عدد اليوم
الرياض (وكالات)
وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أمس إعلاني الهدنة المؤقتة الصادرين كلا على حدة عن «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، وقبلها بثلاثة أيام عن ميليشيات الحوثي بأنهما «خطوة في الاتجاه الصحيح»، وقال في كلمة خلال افتتاح المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض «عملية السلام في اليمن عند نقطة الصفر منذ زمن طويل جداً. كلما طال النزاع، كلما ازداد أثره على المدنيين، وكلما أصبح صعباً إصلاح الأضرار. الشعب اليمني يحتاج إلى رؤية مخرج واضح».
وأشار جروندبرج إلى أنه سيستأنف مشاوراته الخاصة خلال الأسابيع المقبلة، معرباً عن أمله في أن يشارك بها كل الأطراف اليمنيون الرئيسون (في إشارة خصوصاً إلى الحوثيين الذين غابوا عن اجتماعات الرياض) . وسجّل تطورات إيجابية، مشيرا إلى أنه منخرط مع أطراف النزاع كافة للتوصل إلى هدنة متعددة الأطراف قبل بدء رمضان في بداية أبريل المقبل، وقال «اليمن بحاجة إلى هدنة. أتواصل مع الجانبين بشعور الإلحاح للتوصل إلى هذه الهدنة مع بداية رمضان. الهدنة ستخفف من أزمة الوقود وتعمل على تسهيل حرية التنقل».
وقال جروندبرج «إن التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن»، مشيراً إلى أن الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية. وذكر أن الشعب اليمني يريد سلاماً عادلاً ومستمراً، مضيفاً «أكد اليمنيون للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب». فيما أعلن المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي إن المشاورات الحالية هي الأكبر من نوعها منذ بدء الأزمة، موضحا أن المشاورات يجب أن تكون شاملة لكل الفئات بما فيها المرأة. وأعرب عن أمله في أن تمثل المشاورات فرصة لمناقشة كافة الحلول.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج في كلمة أيضاً إن الإعلانات أحادية الجانب بشأن وقف إطلاق النار خطوة في الاتجاه الصحيح، وأضاف إن بلاده تبقى ملتزمة بالجهود بقيادة الأمم المتحدة لتقديم حل دائم وشامل للنزاع اليمني، وتدعم مقترح الأمم المتحدة لهدنة فورية. مشيراً إلى أن مقترح الهدنة المقدم من الأمم المتحدة قد يكون بمثابة خطوة أولى باتجاه وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية جديدة أكثر شمولية». وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعرب عن أمله في أن يؤدي إعلان الأطراف المتحاربة وقف العمليات العسكرية، إلى إعطاء زخم لإنهاء العنف، وتحريك المفاوضات السياسية المتوقفة وتخفيف أزمة إنسانية حادة من خلال تخفيف القيود على واردات مثل الوقود. وقال في بيان «نحث الجانبين على اغتنام هذه الفرصة للتعامل بشكل بناء ومن دون شروط مسبقة مع جروندبرج وجهود الوساطة التي يقوم بها».
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي في وقت سابق عن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتباراً من صباح أمس دعماً للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن. وأوضح أن قيادة القوات المشتركة ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة.
