السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فائزون لـ«الاتحاد»: «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تكتسب قيمتها من اسمها وتاريخها الناصع

فائزون لـ«الاتحاد»: «جائزة الشيخ زايد للكتاب» تكتسب قيمتها من اسمها وتاريخها الناصع
3 مايو 2023 01:02

ساسي جبيل وعبد الله أبوضيف وسعد عبد الراضي (الاتحاد)


عبر فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة لـ«الاتحاد» عن سعادتهم البالغة، وتقديرهم الكبير للجائزة ودورها ورسالتها الثقافية والمعرفية العالمية. وقال الشاعر العراقي علي جعفر العلّاق الذي حصد الجائزة في «فرع الآداب» عن كتابه «إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية»، الصادر عن دار الآن ناشرون وموزعون، الأردن عام 2022: الفوز بجائزة مرموقة كجائزة الشيخ زايد ليس حدثاً هيناً، إنه علامة كبرى على طريق الكتابة، حين تكون كتابة خالصة لوجه الجمال والحقيقة والمحبة. وأضاف: تأتي قيمة هذه الجائزة من اسمها، ومن تاريخها الناصع، وسمعتها الكبيرة، وما عرفت به من موضوعية ورصانة. 
وتابع: هذه الجائزة تضعني أمام تحديات جديدة، تتطلبها الكتابة، فليس في طريق الإبداع استراحة، أو تكاسل، أو قناعة بالوصول إلى نهاية الخط، إنما هي رحلة دائمة، وتطلع إلى البعيد، والجديد، وغير المقدور عليه. شكراً للقائمين على هذه الجائزة المرموقة، ولجانها التحكيمية، ومجلس الأمناء فيها، وتمنياتي لها الازدهار الدائم.
من جانبها أعربت الدكتورة فاطمة البودي، مديرة دار العين للنشر المصرية، عن سعادتها بفوز الدار بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع النشر والتقنيات الثقافية في دورتها السابعة عشرة، والتي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة.
وقالت البودي: إنه رغم حصول دار العين على جوائز سابقة، فإن جائزة الشيخ زايد لها معنى خاص وقيمة معنوية كبيرة تدفع بها إلى بذل مزيد من الجهد، والعمل لإعلاء قيمة القراءة والثقافة، مؤكدة دور الإمارات الكبير في الحفاظ على الثقافة العربية، وتوثيق أواصر العروبة بخطوات ثقافية مدروسة بعناية.
ووضعت الدكتورة فاطمة البودي اسمها كأول امرأة عربية تعمل في عالم النشر بتأسيسها دار العين، وتهدف الدار للاشتباك مع الواقع وقضاياه وتطوّر من شكل ومضمون الكتب، كما أن «البودي» عضو اتحاد الناشرين المصريين والعرب وعضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى المصري للثقافة، وجاء اسمها في المركز الـ65 ضمن تقرير مجلة فوربس العربية لأقوى 200 امرأة عربية في مجال الأعمال لعام 2014.
قالت الباحثة الأكاديمية التونسية جليلة الطريطر، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023 فئة الفنون والدراسات النقدية: أنا في غاية السعادة والامتنان لمنحي جائزة الشيخ زايد للكتاب، الجائزة المفخرة، وذلك عن كتابي «مرائي النساء.. دراسات في كتابات الذات النسائية العربية». وأضافت: هذا الفوز أراه يتجاوز حدود شخصيتي الذاتية لأنه اعتراف علمي مشرف بجهود باحثة عربية تونسية في مجال اختصاص جديد كل الجدة في النقد العالمي، كنت دشنت دخوله إلى حقل البحث باللغة العربية منذ التسعينيات، لذلك فإن جائزة الشيخ زايد للكتاب رائدة في تزكية هذا الاختصاص من خلال تثمينها لكتابي المذكور، وهو حلقة ضمن سلسلة من البحوث المنشورة بالعربية والفرنسية في كتب مفردة، وفي مجلات مرموقة عربية وأجنبية.  
وتابعت جليلة الطريطر: كل ما سبق يجعلني أحيي كل القائمين على هذه الجائزة بمختلف إطاراتها وكوادرها وعلمائها الأجلاء، لأنها مفخرة للثقافة العربية والعالمية على حد سواء. ولا يفوتني أن أنوه بوجه آخر من وجوه سعادتي، وهو الاعتراف بجهود المرأة العربية كباحثة وعالمة، مثلها مثل الرجل العربي باحثاً وعالماً، فهذا الفوز هو دليل على أن جائزة الشيخ زايد للكتاب منصفة للمرأة في جميع فروعها، وأنها تعتز بعالمات ومبدعات الثقافة العربية اعتزازها بالباحثين العلماء والمبدعين.
قال الكاتب والصحفي الجزائري سعيد خطيبي: أفرحني جداً تتويج روايتي «نهاية الصحراء» بجائزة الشّيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب 2023... وأضاف: بودي أن أشكر القائمين على هذه الجائزة العالمية، من لجان تحكيم ولجنة علمية ومجلس أمنائها، على ثقتهم التي أعتز بها وتزيدني مسؤولية إزاء الكتابة، وأشكر ناشري هاشيت أنطوان Hachette Antoine الذي رافق الرّواية منذ أن كانت مجرد مخطوطة إلى غاية خروجها من المطبعة، ثم رشّحوها.
تثمين كريم
أكد الدكتور شكري السعدي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023 فرع الترجمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجائزة إحدى أهم الجوائز العالمية المرموقة ومن أكثر الجوائز الأدبية قيمة وقدراً، والفوز بها مطمح لكل مفكر وباحث ومترجم ومبدع عربياً كان أم أجنبياً. وأضاف: تلقيت خبر فوزي بها بفائق الغبطة والسرور وذلك لما في الفوز من تثمين كريم لثمرات جهد مضن وشاق ناهز خمس سنوات، إذ ليس جهد الترجمة عملاً آلياً يسهل وتذلل صعوباته بيسر، ولكنه عمل تمتزج فيه العذوبة دوماً بالمشقة. وقد جاءت تلك الغبطة وهذا السرور بعد فترات تناوبت فيها مشاعر التوقع والأمل والترقب، ولاسيما أن المنافسة مرت بمراحل امتدت على ما يناهز السنة. وكانت المنافسة منذ البداية على أشدها، وقد جرت بين ترجمات عن كتب أصلية منسوبة إلى فلاسفة وعلماء ومفكرين عالميين مشهورين، وأنجزها مترجمون محنّكون مشهود لهم بالكفاءة والاقتدار، وهم المترجمون الذين ظهرت أسماؤهم في القائمتين الطويلة والقصيرة. وأتصور أن مهمة لجنة التحكيم كانت شاقة وصعبة إذ كان أعضاؤها مدعوين إلى الحسم بين كتب تستحق كلها أو جلها التتويج لولا أن نظام الجوائز الكبرى يقضي عادة بفوز عمل واحد منها فقط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©