عدد اليوم
ترجمة: عزة يوسف
يدفع التغير المناخي بالعالم نحو تغييرات كارثية، إلا أن هنالك خطوات إيجابية يمكن أن يكون لها تأثير في خفض الانبعاثات من بعض الأماكن الأكثر تلوثاً في العالم، طبقاً لتقرير من مجموعة مؤسسات دولية من بينها جامعة إكستر الإنجليزية ومعهد الموارد العالمية.
1 - السيارات الكهربائية:
يقول التقرير إن السيارات الكهربائية هي أولى نقاط التحول الإيجابية لحل مشكلة المناخ، وقد شكلت العام الماضي 10% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في العالم، ويجب أن تكون النسبة 60% بحلول عام 2060 لتحقيق نقطة تحول حقيقية. ويوضح الباحثون أن تكاليف إنتاج السيارة الكهربائية ستنخفض كلما ازداد الطلب عليها، حيث انخفضت تكلفة بطاريات الليثيوم بنسبة 90% خلال السنوات العشر الأخيرة، وسوف يتسبب إنتاج بطاريات منخفضة التكلفة في فوائد لمجالات أخرى تتطلب تخزين البطاريات مثل الرياح والطاقة الشمسية.
2 - البروتينات النباتية:
تتسبب تربية الماشية في 14.5% من الانبعاثات التي يسببها الإنسان، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، لذلك ينصح الباحثون باستبدال البروتين النباتي بالحيواني، مثل الفول والعدس والمكسرات والبازلاء، والذي ينتج انبعاثات أقل من تربية الماشية بنسبة 90%، إلا أن حصته منخفضة في السوق العالمية حالياً. ويقترح التقرير على المؤسسات العامة مثل المدارس والمستشفيات والحكومات رفع القوة الشرائية للبروتينات النباتية بدلاً من اللحوم، وأيضاً الترويج لها لرفع الوعي بأهميتها.
3 - الأسمدة الخضراء:
يشير التقرير إلى أن زيادة إنتاج الأسمدة الخضراء لن يقلل الانبعاثات الناتجة من إنتاج الأسمدة الزراعية فحسب، بل يساعد أيضاً في إطلاق اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث إن الأمونيا، وهي العنصر الرئيس في الأسمدة التجارية، يتم إنتاجها باستخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز، الذي ينتج غازات تحتبس الحرارة، كما أنها تتسبب في 1.8% من انبعاثات الكربون العالمية، في حين يمكن استبدالها بالأمونيا الخضراء التي تنتج من الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن يكون إنتاج الأمونيا الخضراء مجدياً اقتصادياً خلال العقد الحالي، كما أن استخدام الهيدروجين الأخضر يُعتبر حلاً واسع الانتشار للتغير المناخي بسبب قدرته على أن يحل محل الوقود الأحفوري في الصناعات التي تستهلك طاقة كبيرة مثل الشحن وصناعة الصلب والطيران.
