حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
أكدت سفارتا بريطانيا والولايات المتحدة لدى ليبيا، في سياقين منفصلين، دعمهما لمبادرة رئيس البعثة الأممية في ليبيا عبدالله باتيلي التي تهدف إلى إجراء الانتخابات الليبية العام الجاري، والتي طرحها خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي.
وأكدت السفارة البريطانية، في تغريدة، أن لندن تدعم خطة المبعوث الأممي لدعوة الأطراف المعنية الليبية للاتفاق على الخطوات التالية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مضيفة: الليبيون يستحقون اليقين والإيمان بمؤسساتهم، وعلى القادة الليبيين أن يحترموا الضرورة إلى التسوية، ويجب أن يتفق الجميع على شروط الانتخابات واحترام النتائج.
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية لدى ليبيا، أن مقترح باتيلي لآلية تمكن الانتخابات يحفز الجسم السياسي الليبي، وسيبنى على التقدم الذي أحرزه كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في التوصل إلى قاعدة قانونية للانتخابات.
وأضافت السفارة الأميركية عبر تويتر: «نحن نحث القادة الليبيين الرئيسيين على التعاطي مع مخطط المبعوث الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة بطريقة بناءة... تمثل هذه اللحظة فرصة لهم لإظهار أنهم فعلاً متفانون في خدمة احتياجات الشعب الليبي».
على جانب آخر، أعربت الولايات المتحدة عن تأييدها إنشاء وحدة عسكرية مشتركة كخطوة أولى لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مشيدة بما وصفته بالتزام رئيس أركان الجيش الوطني الليبي عبد الرازق الناظوري ورئيس هيئة الأركان التابعة لحكومة الوحدة محمد الحداد بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية.
وأعربت السفارة الأميركية عن سرورها للقاء رئيس قائد القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» مع رئيسي أركان الجيش الليبي وقوات حكومة الوحدة في روما، مشيرة لمشاركة وفد عسكري ليبي مشترك يضم الناظوري والحداد في مؤتمر رؤساء الأركان الأفارقة.
يأتي ذلك، فيما يعتزم مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين التصويت، الاثنين المقبل، على تشكيل لجنة 6+6 من المجلسين، لوضع خريطة طريق تفضي إلى إجراء الانتخابات ووضع القوانين الانتخابية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نهاية العام الجاري، حسبما أكدت مصادر برلمانية ليبية لـ «الاتحاد».
وأشارت المصادر الليبية إلى أن مجلسي النواب والأعلى للدولة يتمسكان بمسار التوافق الليبي – الليبي ورفض مبادرة المبعوث الأممي الخاص عبد الله باتيلي، موضحة أن بعض الأطراف الليبية ترفض الانخراط في المبادرة الأممية التي تهدف لتشكيل لجنة عليا تكون مهمتها معالجة الخلافات في الإعلان الدستوري ووضع القوانين الانتخابية.
بدوره، أكد المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا عبدالله باتيلي، أن خريطة الطريق التي طرحها ستدعمها جميع الجهات الدولية والمحلية الفاعلة داخل ليبيا وخارجها، مشيراً لطرح البعثة مجموعة من التوصيات التي ستؤدي لإجراء الانتخابات خلال العام الجاري، ولفت إلى أن المؤسسات الشرعية المنتخبة هي ما ستُحقق الاستقرار في ليبيا.