موسكو (وكالات)
أعلن وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عن إجراء اتصالات مع موسكو وكييف بشأن «مهمة السلام» التي أعلن عنها البابا فرنسيس في وقت سابق، وفق ما نقلت وكالة «ANSA». وأضاف الكاردينال، أمس، أن المهمة «سوف تستمر» على حد اعتقاده، وأنها «ذات طبيعة سرية».
وبينما صرحت كل من موسكو وكييف بأنهما لا تعرفان شيئاً عن المهمة، إلا أن اتصالات جرت بعد ذلك تم خلالها «حل سوء التفاهم»، وفقاً للكاردينال. وكان البابا فرنسيس أعلن بأن الفاتيكان يقوم بـ «مهمة سلام» لحل النزاع في أوكرانيا، ووفقاً له، فإن هذه المهمة «ليست علنية بعد»، وسيكون من الممكن الحديث عنها أكثر في وقت لاحق فقط.
من جانبه، كان المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أشار الى أن الكرملين على دراية بأفكار البابا فرنسيس بشأن التسوية في أوكرانيا، إلا أنه ليس لدى موسكو تفاصيل محددة بهذا الشأن.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من توقع الكثير من هجوم الربيع للجيش الأوكراني، مردداً تعليقات أدلى بها مؤخراً وزير الدفاع الأوكراني.
وقال كوليبا: «لا تعتبروا هذا الهجوم المضاد هو الأخير، لأننا لا نعرف ما الذي سينتج عنه».
وأضاف «إنه إذا نجح هذا الهجوم فيكون حقق أهدافه، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذا يعني أن علينا الاستعداد للهجوم المضاد التالي، مشدداً على أن أوكرانيا تحتاج إلى أسلحة وأسلحة والمزيد من الأسلحة». وأعلنت الولايات المتحدة بدورها حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار، لتعزيز دفاعاتها الجوية وتزويدها بذخيرة مدفعية إضافية.في موازاة ذلك، استدعت روسيا قوات الاحتياط لتدريبات سنوية بعد نشر وثيقة لهذا الأمر، وقعها الرئيس فلاديمير بوتين في الجريدة الرسمية أمس.
وبهذا المرسوم، تستطيع وزارة الدفاع إصدار تعليمات مماثلة لمكاتب المناطق العسكرية التي تقوم باستدعاء قوات الاحتياط التي تبلغ بها من أجل المشاركة في التدريبات، حسبما أفادت وكالة «تاس» للأنباء. وفي ضوء أزمة أوكرانيا، ربما يشك العديد من جنود الاحتياط في ما إذا كانوا سيجرون تدريبات فقط أم سيتم إرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا.