الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بندر الحربي: رمضان له نصيب كبير في ذاكرتنا

بندر الحربي: رمضان له نصيب كبير في ذاكرتنا
20 ابريل 2022 01:21

عبدالوهاب العريض (الظهران)

لرمضان ذاكرة حميمة مع الكتاب والمترجمين، حيث إنه شهر يبعث على مزيد من التأمل والكثير من العطاء حينما يستغل الإنسان الوقت بصناعة ما هو مثمر وبناء، الكاتب والمترجم السعودي بندر الحربي له مع ذاكرة رمضان شيء من العلاقة يستعيدها معنا في هذه الإطلالة حيث يقول إن مثل هذا الشهر الكريم يأتي من كل عام حدثاً متجدداً لدى المسلم ومجتمعه، فهو على ما له من مكانة دينية وروحانية عظيمة في الإسلام، فهو أيضاً مناسبة جوهرية في الحياة من أجل أن يغير الإنسان نمط المعيشة اليومي ويكسر الرتابة.. إنه نعمة من نعم الله الكثيرة على البشر في التجدّد والتبدّل، كالشتاء والصيف والليل والنهار، من أجل أن تنتعش العقول، وتتقوى الأجساد وتتحرر من التكرار الثابت المطرد.

ذاكرة الطفولة
وعن رمضان اليوم والأمس، يقول «مهما تغير الزمن وكبر الإنسان يبقى هذا الشهر بجوهره مناسبة محورية في حياة الإنسان ومجتمعه، ورمضان كأي مناسبة اجتماعية متكررة، ترتبط فيها غالباً كلمة فرصة، فرصة للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل، فرصة للقاء العائلة وللزيارات، بل فرصة للترفيه أو الترويح، وأظن عندما يكون الإنسان صغيراً فإن حصته من فرص هذه المناسبات تزداد، ويكبر تأثيرها، وإن كانت بعض هذه الفرص قد بقيت وأخرى اختفت، أو تغير بعضها». 
وعن ذاكرة الطفولة التي لازال الحربي يحملها في داخله، يقول «بالطبع رمضان له نصيب كبير في ذاكرتنا، تفاصيل بصرية وسمعية كثيرة، بل حتى تلك المتعلقة بالروائح النفاذة من الطعام وغيره، أما عن ذكريات الطفولة فيمكن القول إن شعوري عن اليوم الرمضاني في الأمس كان أطول، وهذا أمر قد يكون مُفسراً علمياً كون إدراك الطفل للزمان يختلف عن الكبار، ولكن من المؤكد أن هذا الزخم من المثيرات الحسية الجميلة له دور باقٍ في عقولنا.. دعني أخبر من هو في عمري عن مشهد فوازير رمضان أو الفوانيس أو المسحر أو الحلويات أو مقطع من لحن إعلان تلفزيوني سابق، ليثير من ذكرياته الشجون، ويقول الله.. على أيام زمان»!.

طقوس الكتابة 
وعن طقوس الكتابة الإبداعية في شهر رمضان، يقول الحربي «في الغالب يؤثر اليوم الرمضاني على نمط أداء العمل الإبداعي، ولكن هذا التأثير إيجابي، فالعمل الإبداعي كما هو الحال مع الأداء الجسدي يتطلب طاقة، وفي أثناء الصيام يصبح الإنسان متقد الذهن بما يكفي ليُدر هذا المورد الثمين بكفاءة، لذا أقول عن تجربة وبالاطلاع على تجارب الآخرين إن الإنتاجية تكون أكبر في شهر رمضان الكريم».
حول العمل الإبداعي الذي سبق وأن عمل عليه الحربي أثناء شهر رمضان يقول «كانت ترجمة كتاب بالإضافة إلى القراءة، والعمل يبدأ بعد صلاة التراويح لمدة ثلاث ساعات متواصلة، والأمر الجميل أيضاً في هذا الشهر هو توقعات الآخرين، فتقريباً من حولك على علم ببرنامجك اليومي، وكذلك أنت على علم ببرامجهم، لذا فإن توقعات الجميع تكون متوافقة بقدرٍ كبير، وهذا الأمر يحدّ كثيراً من ظهور الالتزامات والمهام غير المتوقعة».
ويختم الحربي حديثه قائلاً «في رأيي هذه الأيام هي الأجمل في العام لينجز الشخص أعماله الإبداعية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©