الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«صراع متكافئ» بين عمق «الملك» وأطراف «أصحاب السعادة»

«صراع متكافئ» بين عمق «الملك» وأطراف «أصحاب السعادة»
20 أكتوبر 2022 20:30

 
عمرو عبيد (القاهرة)


منذ انطلاق الموسم الحالي، ظهر «الملك» و«العنابي» بصورة هجومية متقاربة بنسبة كبيرة جداً، حيث سجّل الشارقة 17 هدفاً في مختلف المسابقات، مقابل 16 هدفاً للوحدة، واختلفت الطرق التكتيكية لدى «العملاقين»، بعدما تفوق العمق الهجومي لـ«النحل» بمساهمته في تسجيل الأهداف بنسبة 57% مقابل 43% لأهداف جبهتي الأجناب، في حين اعتمد «أصحاب السعادة» على الطرفين بصورة «مخيفة»، خاصة الجبهة اليسرى المشتعلة منذ تولي المدرب مانويل خيمينيز المسؤولية الفنية، وأحرز الوحدة إجمالاً 71% من أهدافه من اليسار مقابل 29% للطرف الأيمن.
«الجماعية» رسمت ملامح «العنابي» بنسبة 85.7% وهو نتاج التمريرات الحاسمة بين الزملاء، ليتفوق على «الملك» صاحب الـ64.3%، وإن كان كلاهما سجل النسب الأكبر من أهدافه داخل منطقة الجزاء مع معدّل تهديفي ضئيل لمصلحة الشارقة بالتسديدات بعيدة المدى، كما اختلفت فترات التفوق الهجومي لكليهما، حيث سجل «أصحاب السعادة» كثيراً في الأشواط الثانية بنسبة 64% مقابل 36% للأشواط الأولى، بينما حدث العكس مع «الملك» الذي أحرز 57% من الأهداف في الفترات الأولى مقابل 43% للثانية.
وصحيح أن الفريقين تساوياً تقريباً في قدرات استغلال الركلات الثابتة، بتسجيلهما 36% من الأهداف بواسطتها، لاسيما عبر الركلات الركنية التي يتفوقان فيها على كثير من فرق «دورينا»، إلا أن تغيير المنظومة الفنية لدى «أصحاب السعادة» حوّل المعادلة لمصلحة اللعب من الحركة بصورة مثيرة في آخر مباراتين بالدوري، ورغم الفارق بينهما فيما يتعلق بمسألة الاستحواذ حيث يملك الوحدة متوسط 57% مقابل 51% للشارقة، إلا أن «الملك» سجّل نسبة أكبر من أهدافه عبر الهجوم هادئ الإيقاع غزير التمريرات، في حين كانت الهجمات المنظمة السريعة أو المرتدات فائقة السرعة الوسيلة المُفضّلة لدى «أصحاب السعادة»، وبرزت التمريرات العرضية، الهوائية أو الأرضية، وكذلك التوغلات الجانبية عبر الطرفين، كـ«سلاح فتّاك» استخدمه الوحدة بنسبة تتجاوز 78% في تسجيل أهدافه، بينما كانت الكرات البينية والتمريرات الطولية الوسيلة الأخطر لهجوم الشارقة وأسهمت في بلوغ شباك منافسيه بنسبة 43%.
وعلى الصعيد الدفاعي، تبدو الأمور «متكافئة» أيضاً، بعدما تلقت شباك «الملك» 6 أهداف في جميع البطولات مقابل 8 لـ«أصحاب السعادة»، وبدا العمق الدفاعي لدى الشارقة الأكثر تأثراً بضربات المنافسين، حيث تسبب في استقبال 66.7% من إجمالي الأهداف، لكن على الجانب الآخر أظهر الشارقة تماسكاً دفاعياً فيما يتعلق بتلقي الأهداف خارج منطقة الجزاء وكذلك الكرات العرضية والتسديدات الرأسية، وإن سكن مرماه 33.3% من الأهداف عبر الركلات الثابتة.
أما «العنابي»، فيبدو أن اندفاعه الهجومي عبر الطرفين ترك آثاره على منظومتهما الدفاعية لأنه استقبل أغلب الأهداف عبرهما، وكان الطرف الدفاعي الأيمن الأكثر ارتكاباً للهفوات بنسبة 70%، ولم يختلف الأمر فيما يتعلق بقدرته على التعامل مع تسديدات المنافسين البعيدة، إلا أنه تفوّق في إيقاف خطورة الركلات الثابتة تماماً، في حين شكّلت الكرات العرضية خطورة فائقة على دفاعاته بنسبة تتجاوز 85%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©