الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو إلى تكثيف الدبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية

جانب من جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك برئاسة وفد الإمارات (أ ف ب)
31 مارس 2022 01:53

نيويورك (الاتحاد)

أعربت دولة الإمارات، أمس، عن قلقها البالغ إزاء تزايد أعداد الضحايا وما لَحِقَ من دمارٍ وأضرار بالبُنية التحتية المدنية في أوكرانيا، قائلة «مع كل اجتماع نعقدُهُ وإحاطة نستمع إليها حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في أوكرانيا، تتضح الآثار السلبية الجَمّة على حياة المدنيين جَرّاء استمرار الحرب، وفشل المجتمع الدولي في التخفيف من معاناتهم». ودعت إلى تكثيف التواصل الدبلوماسي للوصول إلى حلٍ سلمي. 
وقالت، في بيان أدلى به وفد الدولة أمام مجلس الأمن الدولي: «يؤسفنا بشدة معدل الفارين الذي شمل ما يقرب ربع سكان أوكرانيا، فأكثر من عشرة ملايين نازح ولاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، هربوا من منازلهم خلال شهر واحد فقط من القتال».
وكررت الإمارات أهمية الوقف الفوري للأعمال العدائية كافة في جميع أنحاء أوكرانيا، مرحبة بتكليف مارتن غريفيث من قِبَل الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأول، للبحث مع الأطراف المعنية في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لاعتبارات إنسانية. وقالت: «يسرنا أن نسمع أن كلا الجانبين قد أبديا ردود فعل إيجابية في هذا الشأن». 
كما أعربت الدولة أيضاً عن دعمها القوي للوكالات الإغاثية التي تتمسك بالمبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلالية، وكذلك في تنسيقها مع كافة أطراف الصراع لضمان وصول العاملين في الجهات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق. 
وأشادت بدور المنظمات الإنسانية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في التحرك سريعاً وتحت ضغط هائل للاستجابة لاحتياجات المدنيين، في ظِل الظروف الحالية، مضيفة: «إن الجهود التي تبذلها هذه المنظمات خلال الصراع أتاحت وصول المساعدات إلى ما يقارب مليون شخص». كما أشادت بمساعي وضع نظام متكامل لتيسير عمليات تقديم المساعدات في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت دعمها أيضاً جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إنشاء آلية «إخطار إنساني»، التي من شأنها أن تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمن. ودعت أيضاً إلى البناء على جهود التنسيق التي تقوم بها الأمم المتحدة مع أوكرانيا والاتحاد الروسي، والتي أدت إلى إيصال قوافل مساعدات إنسانية إلى مدينة سومي، ومؤخراً إلى مدنية خاركيف.
وقال وفد الدولة، في البيان: «إن الإمارات تكرر أهمية التزام كافة الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، لاسيما فيما يتعلق بحماية المدنيين واقتصار نطاق العمليات العسكرية على الأهداف العسكرية فقط، واتخاذ كافة التدابير الوقائية». 
وشددت الدولة على أهمية إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بين الأطراف كافة، حتى يتَسنّى إجراء التنسيق اللازم، بشكلٍ عَمَلي وملموس، لضمان إيصال المساعدات بأمان، ومتابعة المقترحات المقدمة بشأن التعامل باحترام مع القتلى من جميع الأطراف، للتعرف عليهم وإبلاغ عائلاتهم وإعادة جثثهم. 
كما أكدت على ضرورة العمل على التوصل لاتفاقات لوقف إطلاق النار بشكلٍ مؤقت وفي مناطق مُحددة، وذلك لتمكين المدنيين من الخروج إلى مناطق آمنة، ولإيصال المساعدات للمُحتاجين بشكلٍ لا يُهدد سلامة المدنيين، فضلاً عن حماية العاملين في المجال الإنساني.
وحثت الإمارات على تكثيف التواصل الدبلوماسي بين الطرفين للوصول إلى حلٍ سلمي، مؤكدة دعمها كافة جهود الوساطة في هذا الاتجاه. كما أشارت إلى التقارير الإيجابية حول المحادثات التي جرت في تركيا أمس الأول، وغيرها من جهود الوساطة المستمرة، حيث أعربت عن خالص أملها في أن تؤدي هذه الجهود إلى حل دبلوماسي، وأكدت في هذا السياق على الدور المهم للمرأة في حل الأزمات ومفاوضات إحلال السلام، بما يشمل ضمان استدامتها.
وقالت في البيان: «علينا جميعاً أن نشعر بالقلق بعد إحاطة من برنامج الأغذية العالمي، والتي أشارت إلى أن كلاً من روسيا وأوكرانيا يشكلان مصدرين مهمين للقمح عالمياً، كما أن تزايد انعدام الأمن الغذائي يهدد بإلحاق الضرر بجهود التعافي البطيئة من الجائحة، وهو ما يؤثر على الدول النامية والأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية». 
وبالنسبة للشرق الأوسط وأفريقيا، قالت الإمارات إن «الصراع يقوض المصادر الرئيسة للقمح، بما في ذلك للعديد من الدول المدرجة في جدول أعمال المجلس، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار حول العالم.
وفي ختام البيان، كررت الإمارات التأكيد على التزامها بالاستجابة الإنسانية، قائلة:«قدمنا مساهمات على المستويين الثنائي، ومن خلال النداء الإنساني العاجل للأمم المتحدة»، كما كررت التأكيد على أهمية مشاركة مجلس الأمن على نحو بنّاء في مساعي التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وعلى نطاق أوسع، أن يساعد في تشجيع التوصل إلى حل دبلوماسي عاجل لهذا الصراع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©