الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان و«اليونسكو» تدشنان مشروع إعادة ترميم المدارس المتضررة

وزير التربية يتسلم من مسؤولة اليونسكو مفاتيح المدارس التي جرى ترميمها (من المصدر)
4 أغسطس 2021 02:10

بيروت (وكالات)

دشن وزير التربية اللبناني طارق المجذوب، والمديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ستيفانيا جيانيني أمس، مشروع إعادة ترميم المدارس المتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس من العام الماضي في احتفال أُقيم في مدرسة جرى ترميمها، في إطار هذا المشروع.
وقال المجذوب في كلمة ألقاها «إن احتفالنا في مدرسة الشيخ جابر الأحمد الصباح الرسمية مرآة تختصر مجمل المدارس الرسمية التي أصابها عصف الانفجار، وهي مدرسة ناشطة بإدارتها وأساتذتها، وتحتضن بدواميها الصباحي والمسائي تلامذة لبنانيين ونازحين سوريين، وغيرهم يتلقون التعليم الجيد، ويشاركون في الأنشطة التربوية، وفي الحياة المشتركة التي تعزز التربية على المواطنة».
وأضاف أن «أول مظاهر عودة الحياة بعد الانفجار الأثم لمرفأ بيروت برز في المبادرة التي تهدف إلى ترميم المدارس والمؤسسات التربوية والجامعية، وفي هذا الإطار كانت مبادرة (لبيروت) التي أطلقتها منظمة اليونسكو العام الماضي».
وختم بالقول «نتطلع إلى العام الدراسي الجديد، وقد أطلقنا الخطة الخمسية للتعليم العام، وكلنا أمل أن يتضاعف عدد الملقحين ضد فيروس كورونا كي نحافظ على اندفاعة الحياة، وبالتالي استقبال المتعلمين داخل المدارس»، معرباً عن أمله بأن يبدأ لبنان مرحلة التعافي الشامل كون أن «المؤسسات التربوية هي مؤشر على حيوية المجتمعات وإعداد الأجيال، وسبيل رفعة الشعوب نحو الأفضل». 
من جهتها، اعتبرت جيانيني أن التعليم هو الأمل، وأن المدارس ليست مجرد أماكن للتعليم فقط، وإنما هي أيضاً مكان لنسج الصداقة، حيث يتعلم الأطفال العيش والنمو واللعب والحلم مع بعضهم بعضاً.
وقالت إن «التعليم والثقافة شكلا قلب مبادرة (لبيروت)، حيث عملت اليونسكو بعد وقوع الانفجار على دعم التعليم كونه الأساس في جهود إعادة البناء، إلى جانب الاهتمام الخاص بالفئات الضعيفة»، لافتةً إلى دور «اليونسكو» في قيادة الدعم المحلي والدولي لإعادة ترميم المدارس المتضررة. 
وأضافت أن الهدف من إعادة الترميم ليس إعادة الحجر والتجهيزات فحسب، وإنما تأمين الاستقرار لحياة الأطفال والحفاظ على استمرارية تعليمهم ،ومنحهم الأمل في المستقبل، مشيرةً إلى أن العمل على المدى الطويل يجب أن يتضمن وجود رؤية لمنح الأطفال الطموح وحس الأمل بالمستقبل والقدرة على إعادة بناء أنفسهم. 
ورأت المسؤولة الدولية أن استمرار مواجهة لبنان لأزمات متعددة يفرض حماية التعليم لتجنب إلحاق الكارثة بجيل بأكمله، كما يجب إزالة ما يعيق تعليم الطلاب بسبب الضائقة الاقتصادية، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة المحلية والدولية لدعم قطاع التعليم والجامعات المحلية في لبنان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©