الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نتائج واعدة للقاح جديد ضد الملاريا

اللقاح الجديد ضد الملاريا
8 سبتمبر 2022 20:08

أكد باحثون، اليوم الخميس، أن جرعة معززة من لقاح جديد لمكافحة مرض الملاريا تضمن الإبقاء على مستوى حماية عالٍ من المرض، ما يزيد الآمال بإمكان إنتاج كميات كبيرة من هذا اللقاح المتدني التكلفة في غضون بضع سنوات.
وقال الفريق البحثي الدولي، في مجلة «لانسيت إنفيكتوس ديسيسز»: إن هذا اللقاح، الذي طوره علماء في جامعة أكسفورد، يمكن أن يمثل نقطة تحول في مكافحة المرض.
وتسببت الملاريا، وهي مرض طفيلي ينتقل عن طريق البعوض، في مقتل 627 ألف شخص، معظمهم من الأطفال الأفارقة، في عام 2020 وحده.
في العام الماضي، أصبح لقاح آخر، أنتجته شركة الأدوية البريطانية العملاقة «جي اس كي»، أول لقاح للملاريا موصى به للاستخدام على نطاق واسع من منظمة الصحة العالمية. ومنذ ذلك الحين تم تقديمه لأكثر من مليون طفل في أفريقيا.
لكن الأبحاث أظهرت أن فعالية لقاح «جي اس كي» تبلغ حوالي 60% وتنخفض بشكل كبير بمرور الوقت، حتى مع جرعة معززة.
وتبين أن لقاح أكسفورد R21/Matrix-M فعال بنسبة 77% في الوقاية من الملاريا، وفق دراسة نُشرت العام الماضي. وهذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها اللقاح هدف الفعالية الذي حددته منظمة الصحة العالمية والبالغ 75%.

«أكثر كفاءة» 
ولإجراء الدراسة، تلقى 450 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و17 شهراً في بوركينا فاسو، حيث تمثل الملاريا حوالي 22% من إجمالي الوفيات، ثلاث جرعات في عام 2019.وقُسّم الأطفال إلى ثلاث مجموعات: تلقت اثنتان منها جرعات مختلفة من مادة Matrix-M المساعدة، وهو مكون لقاح مسجل ببراءة اختراع بوساطة شركة «نوفافاكس» ويُستخدم أيضاً في لقاح كوفيد التابع لشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية هذه، فيما تلقت المجموعة الضابطة الثالثة لقاحاً ضد داء الكلب.
وقبل موسم الأمطار 2020 (عندما تزداد حالات الملاريا)، عاد 409 أطفال للحصول على جرعة معززة.
وبالنسبة للمجموعة التي تلقت أقوى جرعة من المادة المساعدة، زادت فعالية اللقاح إلى 80%، وفق نتائج تجربة المرحلة الثانية التي نُشرت الخميس. ومع الجرعة الأخف، كانت الفعالية 70%.
والأهم من ذلك، بعد شهر واحد من تلقي جرعة معززة، عادت الأجسام المضادة للملاريا إلى مستوى مشابه لتلك التي رُصدت فيه بعد تلقي الجرعات الأولى قبل عام، وفق الدراسة.
وقال الباحث المشارك في إعداد الدراسة هاليدو تينتو، من معهد بوركينا فاسو للبحوث الصحية: «إنه لأمر رائع أن نرى مثل هذه الفعالية العالية بعد جرعة معززة واحدة».
وأوضح تينتو، الذي شارك في تجربة لقاحي الملاريا، أن لقاح شركة «جي اس كي» له فعالية فضلى تقرب من 60%.
وقال، في مؤتمر صحفي: «لذلك، يمكنني أن أؤكد أن R21 (لقاح أكسفورد) أكثر فاعلية».

 بحلول عام 2030 
وقال اختصاصي اللقاحات في أكسفورد أدريان هيل المشارك في إعداد الدراسة: «يمكن أن نتطلع إلى خفض كبير جداً في هذا العبء الرهيب للملاريا، وانخفاض الوفيات والأمراض في السنوات المقبلة، بالتأكيد بحلول عام 2030».واعتبر أنه يمكن تحقيق انخفاض بنسبة 70% في وفيات الملاريا خلال هذا الإطار الزمني، ويرجع الفضل جزئياً في ذلك إلى العدد الكبير من جرعات اللقاح التي يمكن إنتاجها بسرعة.
وأقامت أكسفورد شراكة مع أكبر صانع للقاحات في العالم، وهو معهد مصل الهند.
ولفت هيل إلى أن المعهد «يهدف إلى تصنيع 200 مليون جرعة في العام وهو قادر على تصنيعها اعتباراً من العام المقبل».
وقال: إن الجرعات الستة إلى العشرة ملايين التي يمكن أن تنتجها شركة «جي اس كي» سنوياً «لا تكفي 40 مليون طفل يحتاجون إلى أربع جرعات في السنة الأولى».
وأضاف أن لقاح أكسفورد سيكلف على الأرجح بضعة دولارات أميركية للجرعة، أي أقل من نصف سعر نسخة «جي اس كي» البالغ تسعة دولارات.
ومن المتوقع أن تظهر نتائج تجربة المرحلة الثالثة، التي تضم 4800 مشارك في أربعة بلدان، في وقت لاحق من هذا العام، ما قد يؤدي إلى الموافقة على اللقاح.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©