أحمد شعبان (القاهرة)
ثمّن علماء الأزهر الشريف القرار الذي أعلنته المملكة العربية السعودية برفع الإجراءات الاحترازية بالحرمين الشريفين، والاستعداد لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بالحرمين بكامل الطاقة الاستيعابية، وأكدوا لـ«الاتحاد» أن هذا الإجراء دليل على نجاح المملكة في التعامل مع جائحة «كورونا»، وحرصاً منها على الحفاظ على أمن وسلامة المعتمرين والمصلين.
وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أعلن أن الرئاسة العامة جاهزة لاستقبال المعتمرين والمصلين والزائرين بالحرمين الشريفين بكامل الطاقة الاستيعابية بعد صدور الموافقة الكريمة على تخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية ابتداءً من أمس.
وثمن الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، قرار السعودية، مؤكداً أن هذا القرار يؤكد حسن تعامل المملكة مع جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أنها حينما ألغت هذه الإجراءات الاحترازية، ألغتها بناءً على سند كبير، وأن المملكة لديها إمكانيات صحية وطبية ووقائية تؤهلها للتعامل مع «الجائحة» بنجاح كما رأينا في مواسم الحج السابقة. وأكد لـ«الاتحاد»، أن المملكة تسعى من وراء هذا القرار إلى عودة الحياة الطبيعية، وعودة العمرة والصلاة في الحرمين الشريفين بعد التأكد من الحصول على اللقاح، واستمرار اتباع بعض الإجراءات الاحترازية حفاظاً على النفس البشرية، مشيراً إلى أن هذا القرار أعاد الفرحة والسعادة للمسلمين جميعاً في كل أنحاء العالم.
ومن جانبه، أشاد الدكتور عبدالغفار عبدالستار، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، بالقرار، مؤكداً أن القيادة في المملكة والسلطات الصحية السعودية اتخذت هذا القرار بعد القضاء بصورة كبيرة على فيروس «كورونا».
وشدد عبدالغفار لـ«الاتحاد»، على أهمية أخذ الحيطة والحذر كما أعلنت المملكة، حتى مع الحصول على لقاح «كورونا».
وبدوره، ثمّن الدكتور شعبان إسماعيل، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، الجهود المُخلصة والمُقدّرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من أجل خدمة الحرمين الشريفين، والمعتمرين والحجيج، والحفاظ على أرواحهم وسلامتهم.