الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: حان وقت الدبلوماسية الشاملة في أوكرانيا

لانا نسيبة تلقي بيان الدولة أمام مجلس الأمن (أرشيفية)
25 فبراير 2023 01:15

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، مع الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً، ودعت إلى الدبلوماسية الشاملة والمبتكرة من أجل السلام، مؤكدة أن تأثير هذه الحرب تخطى حدود هذه البلاد، فتعطيل أسواق الغذاء والطاقة وتفاقم أزمة الديون العالمية جميعها تزداد سوءاً. 
وقالت الإمارات، أمس في بيان ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن صون السلام والأمن في أوكرانيا: «لا يمكننا أن نبدأ إلا بالتعبير عن حزن عميق على الأرواح التي فقدت، والدمار بسبب الحرب في أوكرانيا، كما نحيي ذكرى ما لا يقل عن 8000 مدني قضوا، ونشاطر أحباءهم حزنهم»، مضيفة «نشعر بالفزع بمرور عام على هذه الحرب ونشهد بداية عامها الثاني». 
وأضافت معالي لانا نسيبة: «على مدى اليومين الماضيين، من منصة الجمعية العامة، سمعنا نداءات لم تتوقف تطالب بالسلام، أصدرت أغلبية عالمية ومتنوعة وتمثيلية رسالة لا لبس فيها: «كفى»، هذه الأغلبية لا يوحدها الولاء لطرف ولا العداء للطرف الآخر، يجتمعون ليس للحفاظ على مكاسب جيوسياسية وإنما لوقف الخسارة، يجتمعون على وقف المظالم وليس لتحقيق طموحات فما من مصلحة أو قدرة على المشاركة في هذا النزاع».
وأكدت، أن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء تنهض للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، الميثاق الذي يؤيد السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي، وترفض حروب العدوان والغزو والضم، الميثاق الذي ينظم نظامنا الدولي المفتوح والذي يتسم بالتعاون، ولكن السؤال بسيط ومعروف.
وأشارت معالي السفيرة إلى أن تلك الحقائق، مهما بدت جلية وبديهية، تواجه تحدياً ويتم تخطيها، بسبب الاقتتال الذي يعصف بأوكرانيا، لافتة إلى أن هناك تأخراً عسكرياً جابهه تصعيد عسكري ولم تتغير خطوط المساس والحرب والتكلفة في تزايد.
وقالت نسيبة خلال البيان: «الحياة وسبل المعيشة في أوكرانيا، والدمار في القرى والمدن والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، جميعها تؤكد أن هذه الحرب مست أوكرانيا لكنها أيضاً تخطت حدود هذا البلد، فتعطيل أسواق الغذاء والطاقة وتفاقم أزمة الديون العالمية وإضعاف الأعراف والقواعد والقوانين الدولية تزداد سوءاً». وذكرت معالي لانا نسيبة أنه قبل عام بالضبط كان هناك نداء عالمي يطالب بالدبلوماسية لكن لم يتم الاستماع إليه وشنت الحرب ونحن اليوم نخاطر بتصعيد الأعمال العدائية، وشن المزيد من الهجمات الجديدة، مشيرة إلى أنه حان الوقت الآن للاستثمار في الدبلوماسية الشاملة والمبتكرة من خلال الاستفادة حقًا من هذه الأغلبية العالمية من أجل السلام. وأكدت أهمية دور الأمين العام كوسيط بدعم متسق وقوي وحازم، مضيفة أن الحرب لن تنتهي إذا ما تهدد طرف أكثر من الآخر، فبدافع من الميثاق والتاريخ، يمكننا أن نكرس أنفسنا من أجل سلام ليس انتقاميًا ولا قاسيًا، نحن جميعاً يجب أن نرفض بثبات ما ينتظرنا في الأفق إذا ما فشلت تلك الجهود الرامية إلى السلام.
وأكدت معالي لانا نسيبة أهمية تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود، وتنفيذ مذكرة التفاهم بشأن الأسمدة والمنتجات الغذائية الروسية، والحفاظ على نظام عدم الانتشار، وتعزيز المساعدة الإنسانية، واستمرار تبادل الأسرى، والامتناع عن تحويل المؤسسات المتعددة الأطراف إلى جبهة قتال، مشددة على أنه لتحقيق ذلك، يجب أن نطمح إلى التنسيق في نهجنا وليس الامتثال، وأن نشجع كل الجهود التي تحركها رغبة حقيقية في حل هذه الحرب سلمياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©