الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

70 % انخفاضاً في نسب تلوث الهواء

سيف الغيص يستعرض المؤشرات البيئية ( تصوير: راميش)
27 ابريل 2020 01:32

محمد صلاح (رأس الخيمة)

 كشفت أجهزة رصد الهواء في إمارة رأس الخيمة، خلال الأيام الماضية تدنياً كبيراً لنسب التلوث بالإمارة، وسجلت هيئة حماية البيئة أدنى قراءات للتلوث منذ سنوات طويلة بـ 11 جزيئاً في المتر المكعب في بعض المناطق الصناعية مثل «خور خوير»، فيما سجلت في مناطق أخرى 19 جزيئاً، وتعتبر هذه القراءات أقل من النسب المسموح بها عالمياً والتي تتراوح ببين 50 و150 جزيئاً في المتر المكعب. وسجلت 70% انخفاضاً في نسب تلوث الهواء.
وقال الدكتور سيف محمد الغيص، مدير عام الهيئة: «إن هناك انخفاضاً كبيراً في مستويات التلوث البيئي على المستوى المحلي ناتجة عن تقييد حركة السيارات والتي تعتبر الملوث الأول للبيئة عالمياً، مشيراً إلى أن هذه النتاج تتزامن مع انخفاض مماثل يحدث على المستوى العالمي حالياً نتيجة للإجراءات الاحترازية التي طبقتها الكثير من الدول وأدت لتوقف العديد من الصناعات في الدول الصناعية الكبرى، إلى جانب تقييد حركة النقل الجوي والبري والبحري، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على تقليل انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة.
وأوضح لـ «الاتحاد»، أن الهيئة رصدت خلال الفترة الماضية تراجعاً كبيراً في مستويات التلوث الهوائي برأس الخيمة من واقع قراءات محطات الرصد المنتشرة في مناطق الإمارة والتي سجلت نتائج متقاربة تقل عن المستويات المسموح بها بحوالي 70%، مشيراً إلى أن هذه النتائج تتزامن مع التحسن البيئي الكبير في مختلف دول العالم في الوقت الحالي. 
وتابع الغيص: «لدينا 6 محطات رصد منتشرة في عدد من مناطق الإمارة بالإضافة إلى المحطات الخاصة بالمصانع، والتي تقوم بدورها برصد الانبعاثات وتسجيلها القراءات على مدار اليوم ومن ثم إرسالها لغرفة التحكم الرئيسية بالهيئة، والتي يجرى خلالها تحليل هذه البيانات التي يتم جمعها عبر عمليات الربط الإلكتروني مع كاميرات المراقبة الخاصة بالمصانع ومحطات رصد التلوث وغيرها، لافتاً إلى أن المعدلات الحالية لجودة الهواء تفوق المعدلات المسموح بها، والتي يتم قياسها بجزيئات الانبعاثات في المتر المكعب.
وأشار إلى أن العالم احتفل بيوم الأرض الخمسين مؤخراً وكانت البيئة أقل تلوثاً عن السنوات الماضية حيث لوحظ تحسن كبير للأنظمة البيئية التي أعادت لها إجراءات «كورونا» بعض التوازن المفقود خلال السنوات الماضية، وذلك نتيجة لتراجع التدخل البشري في الإضرار بالبيئة، وتراجع الانبعاثات في الدول الصناعية الكبرى في أوروبا والصين وغيرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©