برلين (أ ف ب)
يتطلّع بايرن ميونيخ للعودة إلى سكة الانتصارات من بوابة كولن الثلاثاء، في أول مباراة على أرضه في العام الجديد، فيما تجمع قمة بين المتساويين نقاطاً أينتراخت فرانكفورت الثاني وفرايبورج الرابع، الساعي لنسيان ذل السداسية، ضمن منافسات المرحلة السابعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم.
استأنف العملاق البافاري منافسات البوندسليجا في العام الجديد الجمعة الماضي، بتعادل خارج أرضه مع لايبزج 1-1، بعد توقف دام أكثر من شهرين لمونديال قطر ومن ثم عطلة الأعياد والعطلة الشتوية.
يتصدر الترتيب برصيد 35 نقطة، فيما تتساوى ثلاثة فرق خلفه هي أينتراخت فرانكفورت ويونيون برلين وفرايبورج (30)، الذي لم يفرّط فقط بإمكانية تقليص الفارق مع البافاري إلى نقطتين في المرحلة الماضية، بل مني بخسارة مذلة خارج أرضه 6-0 ضد فولفسبورج.
ولعب الوافد الجديد الحارس السويسري يان سومر مباراته الأولى مع بايرن، بعد وصوله من بروسيا مونشنجلادباخ بعقد حتى 2025، لتعويض غياب قائد الفريق العملاق مانويل نوير الغائب حتى نهاية الموسم، بسبب كسر في الساق تعرض له خلال التزلج.
وأشاد المدرب جوليان ناجلسمان بأداء حارسه الجديد «لعب يان بشكل جيد حقاً. لعب بشكل جيد مع الكرة، وكان له حضور حقيقي وشخصية خاصة به. لم يتحتم عليه القيام بالكثير من التصديات، لكنه خرج لثلاث أو أربع عرضيات. لم يَبدُ أو كأنه يلعب مباراته الأولى معنا».
ويعاني بايرن العديد من الإصابات في صفوفه، إذ يغيب أيضاً المدافع الفرنسي لوكاس هرنانديز حتى نهاية الموسم، بينما لن يعود المهاجم الدولي السنغالي ساديو ماني حتى فبراير المقبل على الأقل، إلى جانب المدافع الدولي المغربي نصير مزراوي الذي يعاني تداعيات إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال المونديال.
ويسعى بطل المواسم العشرة الأخيرة للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم على أرضه في البوندسليجا هذا الموسم (5 انتصارات وتعادلان)، علماً بأنه مني بهزيمة وحيدة كانت خارج قواعده ضد أوجسبورج في منتصف سبتمبر الماضي.
لكن من غير المتوقع أن تكون المهمة صعبة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام كولن صاحب المركز الحادي عشر الذي خسر ثلاثاً من مبارياته الأربع الأخيرة، علماً بأنه تنتظر بايرن مواجهة صعبة في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جرمان الفرنسي منتصف فبراير المقبل.
وتحتدم المعركة على الوصافة والمراكز المؤهلة إلى المسابقة القارية. إذ تفصل أربع نقاط فقط بين صاحبي المركز الثاني والسابع.
ويتطلع فرانكفورت، بطل يوروبا ليج الموسم الماضي، لمواصلة نتائجه المميزة بعد أن حافظ على سجله خالياً من الهزائم لأربع مباريات توالياً «3 انتصارات وتعادل»، آخرها فوز بثلاثية نظيفة على شالكه.
وسيحاول الاستفادة من المعنويات المهزوزة لفرايبورج بعد الخسارة المذلة، كانت الثانية له في مبارياته الثلاث الأخيرة.
وستصب هذه المباراة أياً كانت نتيجتها في مصلحة يونيون برلين الثالث، شريطة فوزه في اليوم ذاته الأربعاء على مضيفه فيردر بريمن صاحب المركز العاشر الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري.
ويتطلع بروسيا دورتموند المنتشي بعودة المهاجم العاجي سيباستيان هالر إلى البناء على الفوز المثير 4-3 على ضيفه أوجسبورج الأحد، عندما يحل على ماينز الأربعاء.
وشهدت المباراة لحظة مؤثر عندما دخل هالر من مقاعد البدلاء في الدقيقة 62، وسط تصفيق وتشجيع حار من جماهير ملعب سيجنال إيدونا بارك ليسجل أول ظهور رسمي له بقميص الأصفر والأسود منذ تعافيه من سرطان الخصية.
وتم تشخيص هالر بعد أيام فقط من التوقيع مع دورتموند في صيف 2022 قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، وقضى بقية العام في تلقي العلاج، بما في ذلك أربع جولات من العلاج الكيميائي وعمليتان جراحيتان.
عاد إلى الملاعب مطلع العام الحالي وخاض مباراتين وديتين، سجل في الثانية «هاتريك».
علّق على عودته أمام 81365 متفرجاً «الترحيب الذي تلقيته كان شيئاً لا يُصدق ولا يُنسى. كنت سعيداً لوجودي هنا، لبدء خطواتي الأولى على أرض الملعب».
وأضاف «سنقول إنني عدت تماماً لأنني أستطيع اللعب مع الفريق، لكن لا تزال هناك أشياء صغيرة لأتمكن من الوصول إلى أقصى مستوى لياقتي البدنية».
وسيبحث هالر الآن عن هدفه الأول مع فريقه الذي عاد إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين توالياً قبل التوقف ويحتل المركز السادس برصيد 28 نقطة.
وفي أبرز المباريات الأخرى، يلتقي لايبزج الخامس مع مضيفه شالكه، علماً بأنه لم يخسر في مبارياته الـ14 الأخيرة في جميع المسابقات، بينها آخر 9 في الدوري.