يتمكنوا من عيش حياتهم بشكل طبيعي حتى في أوقات الأزمات».
وأضافت: إن استراتيجية الإمارات للأمن الغذائي تتضمن خمسة محاور هي: تسهيل التجارة الزراعية، بما أننا دولة تستورد الكثير من الطعام، فمن الضروري أن نسهل حركة الأغذية، وكذلك ما يتعلق بطريقة تحسين إنتاج الطعام محلياً باستخدام التكنولوجيا.
ويختص المحور الثالث بالطعام المهدور، وهو محور مهم جداً ويجب أن نهتم بكمية الطعام التي يتم هدرها منزلياً وضمن المتاجر. وفيما يختص المحور الرابع بكون الغذاء آمناً، وبتحسين قيمته الغذائية، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «الغذاء والدواء خط أحمر»، ولذا فليس هنالك داع للقلق.
وتابعت: «لدينا خطط جاهزة، ولدينا أنواع مختلفة من الخطط الدفاعية، وفي الواقع، خلال السنوات القليلة الماضية، فقد كنا نخطط لهذا الأمر، وكنا جاهزين بشكل كامل لمواجهة مثل هذه الأزمة ذات التأثير العالمي غير المتوقع والتي لم تخطر ببال أحد مسبقاً، ولكن بالنسبة لنا، فقد أدت الأنظمة التي قمنا بتطبيقها إلى تمكيننا من رصد أي نقص في المواد والتفاعل بسرعة مع المشكلة لضمان استمرار الموارد.

تأثيرات «كوفيد- 19»
وحول تأثيرات الجائحة الحالية «كوفيد- 19»، أوضحت الوزيرة، أن الاستراتيجيات التي وضعتها الدولة بشأن الأمن الغذائي كان لها دور في وضع أساس صحيح، لتطبيق البرامج المناسبة، ولإنشاء «مجلس الإمارات للأمن الغذائي»، الذي يلعب دور الوسيط للتواصل لدينا، ويمكن من التفاعل بسرعة مع الأشياء التي تحصل واتخاذ القرارات بسرعة. وأضافت أنه عندما نواجه مشكلة يجب أن نخرج منها أقوى مما كنا سابقاً، وهذا مهم جداً، وخاصة عندما يتعلق الأمر بقطاع الأمن الغذائي عند مواجهة هذه المشاكل.
وأوضحت المهيري، أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي لديها وزير للأمن الغذائي، وقد تلقينا اتصالات من بلدان مختلفة للاطلاع على تجاربنا، إضافة إلى الجهات الدولية، ومنها منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، لافتة إلى اجتماع مجموعة العشرين، قبل أيام، حيث جرت مناقشة العديد من الأمور والأمثلة، وضرورة التعاون كمجتمع عالمي في هذه الظروف ومساعدة بعضنا بعضاً.

دور فعال
قالت مريم المهيري: «إن الإمارات لا تنظر إلى موضوع الأمن الغذائي على مستوى محلي فقط، وإنما تحاول أن يكون لها دور فعال تجاه الأمن الغذائي على مستوى العالم».
وأشارت إلى أهمية العمل مع المنظمات الدولية، ما يعد منصة تشاركية، فهناك تجربة ومعرفة يمكن رفدها لهذه المنصة، فالعديد من الدول ستحتاج إلى مساعدة من تلك الدول التي قامت بتطوير تقنيات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©