الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هدى الغانم: أشعر بحالة «إشباع فني»

هدى الغانم: أشعر بحالة «إشباع فني»
14 مايو 2020 00:31

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

حالة من الانفراجة الفنية تعيشها الفنانة الإماراتية هدى الغانم في رمضان هذا العام، التي تعده نقلة نوعية في مسيرتها الطويلة في مجال التمثيل، حيث تظهر بثلاثة وجوه مختلفة في ثلاثة مسلسلات مختلفة في القصص والشخصية التي تجسدها فيهم، وهم «خاشع ناشع» و«بنت صوغان» و«كنا أمس»، الذي غيرت فيه من جلدها وقدمت دوراً في مسلسل معاصر، لاسيما أنها أغلب الأدوار التي قدمتها في السابق كانت تندرج تحت الإطار التراثي الذي تعشقه، معتبرة دراما رمضان هذا العام انتعاشة حقيقية لها، وأنها أشبعت من خلالها رغباتها في التمثيل بأكثر من شخصية.

حب التراث
وأوضحت الغانم في حوارها مع «الاتحاد» أنها سعدت بتجربتها في مسلسل «خاشع ناشع» مع عبد الله زيد وجمعة علي، الذي يعرض على شاشة «الإمارات»، رغم أن حضورها فيه يعتبر «ضيفة شرف»، لكنها أحبت شخصية «زبيدة» التي كان لها دور محوري في تحريك الأحداث، فهي امرأة ميسورة الحال وكريمة تدعى «زبيدة» والتي تحرص على أن تساعد جميع سكان الفريج، وأن تكون عوناً لهم، مشيرة إلى أنها تحب الأعمال التراثية، لأنها تعكس تقاليد مجتمع الإمارات، كما تحب الظهور بالأزياء التراثية التي تحبها وتقدرها، باعتبارها تمثل هذا الوطن، ولا يمكن الاستغناء عنها.

دور معاصر
وأعدت الغانم مشاركتها في بطولة العمل الثاني «كنا أمس» الذي يعرض على قناة «أبوظبي»، بالفريد من نوعه، لاسيما أنها قدمت دوراً معاصراً على عكس أدوارها التراثية السابقة، وفي الوقت نفسه قدمت بعض الحلقات المهمة التي تناقش قضايا اجتماعية، هي حديث الساعة حالياً، وقالت: أبرز ما يميز «كنا أمس» أنه حلقات منفصلة، تحكي قصصاً درامية مختلفة في كل حلقة، وتستعرض قضايا اجتماعية تهم الناس، وشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما من جميع أنحاء الوطن العربي أبرزهم ميساء مغربي وأحمد عبد الرزاق وخالد أمين وحسين المهدي ويوسف الكعبي، منوهة ألى أنها صورت حتى الآن شخصيتين ضمن حلقات المسلسل المنفصلة، حيث كل قصة تتضمن ثلاث حلقات يشترك في بطولتها مجموعة من الفنانين، الأولى قصة حلقات «هاشتاق»، ولعبت دور «أم رشاد» حيث تتحدث الحلقة عن عصر تكنولوجيا السوشيال ميديا الذي نعيش فيه، وسلبياته وإيجابياته، كما قدمت دور «السيدة الغامضة» التي تتهم بخطف طفلة في قصة حلقات «حظر التجوال»، والتي تستعرض ما يعيشه العالم جراء أزمة «كوفيد- 19» وأهمية الالتزام بالبقاء في المنازل للحد من انتشار تداعيات «كورونا»، منوهة إلى أن هذه الحلقة تم إضافتها إلى حلقات المسلسل من قبل المؤلف يوسف إبراهيم، لتناقش الوضع الذي نعيشه حالياً بسبب هذا الفيروس القاتل، موضحة أنها تصور حالياً في أبوظبي مشاهد دورها في حلقة جديدة من المسلسل باسم «عبور».

إجراءات احترازية
وحول التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية التي يتبعونها خلال تصوير حلقات «كنا أمس»، لاسيما أن فريق العمل لم ينته من تصوير حلقاته بعد، أوضحت الغانم أن فريق العمل بأكمله ملتزم بشعار «ملتزمون يا وطن»، حيث تم تصوير أغلب المشاهد داخل أحد الفنادق، ولا توجد إلا مشاهد قليلة فقط يتم تصويرها خارجياً قبل وقت حظر التجوال، منوهة إلى أنهم ملتزمون من ناحية التدابير الوقائية، باستخدام المعقمات بشكل مستمر، ووضع الكمامات والقفازات – والتي ظهرت في حلقة «حظر التجوال» - إلى جانب الالتزام الكلي بـ«التباعد الجسدي» خلال التصوير.

توليفة غنية
وترى الغانم أن الكاتب المتميز جمال سالم قدم عملاً تراثياً كوميدياً رائعاً كعادته في رمضان من خلال مسلسل «بنت صوغان»، التي تشرفت بأن تكون إحدى بطلاته، وقالت: من الجميل أن تقف أمام توليفة غنية من نجوم الدراما المحلية في مسلسل واحد، أمثال أحمد الجسمي وسعيد سالم وعلي التميمي ورزيقة الطارش وبلال عبد الله وجمعة علي، موضحة أنها سعدت بتجسيد شخصية «صبرة» زوجة الفنان علي التميمي الذي جسد شخصية «طويرش أو بن طرطوس»، وهي أم وزوجة صالحة تحاول أن تساعد ولديها «خليفة» و«صبيحة» وتخرجهما من مشكلات الفريج.

دعم الدراما الإماراتية
أكدت هدى الغانم أن الانفراجة الفنية التي تعيشها، أتت مع الدعم الكبير الذي تقدمه القنوات المحلية للدراما الإماراتية في السباق الرمضاني لهذا العام، خصوصاً «أبوظبي للإعلام»، وقالت: تعيش الدراما الإماراتية نقلة نوعية، من حيث الإنتاج الضخم وتعدد المسلسلات وتنوعها ما بين التراثي والكوميدي والاجتماعي الهادف، فهذه الانتعاشة التي طالما حلمنا بها في السنوات الماضية، في ظل قلة عدد الإنتاجات الدرامية المحلية، الأمر الذي كان يمثل عائقاً كبيراً للفنان الإماراتي، وعدم تواجده وحضوره الفني في أغلب الأعمال، وأتمنى في السنوات المقبلة زيادة عدد الإنتاجات في الدراما المحلية، والاهتمام أكثر بالفنان الإماراتي خصوصاً المخضرمين منهم، ممن أسسوا الحركة الفنية في الإمارات، أمثال علي خميس ومريم سلطان، وغيرهم من نجوم الفن الذين اختفوا عن الساحة منذ فترة لعدم الالتفات إليهم ودعمهم فنياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©