مؤشرات إيجابية ومشجعة، في مؤتمر «برلين 2»، حول بدء خروج المرتزقة، والقوات الأجنبية من ليبيا خلال المرحلة المقبلة، وإزالة العقبات التي يمكن أن تهدد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
الإمارات في رسالتها خلال المؤتمر، جددت دعمها للحوار السياسي الليبي، حلاً وحيداً للأزمة، منوهة بالتطورات الإيجابية في هذا المسار، والقرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد، الداعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والبناء على الإنجازات التي تحققت.
ومع تأكيدها أهمية التوازي في تحقيق التقدم بين المسار الأمني والمسارات الأخرى من خلال الالتزام ببنود اتفاق وقف النار، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة بشكل عاجل. دعت الإمارات الأطراف الليبية والدولية إلى الالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية بما يخدم تطلعات الشعب في بناء المستقبل.
تحتاج ليبيا إلى التعافي والاستقرار، عبر خطّين متوازيين، الأول داخلي عبر إكمال المصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات، والاستعداد جيداً للانتخابات المقبلة، والثاني خارجي عبر توافق جميع الدول في دعم خيار الشعب الليبي غير الخاضع لأي هيمنة من المرتزقة أو القوات الأجنبية.
طريق السلام يبدأ بخطوة. وليبيا بإمكانها حل الخلافات الداخلية أياً كانت، وتجاوز كل العقبات التي تهدد الانتخابات. فالشعب الذي طالت معاناته كثيراً يستحق فرصة للأمن والاطمئنان، وتحقيق مجتمع ديمقراطي متصالح للجميع.
«الاتحاد»