الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اليونايتد» يقف على أعتاب «الهاوية»!

«اليونايتد» يقف على أعتاب «الهاوية»!
13 ديسمبر 2023 19:00

لندن (أ ف ب)


«على مشارف الهاوية»، هذه هي حال مانشستر يونايتد، أحد عمالقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من دور المجموعات، ليستمر «الشياطين الحمر» في فقدان بريقهم الذي يبدو أنّه عفّى عليه الزمن.
يونايتد الذي سبق أن أحرز دوري الأبطال ثلاث مرات «1968، 1999 و2008»، في حقبات مختلفة من تألق أمثال بوبي تشارلتون، ديفيد بيكهام والبرتغالي كريستيانو رونالدو، واجه كابوساً في أمسية «الثلاثاء»، عندما ودّع المسابقة القارية المرموقة، إثر خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في عقر داره «أولد ترافورد»، ناهيك عن تذيّله ترتيب المجموعة، على غرار ما حصل معه في موسم 2005-2006.
وهذه المرة الرابعة فقط ينهي فيها نادٍ إنجليزي مغامرته في دوري الأبطال في المركز الأخير.
وخلال العقد الماضي، كان بلوغ مانشستر يونايتد إلى ربع نهائي نسختي 2014 و2019 هو أفضل ما حققه، وهي نتيجة بالتأكيد لن تُرضي طموحات جماهيره.
والأسوأ من ذلك، أن «نسخة 2023» من «الشياطين الحمر» تعرّضت لأربع هزائم في ست مباريات، رغم أنّه كان الفريق الأفضل هجوماً في المجموعة «12 هدفاً بالتساوي مع بايرن»، بيد أنّ دفاعه جاء كارثياً بعد أن تلقى في مرماه 15 هدفاً، وهو رقم قياسي لنادٍ إنجليزي.
ولم يمرّ خروج مانشستر يونايتد من الدور الأول في مجموعة تضمّ كوبنهاجن الدنماركي المتأهل بمفاجأة لافتة، وجالطة سراي التركي، مرور الكرام بالنسبة للصحافة البريطانية.
افتتحت «تايمز» صفحاتها الرياضية بصورة للقائد البرتغالي برونو فرنانديز ساجداً وقبضة واحدة على الأرض، وعنونت «الحضيض»، في إشارة واضحة إلى الدرك الذي وصله النادي.
من جهتها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «إنها الضربة القاضية ليونايتد، موسم الرعب الذي يأخذ منعطفاً جديداً».
وألقت «صن» الضوء على حجم الفشل الذي حققه «اليونايتد» من خلال عدم حصوله حتى على القليل من العزاء بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» وقالت: «لم يخرج «اليونايتد» فقط، بل أقصي، تم إقصاؤه».

 


وبعد خروجه من كأس الرابطة التي كان يحمل لقبها، لم يعد أمام «اليونايتد» سوى مسابقتي الدوري والكأس، وإحراز لقب مسابقة الكأس قد يكون جيداً جداً قياساً لـ «عيوبه» الحالية، وإنقاذ موسمه يبدأ من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في الدوري.
ولخّص المدافع التاريخي لـ «اليونايتد» ريو فرديناند ظروف فريقه السابق، قائلاً: «أعتقد أن هذا هو أفضل السيناريوهات الأسوأ، فضلت مغادرة أوروبا بالكامل للتركيز على البطولة واستعادة لياقة اللاعبين بدلاً من المشاركة في «يوروبا ليج» وبذل المزيد من الجهود».
مع اقتراب منتصف الموسم، يحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاج المركز السادس، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل وبرايتون، وهو خارج للتو من هزيمة مذلّة على يد بورنموث بثلاثية نظيفة في أولد ترافورد.
خسر اليونايتد 12 من أصل 24 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، والمفارقة أنّه عدد الهزائم نفسه الذي تلقاه طوال الموسم الماضي بأكمله «في 62 مباراة»، حين ظنّ كثيرون أنّه بداية عودة «اليونايتد» إلى سابق عهده من التألق، ذلك بعد وصول تن هاج من أياكس مزهواً بنتائجه الواعدة.
الظروف الملبّدة في الطرف «الأحمر» من مانشستر لا تقتصر فقط على الفنيات، فالنادي يعيش باستمرار تحت وطأة العلاقة المضطربة بين مشجعيه ومالكي النادي «عائلة جلايزر»، سيما وانّ عملية البيع الجزئية أو الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام تزيد من توتر المشجعين.
وقد تصبح الأمور أكثر تعقيداً عندما يواجه «اليونايتد» غريمه اللدود ليفربول متصدر الدوري الأحد، ويخشى يونايتد تكرار الخسارة المذلّة أمام «الريدز» 0-7 في مارس الماضي.
وتعرّض «اليونايتد» لنكسة إضافية مع إصابة لاعبيه هاري ماجواير ولوك شو خلال المواجهة الأخيرة أمام «البايرن».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©