الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طبيبات الامتياز.. ينخرطن بـ «طوارئ شخبوط الطبية»

طبيبات التدريب.. خط أول لمواجهة «كورونا» (من المصدر)
27 ابريل 2020 01:32

منى الحمودي (أبوظبي)

 في رسالة عنوانها العطاء وتلبية نداء الوطن، ضربت طبيبات سنة الامتياز «التدريب» في مدينة الشيخ شخبوط الطبية مثالاً متميزاً في التطوع والوجود ضمن خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات، حيث آثرن البقاء في قسم الطوارئ، والعمل مع كوادره الصحية، وسط اشتياق لعائلاتهن بعد أن قضين عدة أشهر بعيداً عنهم.
تقول د. روضة محمد فطيس المري: «أعمل حالياً متطوعة في محاربة فيروس كورونا المستجد في قسم الطوارئ.. اخترت التطوع تلبية لنداء الوطن، ولرد الشيء البسيط مما قدمته لي الدولة على مر السنين، وخصوصاً في هذا الوقت الذي نحن فيه في أمسّ الحاجة للكادر الطبي». وترى روضة المري أن العمل خلال الأزمة الحالية يعتبر فرضاً على كل طبيب وطبيبة من مختلف الجنسيات والتخصصات يجب القيام به، وخصوصاً أن العالم يخوض حرباً واسعة لمواجهة عدوٍ من نوعٍ آخر يهدد الصحة.
وذكرت أن دورها، كبقية الأطباء، يتركز في العمل على تقليل أعداد المصابين، والحد من انتشار المرض وتقليل عدد الوفيات، وذلك عبر استقبال المرضى بالطوارئ وتصنيف حالاتهم للمساعدة في الكشف المبكر للمصابين ولو من دون أعراض.. إضافة لمساعدة زملاء القسم وطمأنة أهل المرضى.
ومن جانبها، أشارت د. حمدة عبدالرحمن إلى أنها تعمل حالياً متطوعة في قسم الطوارئ مع مجموعة من الكوادر الطبية، وأنها حرصت منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد على تأدية أي دور من شأنه المساهمة في مواجهة انتشار الفيروس بالدولة، موضحةً أنه ما إن تم الإعلان من قِبل «شخبوط الطبية» عن الحاجة لمتطوعين، حتى بادرت بالتسجيل وخصوصاً أن الدولة بحاجة لتكاتف الجميع في هذا الوقت الصعب.
وقالت: «درست سنوات طويلة حتى أخدم وطني، وتطوعي في الوقت الحالي هو الوقت الأنسب لخدمة الوطن ورد جانب من جميله». وأضافت: «دورنا في قسم الطوارئ يعتبر تنظيمياً لتقسيم المرضى فور وصولهم لقسم الطوارئ، ولتجنب الاختلاط بين المرضى ممن لديهم أعراض فيروس كورونا وبقية المرضى، وذلك لتقليل انتقال العدوى بين المراجعين»، مؤكدةً أن الوضع الصحي الحالي يحتم على الجميع الالتزام بالقوانين والإجراءات الوقائية والاحترازية للتغلب على الوباء.
ومن جهتها، عبرت د. سارة وليد، عن اعتزازها كونها ضمن الكادر الطبي المتطوع في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، واحتياج المستشفى للمزيد من الدعم وإعلان قسم الطوارئ عن حاجته للمتطوعين.
ولفتت إلى رغبتها في التطوع لخدمة المرضى ووطنها الثاني دولة الإمارات، حيث إنها حرصت على التطوع من دون تردد، وذلك لرد الجميل والمساهمة قدر المستطاع في مكافحة هذا الوباء.
أما د. خديجة الجاسم، فترى أن العطاء قيمة مغروسة فينا منذ الصغر، لأن الوطن غرس فينا هذا الجانب الجميل، وأن نعطي ولا ننتظر رد العطاء.
وأشارت إلى أنها تطوعت في مدينة الشيخ شخبوط الطبية خلال الفترة الحالية التي تشهد انتشار فيروس كورنا المستجد عبر العالم، حيث إنها تربت في أسرة تحث على التطوع، وأن التطوع عطاء، وعندما يحتاج الوطن لأبنائه فأرواحهم فداء له، لافتةً إلى أنه على الرغم من ابتعادها وزملائها عن عائلاتهم لأشهر لا يعرفون كم ستمتد بعد، إلا أن الأولوية الآن هي خدمة الإمارات، كون الطب مهنة إنسانية لا تردد بتقديم المساعدة والإحسان من خلالها.
وأوضحت خديجة الجاسم أن دورها الحالي في قسم الطوارئ قائم على التقييم المبدئي للمراجعين في قسم الطوارئ، سواء كان المراجع يعاني الأعراض أم لا يعانيها، لافتة إلى الحرص على عدم اختلاط الحالات المصابة أو المشكوك بإصابتها بأي حالات أخرى. كما تحرص أيضاً على تثقيف المراجعين حول فيروس كورونا، والإجابة عن استفساراتهم وتوجيههم للمكان الصحيح لتلقي العلاج.
وأكدت د. نورة عبدالله النعيمي، أنه لا مجال للاختيار والتردد، وإنما هناك واجب وطني وهدف سامٍ في ظل الظروف الحالية، وواجب الكوادر الطبية تقديم الدعم للوطن الذي أعطى الكثير. 
وقالت، دورنا الآن هو رد الجميل لبلدنا الغالي وحكومته الرشيدة، وبذل قصارى جهدنا في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وتجاوز هذه الأزمة، وتقليل انتشار العدوى بين المواطنين والمقيمين. 

صور مشرفة
أشادت الدكتورة عائشة المعمري، استشارية طب الطوارئ والعناية المركزة، ومدير قسم طب الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، بسرعة استجابة المتطوعات للعمل في إنجاح مشروع الطوارئ لإدارة وتنظيم المرضى للحد من انتشار العدوى بين المراجعين ومرافقيهم، الأمر الذي يتطلب كوادر طبية إضافية للإشراف على محطة الفرز المستحدثة لفرز الحالات التي قد تكون أعراضها مشابهة لأعراض عدوى «كورونا»، وتوعية المراجعين بضرورة تجنب الاختلاط، مؤكدة أن إقبال أطباء وطبيبات الامتياز فاق التوقعات، ما يمثل فخراً لنا كأطباء وصورة مشرفة للطبيب الإماراتي والمقيم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©