يقدم أول مدير عام أفريقي لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي من المقرر إعادة تعيينه الثلاثاء لولاية ثانية، نفسه على أنه رجل سلام أمضى طفولته في الحرب.
سبق أن تولى تيدروس، الحاصل على شهادة الماجستير في علوم المناعة من الأمراض المعدية وشهادة الدكتوراه في مجال صحة المجتمع، منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في بلاده.
وسيستمر تيدروس، البالغ من العمر 57 عاماً والذي برز حضوره في مكافحة وباء كوفيد، في شغل هذا المنصب كونه المرشح الوحيد.
وأكد تيدروس مؤخرًا أن «الحرب تهز وتدمر الأسس التي قامت عليها المجتمعات المستقرة سابقًا حتى أكثر من الأوبئة» وتخلف النزاعات «ندوبًا نفسية قد يستغرق الشفاء منها سنوات أو عقودًا» وأن «السلام ضروري للصحة».
وبشيء من التأثر، قال مدير منظمة الصحة العالمية في افتتاح الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي تضم الدول الأعضاء في المنظمة: «أنا طفل حرب».
وبعد ولاية أولى شهدت ظهور وباء كوفيد وكشفت عن مواطن القصور في عمل منظمة الصحة العالمية، سيكون على تيدروس أن يفوز بتحدي تعزيز هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة لتحسين تنسيق الاستجابة لأزمات الصحة العالمية ومنع أوبئة في المستقبل.
لا يزال يتعين تحديد معالم الإصلاح من قبل البلدان التي لا يرغب بعضها في إعطاء المزيد من السلطة لمنظمة الصحة العالمية.