الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للدراسات» يستكشف «الاستراتيجية العالمية» لما بعد كورونا

مشاركون في الندوة عن بعد (من المصدر)
1 مايو 2020 01:41

أبوظبي (الاتحاد)

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول، ندوة عن بُعد حول «آثار كوفيد-19: إعادة تشكيل الاستراتيجية العالمية»، وذلك بتوجيهات من سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز.
وشملت الندوة أربع جلسات رئيسية، كانت الأولى بعنوان: «الرؤية الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوباء»، وتحدثت فيها الدكتورة ريانا بو حاكا، مدير برنامج التركيز والدعم القُطري - المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، جمهورية مصر العربية، عن نظرة منظمة الصحة العالمية المستقبلية لجائحة كورونا، وآثارها على الصعيد الإقليمي، وقالت في مداخلتها: إن أزمة جائحة كوفيد- 19 أكدت هشاشة نظم الرعاية الصحية في بعض دول الشرق الأوسط، والأخطر أنها أظهرت هشاشة المجتمعات نفسها في بعض هذه الدول، مضيفة: أن هناك بؤراً لتفشي المرض في المنطقة، كما هي الحال في إيران، مؤكدة جهود المنظمة لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة التي أفرزتها هذه الجائحة. 
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان: «تأثيرات جائحة كورونا في النظام الاقتصادي الدولي»، ناقشت الدكتورة شيرلي يو، كبيرة الزملاء الزائرين، كلية لندن للاقتصاد، زميل آسيا، مركز آش، جامعة هارفارد، أبرز التأثيرات الاقتصادية الدولية لجائحة كورونا؛ حيث أكدت أن هذه الجائحة أفرزت الكثير من التداعيات السلبية على الاقتصاد الدولي، وقالت يو إنه من الصعب وضع جدول زمني لتعافي الاقتصاد الدولي من تداعيات هذه الأزمة، في ظل حالة عدم اليقين السائدة حالياً بشأنها. 
أما الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان: «كيف سيتطور التعليم بعد أزمة جائحة كورونا؟»؛ فقد ناقشت فيها الدكتورة بورنيما لوثرا، مؤسس وكبير المستشارين، تالنت إي دي للاستشارات، هيئة التدريس الخارجية بكلية الأعمال في كوبنهاجن، رؤية مستقبل التعليم في العالم، وسبل تطويره بعد تجاوز الأزمة الراهنة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد؛ وقالت: إن هذه الجائحة تركت تأثيراتها الكبيرة على صناعة التعليم حول العالم؛ فهناك نحو 1.38 مليار طالب لا يذهبون إلى المدارس والجامعات حالياً، ويتلقون التعليم عن بعد، الذي يفرض ضرورة تقديم التعليم بشكل مختلف وغير تقليدي، وهنا يثار التساؤل حول ما يمكن أن يقدمه المعلم إلى الطالب في ظل هذا النظام، وقالت لوثرا: إن جائحة فيروس كورونا المستجد قد تمخض عنها الكثير من التحديات؛ وهو ما يفرض تعميق نظام التعليم متعدد التخصصات، القادر على التعامل بشكل جيد مع التحديات كافة، التي يمكن أن تفرزها أوبئة، أو أزمات مماثلة، وأشارت لوثرا إلى أن بعض الدول ألغت الامتحانات بأسلوبها التقليدي للصف الثاني عشر؛ وهو ما يحتّم على الجامعات تغيير نظم ومعايير القبول فيها.
أما الجلسة الرابعة؛ فكانت بعنوان: «المخاطر السياسية والأمنية في ظل جائحة كورونا»؛ حيث ناقشت كيرستن فونتنروز، مديرة مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط، المجلس الأطلسي، الولايات المتحدة الأميركية، الآثار السياسية والأمنية التي ظهرت نتيجة انتشار وباء كورونا في العالم، وقد أكدت فونتنروز في هذا السياق ستة مخاطر أساسية، منها زيادة خطر الهجمات السيبرانية، وقيام بعض الدول، في ظل التأثيرات التي أفرزتها الجائحة، بتخفيض عدد قواتها الموجودة في بعض دول الشرق الأوسط، كما تحدثت فونتنروز عن خطر عودة الجماعات المتطرفة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©