الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات ترحب بدخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ

فلسطينيان في أحد أسواق غزة مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع (أ ف ب)
9 أغسطس 2022 01:11

نيويورك (الاتحاد)

رحبت دولة الإمارات، بدخول الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ، داعية الأطراف كافة إلى الالتزام بمسؤولياتهم بموجب بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 
وقالت الإمارات، في بيان خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: «نجدد الإعراب عن قلقنا الشديد إزاء أعمال العنف الأخيرة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، بما فيهم 15 طفلاً»، مضيفة: «نؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية وتجنيبهم مخاطر المواجهة العنيفة».
وقالت: «إن الوضع الإنساني المتردي في غزة لا يحتمل مزيداً من الصدمات، ونرحب بدخول الهدنة حيز التنفيذ بوساطة مصرية». 
وأعربت الإمارات عن «خالص التقدير للأشقاء في مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهودهم المكثفة، واتصالاتهم المستمرة، والتي تكللت بالتوصل للاتفاق ووقف التصعيد واستعادة التهدئة».
وأوضحت: «نود التأكيد على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، ورفضنا لكافة أشكال الإرهاب والتطرف، وضرورة تجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار».
وأشارت إلى مركزية جهود الوساطة المصرية، بدعم إقليمي ودولي لوضع حد لدوامة العنف المتكرر الذي يزيد من معاناة الفلسطينيين، لافتة إلى أن ذلك يتطلب توافر الإرادة الجادة لدى أطراف النزاع لتلبية رغبة الشعبين بالسلام. 
وتابعت: «نتفق على أهمية التقدم المحرز في فتح معابر القطاع، ونأمل أن تستأنف الإجراءات التي من شأنها إنعاش اقتصاد غزة الهش، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان، بما يشمل المجال الصحي والخدمي».
كما أدانت الإمارات، وفقاً للبيان الذي أدلى به السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، قيام مجموعات من المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وما رافق ذلك من ممارسات استفزازية. 
وشددت على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القانوني القائم بالأماكن المقدسة في مدينة القدس بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الشريف وأهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقالت: «لا يمكن الحديث عن سلام دائم في المنطقة من دون تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، ولذلك نرى ضرورة استئناف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل وسلمي، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ليضمن لجميع الأطراف الكرامة والأمن والاستقرار». 
وحذرت من أن الوضع سيظل قابلاً لانفجار، في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف، لاستئناف المفاوضات وكسر الجمود في عملية السلام.
وفي ختام البيان، أكدت دولة الإمارات على استعدادها لدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق حل الدولتين، عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات مدريد ومبادرة السلام العربية.
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإعلان وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، وأثنى على مصر لما تبذله من جهود بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء.
يأتي ذلك فيما صمدت الهدنة التي جرى التوصل إليها، بوساطة مصرية، بين إسرائيل والفصائل المسلحة في القطاع، إثر ثلاثة أيام قتل خلالها العشرات، فيما تعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها مع عودة الكهرباء.
وجاء في بيان للمتحدث باسم جوتيريش، حول إعلان وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، دعا الأمين العام الأطراف كافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وفقاً لموقع أنباء الأمم المتحدة.
ووفقا للبيان، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شعوره بحزن عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات، بما في ذلك الأطفال، من الغارات الجوية في غزة والإطلاق العشوائي للصواريخ باتجاه إسرائيل من مراكز سكنية في غزة من قبل جماعات مسلحة.
ومن جانبها، رحبت كل من المملكة الأردنية والولايات المتحدة، بالهدنة، مع التأكيد على ضرورة التزام الأطراف بالتنفيذ الكامل. 
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، إنّ واشنطن عملت مع مسؤولين في الدولة العبريّة والسلطة الفلسطينيّة ودول مختلفة في المنطقة «للتشجيع على حَلّ سريع للنزاع» خلال الأيّام الماضية.
وأضاف: «ندعو أيضًا جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفّق الوقود والإمدادات الإنسانيّة إلى غزّة مع انحسار القتال». 
وأعرب الرئيس الأميركي عن أسفه لسقوط قتلى ومصابين في صفوف المدنيّين في غزّة. 
وخلّفت أعمال العنف 44 قتيلاً فلسطينياً على الأقلّ، بينهم 15 طفلًا.
واعتبر بايدن أنّ «التقارير عن سقوط ضحايا مدنيّين في غزّة هي مأساة»، سواء كان ذلك بسبب «الضربات الإسرائيليّة على مواقع الفصائل المسلحة» أو نتيجة «لعشرات من صواريخ الفصائل التي ورَدَ أنّها سقطت داخل غزّة».
وعاودت إسرائيل فتح المعابر الحدودية مع القطاع، بعد أن أنهى وقف إطلاق النار أخطر قتال في غزة منذ أكثر من عام.
وسمح فتح المعابر، أمس، بعبور شاحنات الوقود لإمداد محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، وهو ما زاد من توافر الكهرباء التي انقطعت لنحو ثماني ساعات يومياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©