عدد اليوم
تضع الإمارات يدها بأيدي الدول الكبرى والعالم أجمع، في مواجهة تداعيات التغير المناخي، عبر حشد الجهود الأممية نحو خطوات جديدة تحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحمي الكوكب وتخفض من البصمة البيئية للأنشطة الاقتصادية والصناعية بتحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وتسريع الابتكار والبحث والتطوير، ذلك أن الوضع حالياً لا يصب في مصلحة البشرية، ويهدد ديمومة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
«مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ»، مشروع عالمي ضخم بين الإمارات وأميركا، كشف عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال كلمته ضمن أعمال قمة القادة للمناخ، ترجمة لدور الإمارات في مكافحة التحديات البشرية، وليس البيئة فقط، مثل استدامة الغذاء، ومكافحة الجوع، ومحاربة الفقر، وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة لتحسين الواقع المعيشي للشعوب، بالتزامن مع تمكين الدول من تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
المبادرة حظيت بدعم وتأييد عدد كبير من الدول، لكونها شمولية ولا تقتصر على المجال البيئي فقط، حيث تستهدف تحقيق الأمن الغذائي، وفوائد اقتصادية واجتماعية، وبأسرع وقت ممكن، حيث إن قضية المناخ، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملحة وتحدٍّ عالمي مستمر، ولذلك فإن أي تأخير ستكون تكلفته أكبر بكثير في المستقبل، وأي مبادرة أو إنجاز سيجنبنا التدهور في نظامنا البيئي عالمياً.
"الاتحاد"
