السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خلال حلقة نقاشية في «الإمارات للسياسات».. الشرق الأوسط ما بعد «كوفيد-19»

خلال حلقة نقاشية في «الإمارات للسياسات».. الشرق الأوسط ما بعد «كوفيد-19»
1 مايو 2020 01:41

 أبوظبي (الاتحاد)

نظّم مركز الإمارات للسياسات حلقةً نقاشية عبر الإنترنت يوم أمس الأول حول «التحولات الجيوسياسية المحتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما بعد كورونا».
 وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة المركز في افتتاح الحلقة، التي بُثَّت مباشرةً على حساب المركز في منصَّات التواصل الاجتماعي المختلفة، إنه بالرغم من أنه من المبكر جداً التنبؤ بالتغيرات الجيوسياسية التي ستُحدِثها أزمة كورونا في العالم، إلا أن من المؤكد أن منطقة الشرق الأوسط ستكون من أكثر المناطق تأثراً بسبب الحروب والصراعات التي تشهدها، فضلاً عن حالة الاضطراب وغياب الاستقرار والتحديات الكثيرة التي تواجه الدولة الوطنية في المنطقة.
وبدوره تساءل الدكتور زيد عيادات رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، الذي أدار الحلقة، عن ماهيّة النظام الإقليمي الذي سيتشكل ما بعد كورونا، وشكل التنافس بين القوى فيه، ومآلات الحروب والصراعات في المنطقة، وما إذا كنا سنشهد موجةً جديدة من الاحتجاجات الاجتماعية المحلية نتيجة العواقب الاقتصادية للأزمة.   
وأشار الدكتور روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إلى أن جائحة كورونا لن تُغير المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بل إنها ستسرّع الاتجاهات التي كانت قائمة قبل الوباء، وهي غياب التعاون الإقليمي، وسعي الدول إلى تحقيق مصالحها الوطنية. 
وأضاف ساتلوف أن دول الإقليم بالرغم من تعرضها لتحدي مواجهة الوباء إلا أنها لم تُغير سياساتها الإقليمية، وضرب مثلاً على كلامه بإيران التي برغم أنها تواجه وضعاً عصيباً في احتواء الوباء ، وكذلك تركيا التي لا تزال تتدخل في ليبيا، وأيضاً إسرائيل . وأضاف أيضاً أن نيران الصراعات في المنطقة في ليبيا وسوريا واليمن مازالت مشتعلة، ولم تنطفئ مع وباء كورونا. وبالرغم من تشاؤمه يأمل الدكتور ساتلوف بأن تدفع أزمة كورونا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنها دول المنطقة إلى مقاربة أكثر تعاوناً لحل المشكلات الإقليمية.    
أما ما يخص التداعيات الداخلية لأزمة كورونا على دول الإقليم، فأشار الدكتور بول سالم رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن إلى أن العالم يواجه أكبر أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية، ومن الواضح أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود، وسيحتاج إلى سنتين في أفضل التقديرات للتعافي.
أما عن تأثير التنافس الصيني-الأميركي في منطقة الشرق الأوسط ما بعد كورونا، فيرى كلٌّ من روبرت ساتلوف وبول سالم أن تنامي النفوذ الصين في المنطقة ليس هو المهم، بل المهم هو طبيعة سياسات الإدارة الأميركية، سواء الحالية أو المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©