عدد اليوم
تكاد تجمع كل الجهود السياسية، عربياً، ودولياً، على ضرورة الحل السلمي في اليمن، إلا أنها لا تزال تصطدم بتعنّت وحيد، هو ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
الحل ممكن، وموجود، وقابل للتنفيذ، من خلال المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. لكن «الحوثيين» يتعمدون التخريب في كل مرة تظهر ملامح إجماع على دفع الحل السلمي.
الإدارة الأميركية عينت تيموثي ليندركنج مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، دعماً للجهود الإقليمية والدولية للحل الشامل. والمبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث بدأ زيارة إلى إيران للمرة الأولى أملاً بدفع هذا الحل.
لكن على النقيض تماماً، صعّد «الحوثيون» لغة الحرب بجرائم قصف داخلية طالت المناطق السكنية ومخيمات اللاجئين المكتظة في مأرب، واعتداءات خارجية استهدفت بأربع طائرات مسيّرة مفخخة المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
استقرار اليمن أولولية لاستقرار الخليج والاستقرار العربي. والطريق إلى هذا الاستقرار واضح إذا كان هناك تكاتف عالمي قادر على اتخاذ خطوات رادعة وحاسمة ضد الميليشيات ومن يقف خلفها، وإلا سيبقى اليمن رهينة انقلابيين لا يكترثون إلا لأطماعهم، وليس لأوجاع الشعب الذي عانى ولا يزال بسبب مخططاتهم الخبيثة التي تنشر الفوضى والعنف والدمار.
"الاتحاد"
