«الزبرجد».. جزيرة الأحجار الكريمة والسلاحف الخضراء
«الزبرجد».. جزيرة الأحجار الكريمة والسلاحف الخضراء
29 مارس 2022 17:43
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
جزيرة الزبرجد المصرية واحدة من أجمل المناطق البحرية في العالم، محمية طبيعية غنية بكميات كبيرة من الحجر الذي سميت باسمه، ويعتقد أنها أول مكان اكتشف فيه هذا النوع لأنها كانت معروفة بنفس الاسم في مصر القديمة. وحسب وزارة البيئة المصرية، فإن الزبرجد يعرف فيها من 1300 ق.م، وقد أنتجت الجزيرة أكبر أحجار الزبرجد في العالم يزيد وزنه على 310 قراريط معروض في متحف المعهد السمسثوني الشهير في العاصمة الأميركية واشنطن. وتشتهر الجزيرة بالطيور النادرة ومن أشهرها صقر الغروب، وممارسة رياضة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية، والاقتراب من أسماك الراي والموراي، والأخطبوط والحبار. وتمثل الجزيرة مورداً رئيسياً للسلاحف البحرية الخضراء لكافة الدول المطلة على البحر الأحمر وليس مصر فقط، حيث تعد ملاذاً آمناً وبيئات مناسبة بما لها من شواطئ رملية متميزة تصلح لعيش السلاحف بعيداً عن الأنشطة الساحلية، ويبلغ طول الساحل الرملي حوالي 2500 متر، وعرضه في بعض المناطق يزيد على 100 متر، مما يتيح هذه المساحة الكبيرة للسلاحف. وتوجد أمام الشاطئ الرملي بحيرة طبيعية من الشعاب المرجانية ضحلة وشاسعة جداً يفصلها عن البحر المفتوح مسطح من الشعاب المرجانية، الأمر الذي يهيئ للسلاحف، سواء الأمهات الكبيرة أو الصغيرة منها، قضاء فترات من الراحة والغذاء داخل البحيرة الطبيعية بشكل آمن جداً. كل هذه المميزات تجذب السلاحف البحرية الخضراء إليها بشكل كبير، لدرجة أنه قد يوجد تنافس على المكان بين السلاحف وبعضها البعض لتهيئة الأعشاش الخاص بها، بل وقد تشترك أكثر من سلحفاة في نفس العش الواحد.
عدد اليوم
