الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحل الوحيد

جنود من الجيش الوطني الليبي يشيرون بعلامة النصر بعد المعارك الأخيرة ضد الميليشيات (أرشيفية)
1 مايو 2020 01:40

وسط انشغال العالم بمكافحة جائحة «كورونا المستجد»، يتحرك التيار المتطرف في المناطق الساخنة لتمرير مخططاته المريضة في دعم الإرهاب والإرهابيين. وليبيا المنكوبة شاهد على جرائم هذا التيار.
في يناير الماضي، أكد مؤتمر برلين عدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وحظر توريد الأسلحة، ونزع سلاح الميليشيات، والعودة إلى العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، لكن تركيا المهيمنة على حكومة فايز السراج المدعومة من الميليشيات مصرة على خرق القرارات الأممية، وتخريب جهود الحل، بمواصلة التدخل، سواء بنقل المقاتلين الأجانب المدرجين على قوائم الإرهاب إلى الأراضي الليبية، أو من خلال تهريب الأسلحة.
الإمارات، ومن منطلق الحرص على أمن واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، تجدد بوضوح رفضها القاطع للدور العسكري التركي الذي يجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل. وتشيد بما حققه الجيش الوطني الليبي من مواجهة الميليشيات المتطرفة، وسعيه لتحقيق الاستقرار، مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، وتشدد على دعم الحل السياسي عبر مسار مؤتمر برلين، باعتباره الحل الوحيد.
كان من المتوقع أن تجنح حكومة السراج إلى هدنة رمضان التي أعلنها الجيش الوطني، استجابة لدعوات المجتمع الدولي والدول الشقيقة، لكن قرارها المؤسف برفض هذه الهدنة، والذي سبقه تجديد الدعم التركي، إنما يظهر نوايا الاستمرار بجر ليبيا إلى المزيد من الدماء، دون التفات لأي معاناة يعيشها الشعب كل يوم.

«الاتحاد»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©