عدد اليوم
خالد عبدالرحمن (أبوظبي)
أكدت واشنطن أن اندلاع أعمال العنف في بغداد مؤخراً شكّل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وكذلك لشركاء العراق الدوليين، داعية القادة السياسيين في العراق إلى إجراء حوار شامل، والقيام بتسويات ضرورية للخروج من أزمة العراق الحالية «المتمثلة» بتشكيل الحكومة.
وقالت السفيرة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى: «لابد من ابتعاد القادة العراقيين عن أي انزلاق إلى العنف على غرار ما شهدنا عليه قبل 10 أيام، إذ كان الأمر صادماً جداً».
وأضافت ليف، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف حضرته «الاتحاد» مساء أمس الأول: «نريدهم أن ينخرطوا في مجموعة شاملة من المناقشات، سواء كان ذلك حول طاولة الحوار الوطني الرسمية أو ضمن جهود منفصلة، يجب أن يأخذوا آمال كافة الفئات المستهدفة وتطلعاتها في عين الاعتبار».
وأشارت السفيرة، خلال المؤتمر الذي عقدته عقب جولة في المنطقة شملت العراق والأردن وتونس وإسرائيل، إلى أن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر يمثل شريحة مهمة من الناخبين العراقيين، ويجب الاستماع إلى أصواتهم، مؤكدة ضرورة أن يجتمع القادة السياسيون العراقيون معاً لإجراء حوار شامل والقيام بتسويات مهمة ترسم طريقاً للخروج من أزمة العراق الحالية، المتمثلة بتشكيل الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأوضحت أنها عندما تحدثت عن موضوع السيد مقتدى الصدر، عنت أنه لم يكن جزءاً من الحوار، الذي استضافه رئيس الوزراء الكاظمي، أقله في الوقت الحالي، وقد ابتعد عن المشاركة.
وتابعت: «قال لي كافة العراقيين، الذين التقيت بهم، إنهم يعتبرون أن هذا الوضع غير مستدام لأنه يمثل شريحة مهمة من الناخبين العراقيين ويجب الاستماع إلى أصواتهم». وذكرت أن هذا الأمر نقلته للقادة السياسيين العراقيين في بغداد وأربيل، مؤكدة أن العراقيين أنفسهم تحدثوا عن مدى أهمية سماع صوت السيد مقتدى الصدر، و«أعتقد أن القادة السياسيين قادرون على تحقيق ذلك».
وقالت ليف: «ينبغي أن يتخذ القادة السياسيون العراقيون القرار بشأن الانتخابات المبكرة.. لن نتخذ أي موقف بهذا الصدد».
وأفادت بأنه، خلال زيارتها إلى العراق، حيث أمضت أسبوعاً كاملاً في بغداد وأربيل التقت أثناءه بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات الحزبية السياسية، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والقادة الأكاديميين والدينيين ورواد الأعمال الشباب والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، «شددت على نهج إدارة بايدن تجاه العراق».
وتابعت: «كافة أنشطتنا وبرامجنا وسياساتنا مؤطرة، بشكل مباشر، لدعم سيادة العراق واستقراره وأمنه، وشددت أيضاً على أن اتفاقية الإطار الاستراتيجي للعام 2008 تظل أساساً متيناً لعلاقاتنا الثنائية».
