الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

روضة المزروعي: الفوز يحفزني على الاستمرار في المجال الفني

مجسم «النسيج الحضري»
20 نوفمبر 2022 21:13

فاطمة عطفة (أبوظبي)
في حديقة منارة السعديات، أول ما يلفت نظر الزائر مجسم فني فاز بجائزة كريستو وجان كلود 2022، وهو يعرض للمرة الأولى في معرض «فن أبوظبي»، والمجسم مستوحى من مفهوم الترابط ويجسد محاولة من قبل الفنانين لاستقطاب جمهور أوسع إلى عالم الفن. هذا المجسم يحمل اسم «النسيج الحضري»، وهو عبارة عن ثلاث منحوتات بشكل أقواس مختلفة الأحجام تتداخل مع بعضها بعضاً، وترتكز على الأرض لتحويل البيئة المادية المحيطة بالعمل الفني إلى قطعة قماش مضفورة مترابطة الأجزاء ضمن نسيج واحد. وقد تم تصميم المجسم من قبل طلاب السنة الثالثة في جامعة نيويورك أبوظبي، وهم المواطنة الإماراتية روضة حمد المزروعي، وجيرالد جيسون كروز من الفلبين، وجنيفر تساي من تايوان.

وفي حديثها لـ«الاتحاد» تحدثت الطالبة الفنانة روضة المزروعي حول ما تشكله هذه الجائزة في مسيرتها الفنية، قائلة: الفوز بجائزة كريستو وجان كلود سوف يفتح لي باب الاستمرار والنجاح في المجال الفني، وخاصة أن تخصصي في الجامعة فنون تشكيلية وتاريخ الفن، وهذا يعني لي الكثير ويشكل حافزاً كبيراً في بناء مستقبلي، وأنا أفتخر به لأني بنت الإمارات وقد حصلت على هذه الجائزة.
تطوير التجربة

تشير المزروعي إلى أنها لم تحصل على هذه الجائزة بسهولة، بل كانت تتابع دراسة التاريخ وتحصيل قدر أوسع من الثقافة، وكانت تتطلع إلى الهدف المراد حتى تحقق لها، إضافة إلى الفريق الذي عملت معه وهما جيرالد جيسون كروز، وجنيفر تساي، «كانا معي لأن مجالهما في الهندسة المدنية، وقد ساعداني في تركيب العمل، حيث اشتغلنا كفريق عمل يداً بيد حتى أنجزت هذه المجسمات بعد شغل أكثر من سنة، وحصلنا على الجائزة بتاريخها العريق، وبما أننا طلاب سنة ثالثة فقد تعلمنا الكثير من خلال عملنا على هذه المجسمات المعروضة في حديقة وبهو «فن أبوظبي»، واستطعنا أن نوازن بين المجال الدراسي والمجال الفني.
ولكن ماذا بعد هذا النجاح بالجائزة؟ تجيب روضة المزروعي: «بعد التخرج من الجامعة، سوف أتابع في المجال الأكاديمي والدراسات العليا في التشكيل وتاريخ الفن، وسوف أعمل على رسم اللوحات الزيتية لأطور تجربتي». وتؤكد أنها تحب أن تجرب فرصاً جديدة تحقق هوايتها وتطور من شخصيتها وتغني تجربتها الفنية.
وعن دور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في هذا النجاح، تقول روضة: قدمت لنا كل الدعم كوننا طلاباً، وكانت تجربة جديدة علينا، وقد حظينا بدعم كبير واكتسبنا خبرة في التعامل مع جهات وشركات خاصة للمساعدة في تصميم مثل هذه المجسمات. وحول «فن أبوظبي» وتأثيراته على الفنون بشكل عام أكدت أن المعرض فرصة كبيرة لجميع المثقفين والعاملين بالفنون، وخاصة للفنان الصاعد بحيث يغني ثقافته ويلتقي أيضاً مع الفنانين الموجودين ويطلع على أعماله، م ويتعلم منهم ويستلهم منه رؤى وأفكاراً جديدة ليطور نفسه كفنان، كما أن الزوار يتعلمون الكثير من خلال زيارتهم لـ«فن أبوظبي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©