عدد اليوم
أربعون عاماً من العلاقات الثنائية وروابط الصداقة المتينة، أثمرت شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات، وجمهورية كوريا الجنوبية، تتعدد مجالاتها وأشكالها، لتشكل أنموذجاً للتعاون بين دولتين وظفتا إمكانياتهما في دفع المسيرة التنموية بإقامة مشاريع كبرى، وتبادل الخبرات عبر استثمارات اقتصادية وتجارية وصناعية تساهم في رفاه شعبي البلدين الصديقين.
توجت هذه العلاقات التي تحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين، بتعاون إماراتي كوري جنوبي في مجال الطاقة النووية السلمية عبر اختيار شركة «كيبكو» الكورية مقاولاً رئيساً لتنفيذ مشروع براكة، وصولاً إلى «الائتلاف المشترك» بين البلدين في مجال الطاقة النووية، والتعاون في مجال النفط والغاز، فيما تتصدر الإمارات قائمة الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قيادة الإمارات، وظفت رؤيتها في العلاقات الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل، في تحقيق التنمية الداخلية المستدامة في الدولة، فالإرادة المشتركة التي تجمعها مع كوريا الجنوبية ساعدت في تحقيق الإنجازات، نظراً لما تتمتع به هذه الدولة الصديقة من ريادة ولامتلاكها خبرات خاصة في مجال التطور التقني والتكنولوجي والصناعي والطاقة النووية السلمية.
زيارات متبادلة بين قيادتي البلدين خلال السنوات الماضية، ساهمت في إثراء هذا التعاون الذي تتجدد انطلاقاته إلى المزيد من التقدم والازدهار، مع احتفاء الدولتين بمرور 4 عقود على تأسيس العلاقات الدبلوماسية، وحرصهما التاريخي على رفع وتيرة التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة بتعزيز التنمية، وإحلال السلام والأمن.
"الاتحاد"
