الإثنين 29 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في يومها العالمي.. «الإذاعة» ميكروفون الحياة

في يومها العالمي.. «الإذاعة» ميكروفون الحياة
14 فبراير 2022 15:10

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
لم يؤثر التطور الرقمي والتكنولوجي المتسارع على حضور الإذاعة، بل استطاعت أن تواكب العصر وتثبت مرونتها بتحولها من وسيلة مسموعة إلى منصة ذكية تنقل برامجها مباشرة صوتاً وصورة، فهي لا تزال حتى الآن صوت الناس ونبض الحياة، حيث تشارك المستمعين كل اللحظات، وتناقش أهم الموضوعات الاجتماعية والمشكلات التي تواجه الكثير، كما تتفاعل مع كل الفئات من خلال البرامج الترفيهية والاجتماعية والدينية المتنوعة.
ونظراً لتاريخ الإذاعة العريق في كل دول العالم، فقد حددت له المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» يوم 13 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للإذاعة، احتفاء لما حققه الراديو من نجاحات واستمرارية واكبت كل العصور.

الإذاعة الإماراتية
تاريخ الإذاعة المسموعة في الإمارات، يؤكد أن مسيرة الإعلام الإماراتي تستند إلى تراث تاريخي ينطلق منه، ومسيرة كاشفة لحالة التطور وروح النهضة والإنجازات التي تحققت خلال 50 عاماً، فسارت الإذاعة الإماراتية بخطى متسارعة وحققت قفزات هائلة، قدمت من خلالها رسالة تثقيفية تنويرية ترفيهية تعليمية إرشادية تحافظ على الهوية الوطنية.
وتعد شبكة أبوظبي الإذاعية التابعة لـ «أبوظبي للإعلام» - شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات – التي واكبت التطورات المتسارعة في عالم الإعلام، وأجرت تحديثات شاملة لكافة المواقع الإلكترونية لمحطاتها وأطلقت منصات وتطبيقات رقمية جديدة ad radio، تضم أحدث التقنيات من بث مباشر وخدمات إعادة مشاهدة البرامج، وإدماج تقنيات مثل «أليكسا» و«بريس ريدير» بشكل متوافق بالكامل مع نظامي التشغيل «آي أو إس» وأندرويد، بالإضافة إلى تطوير تجربة الاتصال عبر تطبيق «آبل تي في».

إذاعة أبوظبي
وتأسست «إذاعة أبوظبي»، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1969، وهي من أقدم الإذاعات الخليجية، وتتميز الإذاعة بوجود أكبر مكتبة إذاعية للتسجيلات والبيانات في دول الخليج العربي، بما في ذلك أهم الأحداث التاريخية لدولة الإمارات، كما تتميز بكونها أول محطة إذاعية عربية متخصصة في بث الأحداث والمباريات الرياضية الحية.

«إمارات أف أم»
وتعد «إمارات أف أم» أول إذاعة غنائية ترفيهية خليجية في الإمارات، تبث للمستمعين في الدولة والخليج أفضل البرامج التفاعلية والترفيهية والفقرات الغنائية والموسيقية والأخبار، بالإضافة إلى البرنامج المباشر «استوديو واحد» الذي بدأ بثه عام 1986.

«إذاعة القرآن الكريم»
تم إطلاق إذاعة القرآن الكريم، منذ أكثر من 30 عاماً في أبوظبي وتحظى بشعبية كبيرة بين المستمعين، تبث الإذاعة برامج حية ومسجلة تتضمن تلاوات من القرآن الكريم، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من البرامج التي تناقش قضايا دينية واجتماعية.

«ستار أف أم»
تم إطلاق راديو «ستار أف أم»، عام 2009، مستهدفاً الشباب متعددي اللغات المقيمين في الإمارات، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، ونجحت الإذاعة في إضفاء طابع سريع وحديث على الإذاعات المحلية، وهو ما يعكس بدوره روح الشباب والثقافة المتنوعة التي تميز أبوظبي بالعالم العربي، من خلال العديد من البرامج التفاعلية، وآخر أخبار الشباب، وآخر صيحات الموضة، إلى جانب بث أغانٍ عربية وأجنبية ولقاءات مع مشاهير ونجوم، وحققت الإذاعة حضوراً عالمياً حيث شاركت في العديد من المهرجانات الدولية مثل «مهرجان راديو العالم» السنوي في سويسرا.

«راديو 1»
أطلقت أبوظبي للإعلام «راديو 1» رسمياً في أبريل 2017، وهي إذاعة متخصصة ببث المحتوى الترفيهي والموسيقي المتنوع والمتميز الذي يناسب جمهورها من الفئة العمرية الشابة.

KADAK FM
هي محطة إذاعية جديدة أطلقتها أبوظبي للإعلام في يوليو 2020 بعد أن كانت تعرف سابقاً باسم Radio Mirchi، تركّز على تقديم محتوى ترفيهي مبتكر يضم أبرز ما يقدمه عالم بوليوود لفئة الجمهور من منطقة جنوب آسيا المقيمين في الإمارات.

الإذاعة عالمياً
يرجع نشأة الإذاعة في العالم إلى استخدام الموجة القصيرة، لقدرتها على الوصول لمسافات بعيدة، والتي تُعد ثورة علمية كبيرة في مجال الاتصالات، ويرجع اكتشاف الموجة القصيرة إلى عدد من العلماء منهم «ماكس ويل» الذي أثبت وجود الكهرومغناطيسية، أو موجات الراديو عام 1867، و«هنري جاكسون» والإيطالي «جاليليو ماركوني» و«توماس أديسون»، الذين كان لهم فضل على إنتاج أطوال الموجات اللازمة للإرسال من خلال موجة قصيرة، إلا أن «هينرش هرتز» وهو عالم الطبيعة الألماني كان أول من قام بأبحاث الراديو، وأول من أجرى تجارب على الموجة القصيرة، حيث تحقق من أن التيار الكهربائي المتغير يحدث موجات يمكن نقلها عبر الفضاء دون استخدام أسلاك، وبسرعة الضوء، وذلك عام 1888.
ثم بدأت التجارب في بث برامج إذاعية في أميركا وغيرها من الدول، حتى ظهرت أولى المحطات الإذاعية سنة 1920 في أميركا التي كانت تبث برامج منتظمة تدوم طوال اليوم وتبعتها محطات أخرى في أوروبا والعالم، وكانت أغلب المحطات الإذاعية تابعة لأصحاب المعامل المختصة في صُنع أجهزة الاستقبال، ويرجع الفضل في نشأة الإذاعة في العالم واختراع الراديو، للفيزيائي الإيطالي «جاليليو ماركوني»، الذي حقق للمرة الأولى في تاريخ الاتصالات اللاسلكية بوساطة الموجات الهيرتزية عام 1896 على بعد 400 متر، ثم تطور لـ 2000 متر، ثم 46 كلم عام 1899، إلى أن حقق انتصاره الأكبر عام 1901 حيث أرسل موجات الراديو عبر المحيط الأطلسي بين نيو فوندلاند وكونوول وتبلغ المسافة بينهما 3200 كلم، وبدأ ماركوني الإرسال الإذاعي من بيته عام 1921، حيث اتفق مع هيئة البريد البريطانية على تشغيل نظام للبث الإذاعي من خلال شركة BBC، وكان أول بث لمحطة ماركوني عبارة عن نقل حفلات موسيقية بلندن.

بداية البث 
في أحد أيام عام 1916، كان المهندسون في شركة تصنيع في بيتسبرغ في أميركا يجرون تجارب على إرسال صوتي وخطرت لهم فكرة إرسال الموسيقى الصادرة عن أسطوانات الحاكي على التناوب مع الكلام، ولدهشتهم تلقوا طلبات لمزيد من الإرسال الموسيقي من مستمعين هواة غير متوقعين كانوا يستخدمون معدات استقبال منزلية الصنع، وبعد فترة وجيزة بدأ البث المنتظم، وسُجلت المحطة لاحقاً باسم KDKA هذه الأحرف لا مدلول لها وقد اختيرت عشوائياً عام 1920، وكانت أول محطة بث إذاعي، والوحيدة لسنوات كثيرة في العالم، كما بدأ البث الإذاعي مطلع العشرينيات من القرن العشرين في الكثير من البلدان، ففي كندا انطلق أول بث نظامي عام 1920، وفي أستراليا افتتحت أول محطة في ملبورن عام 1921، وفي إنجلترا أُحدثت شركة البث البريطانية BBC عام 1922، وفي فرنسا بدأ أول بث منتظم، وكان من برج إيفل في العام نفسه، ومع نهاية عام 1923 كانت قد أسست محطات بث إذاعي في كل منبلجيكا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وإسبانيا، ثم في إيطاليا عام 1924، والنروج وبولونية والمكسيك واليابان عام 1925 والهند عام 1927.
أما بالنسبة للإذاعات العربية، فلعل مصر والجزائر كانتا السباقتين في إنشاء محطات تتوجه للشعب، حيث عرف المصريون أولى الإذاعات الأهلية بداية عام 1925، بينما عرف الجزائريون أول إذاعة ناطقة باللغة العربية خلال العام نفسه، وظهرت في مصر إذاعات «راديو القاهرة»، و«راديو الأميرة فوزية»، و«راديو فؤاد» و«راديو مصر الملكية» و«راديو أبو الهول» و«راديو الجيش» ثم «راديو مصر الجديدة»، وفي سنة 1934 عرفت مصر أول إذاعة حكومية رسمية، لتدشن بذلك مجال الراديو العربي الرسمي في شكل محطة تبث عبر الأمواج الطويلة.
وخلال النصف الثاني من عقد الثلاثينيات، بدأت الإذاعات العربية تظهر الواحدة تلو الأخرى، ففي عام 1935 عرفت تونس أول إذاعة لها، تلتها العراق عام 1936 ثم لبنان عام 1973، والسودان 1938، وفي عام 1966 كانت أول محطة إذاعية تبث من الإمارات «إذاعة الشارقة»، وتم تأسيس إذاعة أبوظبي عام 1969، وقد تأسست إذاعة دبي عام 1971، وفي عام 2011 بدأ بث الإذاعة الجديدة «دبي إف إم»، التي أطلقتها مؤسسة دبي للإعلام، لتقديم محتوى هادف ومتنوع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©