عدد اليوم
منشآت صحية عديدة في إمارة أبوظبي أضحت خالية من أي حالات إصابة بـ«كورونا»، وكان آخرها مستشفيات منطقة الظفرة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة للأجهزة المعنية التي كانت سباقة في وضع استراتيجية لمحاصرة الوباء، أثمرت نتائج إيجابية خلال فترة بسيطة، وسط تعاون وتكاتف مجتمعي جسده الالتزام بالتدابير والإجراءات المتخذة.
المعالجة الاستباقية للوباء تميزت بالمرونة والسرعة في اتخاذ القرار، عبر تنفيذ برنامج المسح الوطني ومجانية الفحوص لمختلف شرائح المجتمع، وتأمين العلاج المجاني للمصابين والعناية باحتياجاتهم المعيشية، وتنفيذ برنامج التعقيم الوطني، وإقامة المستشفيات الميدانية، وتوظيف التقنية في تتبع الحالات والمخالطين، وهي خطوات أسهمت في احتواء آثار الفيروس، وحالت دون توسع انتشاره.
ونتيجة لهذه الإجراءات، تراجعت نسبة الإصابات إلى أقل من 1% من إجمالي الفحوص، في حين تضاعفت حالات الشفاء بسبب العناية الطبية الفائقة، ما يعطي مؤشرات إيجابية للوضع الوبائي، ترتب عليها تخفيف الكثير من القيود المتخذة سابقاً للمحافظة على صحة المجتمع وأرواح الأفراد، وتوجت بإعلان الانتهاء من برنامج التعقيم الوطني بعد نجاحه.
كل تقدم محرز يعني بالضرورة مزيداً من الالتزام، فالوباء لم ينته، وأي ممارسات خاطئة وإهمال من الجمهور للإجراءات الوقائية كفيلة بتبديد الجهود والإنجازات وتشكيل ضغط من جديد على الكوادر الطبية والفرق الوطنية، لذلك نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بمزيد من الالتزام الذي ساعد تميزه منذ بداية الأزمة في عودة الحياة الطبيعية تدريجياً.
