عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد الدكتور ضيو مطوك مقرر لجنة وساطة جنوب السودان في مفاوضات السلام السودانية لـ«الاتحاد» ضرورة توفير الموارد اللازمة لتنفيذ اتفاق السلام السوداني الذي من المقرر التوقيع عليه بشكل نهائي في جوبا، وذلك حتى لا يظل حبراً على ورق، معتبراً أن عدم توافر الموارد لتنفيذ الاتفاق كارثة تعني الرجوع للحرب، مشيراً إلى سعي الوساطة لإيجاد موارد لتنفيذ الاتفاق.
ودعا مطوك الإعلام لتوصيل رسالة السلام للمجتمع السوداني، لأن غياب المعلومة يجعل الناس تركز على الشائعات، وأكد أن الاتفاق مع تنظيمات وحركات كبيرة في وزنها العسكري والتنظيمي الجماهيري لا يجب التقليل من أهميتها، ودعا الذين لم يوقعوا للالتحاق بعملية السلام، مؤكداً أهمية وجود المكون العسكري في هذه الفترة، وناشد الجميع وقف الحرب لإصلاح الاقتصاد.
وفي سياق آخر، تشهد الخرطوم اليوم انطلاق أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، تحت شعار «نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة».
وسيفتتح الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني المؤتمر، كما سيخاطب أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وأوضح الدكتور آدم إبراهيم حريكة، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي ومستشار رئيس الوزراء السوداني، أن السودان يمر بمرحلة تاريخية هامة، وأن الحكومة تتطلع إلى حوار بناء بين مكونات المجتمع يساهم في رسم الرؤى والسياسات بغرض الإصلاح الشامل والاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة من خلال المؤتمر الاقتصادي.
وقالت مصادر سودانية لـ«الاتحاد» إن المؤتمر يهدف لتقديم مقترحات متوافق عليها تخرج السودان من المأزق الحالي الذي يمر به، وحل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها، وتثبيت سعر الصرف وتحجيم التضخم وتحفيز الإنتاج والاستثمار، ووضع سياسات لإصلاح الاقتصاد، والحد من ارتفاع البطالة. وأعرب نشطاء ومواطنون سودانيون في تصريحات لـ«الاتحاد» عن أملهم في أن يكون المؤتمر بداية لإصلاحات حقيقية في مسارات الاقتصاد السوداني، وبداية لمرحلة البناء، وأن يدفع المؤتمر بتوصيات تسهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها السودانيون هذه الأيام بشدة، في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات وارتفاع معدلات التضخم ونسب الفقر والبطالة والانخفاض الكبير في سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
