عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد مسؤولو عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في دبي، أنهم باشروا التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بحملة «10 ملايين وجبة» التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
وأشاروا إلى أن الحملة سيكون لها دور كبير في التخفيف من تأثير فيروس «كورونا» المستجد، عن طريق تخفيف الأعباء عن ذوي الدخل المحدود، لتسيير أمورهم المعيشية في توفير احتياجاتهم ومستلزماتهم للشهر الكريم.
وقالوا: «للإمارات ميزة خاصة، حيث تعتبر أرضها أرضاً للجميع، ولا تميز بين المواطنين والمقيمين، بل تميزهم بكرامتهم وعطائهم واحترامهم للآخرين، لم يشعر أي فرد على أرضها بأي تفرقة».
في البداية، أكد المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن حملة «10 ملايين وجبة»، تقدم الدعم للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات بسبب الأوضاع الحالية جراء انتشار فيروس كورونا «كوفيد- 19»، وتعالج انعكاساته وتحمي المجتمع.
وقال: «ظلت دولة الإمارات دوماً تجسد معنى التكاتف والوحدة بين مختلف شرائح المجتمع، وتقف رمزاً شامخاً يُعطي ثماراً طيبة وظلالاً وارفة يحتمي بها كل أبنائها والمقيمين على أرضها لتكون لهم حامياً وسنداً وعضداً».
فريق عمل
ونوه بوملحة، بإطلاق حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لهذه الحملة، ودعمها الدائم للعمل الإنساني والخيري لسنوات طويلة من أجل خدمة الشرائح الضعيفة من المجتمع.
وأوضح، أن المؤسسة ستعمل على الشراكة في إدارة هذه الحملة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من المؤسسة خاص لهذه الحملة يباشر هذا العمل الإنساني والخيري النبيل مع استنفار كل المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى لتتكامل أدوارها وتتوحد غاياتها التي تصب جميعاً في خدمة المجتمع بهدف إيصال المعونات للأسر المحتاجة خلال الشهر المبارك.
وأعلن، أن المؤسسة تعلن عن مساهمتها في هذه الحملة بالتبرع بمبلغ 20 مليون درهم لدعم جهود إنجاح الحملة، داعياً المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والأفراد والمحسنين، من مواطنين ومقيمين للتبرع لهذه الحملة، رغبة في إنجاحها وتحقيق أهدافها المتمثلة في تخفيف الظروف المعيشية للمحتاجين من جراء آثار انتشار فيروس كورونا.
خطة شاملة
من جهته، أكد خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر، أن الجمعية وضعت توجيهات ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»،، لتوفير«عشرة ملايين» وجبة للأفراد والأسر المتعففة نصب عينيها وموضع التنفيذ فوراً، في ضوء خطة عملية وشاملة.
وأشار المزروعي، إلى حرص«دار البر»على أداء دورها الخيري المجتمعي التنموي، والالتزام بواجبها كأحد «الأذرع الإنسانية» الرئيسة والفاعلة لدولة الإمارات، على مدار أكثر من 40 عاماً، تحت مظلة رؤية وسياسة الدولة وتوجيهات قيادتها الرشيدة.
سعيد المزروعي: 15 ألف وجبة يومياً للعمال
أكد سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير، استعداد الجمعية للمساهمة بـ« حملة 10 ملايين وجبة»، من خلال التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، مشيراً إلى أن الجمعية ملتزمة بأي مبادرة وطنية ومجتمعية من شأنها أن تنهض بالأسر المتعففة في الظروف الراهنة.
وقال: «هذه الحملة تعزز مكانة دولة الإمارات كرائدة في العمل الخيري على المستويات كافة، وقد اعتدنا أن تكون قيادتنا الرشيدة سباقة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل محتاج، دون الالتفات إلى جنس أو عرق أو لون أو دين، فهذه هي أخلاق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي جبل عليها شعب الإمارات». وأضاف:« تأتي هذه المبادرة في ظل ظروف جائحة «كورونا» التي غزت العالم، وتسببت بأزمات صحية لآلاف البشر، وارتباك اقتصادي عالمي، وعلى أثرها عانت الكثير من الأسر ضيق الحال».
وأكد سعيد مبارك المزروعي، أن دولة الإمارات تنعم بقيادة حكيمة تواصل العمل ليل نهار، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين، وتكفل رعاية كل محتاج على أرضها، ولا سيما في هذه الأيام الفضيلة، التي تشتد فيها الحاجة لتأمين مؤونة شهر رمضان. وأشار إلى استجابة الجمعية لمبادرة صندوق التضامن المجتمعي التي أعلنتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مؤخراً، حيث تكفلت في البداية بتقديم ثلاث وجبات يومية لـ500 عامل في منطقة جبل علي. ولفت المزروعي، إلى أن الفريق الميداني في الجمعية يوزع حالياً أكثر من 15760 وجبة يومياً على العمال المحجورين في جبل علي وحتا، معلناً عن توزيع نحو 140 ألف وجبة حتى الآن. وذكر، أن «بيت الخير» بدأت بتوزيع المير الرمضاني بمبلغ إجمالي بلغ 12 مليون درهم، ومن المتوقع أن يزيد بعد حملة الـ« 10 ملايين وجبة»، كما خصصت لرمضان 20 ألف وجبة إفطار يومياً، وقد تتضاعف حسب عطاء المحسنين.
«إفتاء دبي» تدعو للتبرع
أكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إخراج الزكاة في شهر رمضان المبارك وفي هذه السنة تحديداً على شكل وجبات طعام هو من أهم مقاصد الشريعة ومن أهم مقاصد الزكاة، لأنها تحقق بذلك الأمن الغذائي للمحتاجين ممن تضرروا بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في العالم (جائحة كوفيد-19)، والذين ليسوا محتاجين إلى النقد بقدر حاجتهم إلى الطعام والشراب، داعياً المتبرعين والخيّرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من الأفراد والمؤسسات في المجتمع الإماراتي إلى المشاركة الفاعلة والمكثفة بالتبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة «10 ملايين وجبة»، لتوفير وجبات الطعام والطرود الغذائية والتموينية للمحتاجين، ومساندة الفئات الهشة الأكثر تأثراً بهذه الأزمة العالمية، في الحملة التي أطلقتها حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام.
وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد: «بعد شكر الله تعالى والثناء عليه، نسدي بالغ الشكر وأخلصه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرة سموه الجديدة، «حملة 10 ملايين وجبة» في الإمارات، والتي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لإطعام المساكين والفقراء والعمال الذين لزموا بيوتهم بموجب «برنامج التعقيم الوطني» الذي أطلقته الدولة المباركة، ودعت الناس من خلاله للبقاء في منازلهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم من هذا الوباء.
روضة بنت مكتوم: منظومة إنسانية متكاملة
أكدت الشيخة روضة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم قرينة الشيخ محمد بن فيصل القاسمي مؤسس ورئيس مجموعة « ام بي اف» الوطنية أن « توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بـ«حملة 10 ملايين وجبة» تجسد القيم النبيلة لقيادتنا الرشيدة، وإن إطلاق حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لهذه الحملة يجسد الدور الكبير الذي تقوم به سموها في تعزيز قيم العطاء ومساعدة الآخرين وتقديم العون لكل محتاج وهي من العادات الإماراتية الأصيلة.
ووصفت الشيخة روضة حملة «10 ملايين وجبة» بأنها منظومة إنسانية متكاملة ترسخ قيمة إطعام الطعام وفرصة جديدة لإطلاق إمكانيات إنسانية وإبداعات خيرية لشعب الإمارات وكافة مؤسساته وتعميق خصلة الكرم التي تميز شعبنا.
عزة النعيمي: ترسخ قيم العطاء
أشادت الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، بإطلاق حملة «10 ملايين وجبة» لدعم الأفراد المحتاجين والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الإمارات، لافتة إلى أن مثل هذه الحملات الإنسانية تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخ قيم العطاء، وتوفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وأكدت أن القيادة الرشيدة دأبت على ضرب أروع الأمثلة في العطاء سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرة إلى أن كل المؤسسات الخيرية في الدولة تنهل من معين هذا العطاء الذي لا ينضب، ويُحتذى به في دول العالم كافة.
