الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عائلة الطفل الفلبيني «هيرفي».. شكراً للإمارات

عائلة الطفل الفلبيني «هيرفي».. شكراً للإمارات
22 ابريل 2020 13:56
منى الحمودي (أبوظبي)
احتفل بالأمس، موظفو مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي بشفاء وخروج الطفل الفلبيني «هيرفي إيمانويل ماجوس» أصغر مريض دخل العناية المركزة للعلاج بكوفيد 19 في الدولة، والذي دخل المستشفى في 22 مارس الماضي.

وقالت «هيرمالي سوتومايور» والدة الطفل «للاتحاد» بأن «هيرفي» هو الابن الوحيد لها، والذي يبلغ 9 أعوام، حيث كان يوم ميلاد هذا العام مختلفاً مع ضيوف مختلفين كما أنه لم يكن مريضاً عادياً، فكان «هيرفي» أصغر مصاب بفيروس كورونا المستجد في الدولة.

وأوضحت بأنه في 16مارس الماضي، أُصيب زوجها بالحمى، وبعد ذلك بيومين، مرضت هي وابنها، وتوجهوا لأحد المستشفيات في أبوظبي، لكن حالة ابنها تدهورت، مشيرة إلى أن جميع أفراد العائلة كانوا يعانون الحمى والسعال، وأوجاعاً في الجسم لكن رئة «هيرفي» اليسرى أُصيبت بشدة، وتم على أثرها نقله لمدينة الشيخ خليفة الطبية، لتدهور حالته الصحية، حيث إنها كانت خائفة في مرحلة ما من فقدانه. لافتةً إلى أنها هي ووالد «هيرفي» لم يتمكنوا من رؤية ابنهم لمدة أسابيع وذلك لتلقي كلاً منهم العلاج في مستشفى آخر.
من جهته قال الأب «فيتربو جونيور ماجوس»، 40 سنة، «أعتقد أن أسوأ شعور هو عدم معرفة ما إذا كانت عائلتك ستبقى أم ​لا، والشعور بأن ذلك كان خطئي، وأن أفقد زوجتي وابني بسببي».
وأشار إلى أنه أمضى فترة من العلاج في العناية المركزة في أحد المستشفيات، حيث لم يكن قادراً على التنفس والقيام بأدنى حركة، كما كان للشعور بالذنب والمسؤولية تجاه إصابة أسرته أثر نفسي كبير عليه، حيث رأى أنه عرضهم للخطر، وكان من الممكن أن يفقد كل منهم بسبب أنه كان ناقلاً للفيروس.
ويعتقد الأب «فيتربو» الذي يعمل في التسويق، بأن الهذيان والخوف والقلق تمكنا منه في وقتها، وساءت حالتة النفسية مما كان لذلك أثر كبير على علاجه من الإصابة بالفيروس، والتي تحتاج للقوة والصبر لتقوية الجهاز المناعي. مشيراً إلى أن أصعب جزء واجهه هو عدم القدرة على رؤية ابنه، وتقديم الدعم له، خصوصاً وأنه مصاب وكذلك والدته.
وأعرب كل من الأم والأب «ماجوس» عن تقديرهما وشكرهما لدولة الإمارات والفرق الطبية، وأطقم التمريض، والجيش الأبيض أنقذنا الذين قدموا كل الحب لابنهم». وقالت الأم«لا أستطيع التعبير عن ذلك الحب، خصوصاً وأنهم قدروا صعوبة عدم تمكني من رؤية ابني الذي كانت حالته حرجة في ظل وجودي في مستشفى آخر، وحرصوا على تقديم كل الرعاية له».
أصغر مصاب بالفيروس
من جانبها، أوضحت الدكتورة نوال الكعبي رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا والمدير الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، بأن الطفل«هيرفي» يعتبر أصغر مصاب بفيروس كورونا المستجد، والذي تم وضعه في العناية المركزة بعد يوم واحد من دخوله لمدينة الشيخ خليفة الطبية، بسبب مضاعفات الإصابة بالفيروس ومعاناته من فشل تنفسي في وظيفة الرئة والحاجة لوضعه تحت التنفس الصناعي.
وذكرت د. نوال بأن الطفل تلقى العلاج لما يقارب 10 أيام في العناية المركزة، ليتم بعدها نقله لعنبر الأطفال مع تحسن حالته بشكل تدريجي.
وأوضحت بأن الأدوية المستخدمة في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد من الأطفال هي ذاتها المستخدمة للكبار، لكن بجرعات مختلفة مناسبة للفئة العمرية، بالإضافة لأدوية تم إعطاؤها عبر الوريد في حالة«هيرفي».
وأوضحت د.نوال بأن رحلة علاج الطفل استغرقت ما يقارب الثلاثة أسابيع، دخل المستشفى بتاريخ 22 مارس، ونُقل بعد يوم للعناية المركزة حتى 11 من أبريل ليتم بعدها نقله لعنبر الأطفال، وتعافى من كوفيد-19، وخرج من المستشفى بتاريخ21 أبريل.
 
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©