السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حضور نسوي راسخ في معرض العين للكتاب

جانب من الحضور النسائي في «العين للكتاب» (الاتحاد)
1 أكتوبر 2021 01:26

هويدا الحسن (العين)

تحظى المرأة بحضور كبير على الساحة الثقافية والفنية في دولة الإمارات التي تزخر بعدد كبير من المبدعات على المستويات كافة، ممن استطعن أن يحجزن لأنفسهن مكانة مميزة في المجال الثقافي والإبداعي، وهو ما يتجلى من خلال مشاركتهن الفعالة في معرض العين للكتاب، الذي اختتم أمس، حيث شاركن بفعاليات تخص الأطفال، وندوات ثقافية ومحاضرات تناولت الشأن الثقافي المحلي.
إلى ذلك، قالت الناقدة والكاتبة وأستاذة اللغة العربية مريم الهاشمي، إن معرض العين للكتاب تلاقح ثقافي ومهرجان للإبداع، مضيفة: «على هذه الأرض لا مكان للجمود والانغلاق، بل هناك دعوة إلى معرفة الذات التي تعني الثقة بالنفس والوعي الحقيقي في سبيل خلق علاقات حقيقية مع غيرنا وهو لب الاحتكاك الحضاري»، معتبرة أن معارض الكتاب نموذج من تبادل الخبرات والتلاقح الثقافي، وأن أكثر ما يميز الحضور البهي للأدب في المحافل الثقافية هو حضور المرأة الأديبة والكاتبة والناقدة والناشطة والمؤثرة في شتى ميادين الإبداع.
ومن جهتها، قالت الشاعرة والكاتبة وفاء الشامسي: إن للمرأة دوراً كبيراً في تعزيز الحضور الثقافي ورفد الساحة بما تستحقه من إصدارات أدبية وأعمال فنية ونقدية. وأضافت: «لأن المرأة استطاعت أن تحقق لحضورها حظوة يشار إليها بالبنان، فمن الطبيعي أن يكون لها الحضور الأكبر في الفعاليات الثقافية، سواء كان الحضور كمتحدثة في الجلسات الثقافية والأدبية المتنوعة، أو في ركن الورش، أو في مجال التنظيم والمتابعة». 
وأوضحت أن المعرض هذا العام يأتي في ظروف استثنائية، ولأن القائمين عليه يؤمنون بأهمية الكتاب وفائدته فقد جاء الإعداد للمعرض بطريقة مبهرة، إضافة إلى التنوع في الجلسات الثقافية المقامة على هامش المعرض والتي تمثل شهادة بأهمية وعمق ما يقدم، مشيدة بركن الأطفال الذي تم تجهيزه بطريقة مثالية تتناسب مع الطفل واحتياجاته وتوفر له جواً من المتعة والتعلم والفائدة. وعن مشاركتها بالمعرض أعربت الشامسي عن سعادتها بالمشاركة من خلال ندوة عن أدب الطفل، إلى جانب مشاركتها الأطفال بالقراءة التفاعلية في ركن الطفل.
وشاركت الكاتبة موزة عوض في معرض العين للكتاب من خلال ندوة «المرأة والأماكن في أعمال أديبات العين». وعن التأثير المتبادل بين المكان والأديبات، وعن ما يميز أديبات العين عن غيرهن، قالت عوض إنهن يتميزن بحرصهن على تقديم قيم وعادات العين من خلال كتاباتهن، كما يحرصن على توثيق تراث المدينة في تلك الأعمال، مشيرة إلى أن العين تحظى بعدد كبير من المبدعات، ومن أبرزهن مريم ناصر وشيخة الجابري ومريم الغفلي ومريم السعدي وغيرهن من الأسماء البارزة في الساحة الثقافية الإماراتية.
وأكدت أنها تأثرت في بداياتها ببعض المنتديات الثقافية والكتاب المحليين والخليجيين، مضيفة أن الكاتبات الإماراتيات استطعن تحقيق نجاحات كبيرة على المستويين المحلي والعربي.
وقالت الكاتبة عائشة خميس الظاهري، مديرة وحدة البحوث بإدارة التراث المعنوي بدائرة الثقافة والسياحة، إنها حريصة على المشاركة في معرض العين للكتاب كل عام، معتبرة أن هذه الدورة مميزة بسبب تنوع البرنامج الثقافي وحضور عدد كبير من الأدباء والمختصين بالتراث، ما يسهم في تفعيل الحوار بين جميع الجهات المختصة لطرح أفكار خلاقة تثري الساحة الثقافية.
وقالت الظاهري، التي شاركت في ندوة «العين ومشاريع البحث الميداني»، إن المرأة الإماراتية استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة في المجالات كافة، ولاسيما المجال الإبداعي.

أدب الطفل
قالت الناقدة والكاتبة مريم الهاشمي عن مشاركتها في المعرض من خلال ندوة «أدب الطفل في الإمارات»: «أتاح معرض العين للكتاب لنا المشاركة لنلقي الضوء على أدب يعنينا بصورة كبيرة وهو أدب الطفل، الذي يستحق الاهتمام بالتحليل والدراسة»، مشيرة إلى أن تباين أدب الطفل بين إنتاج الراشدين الموجه للطفل وأدب ينتجه الأطفال أنفسهم يتيح لهم فاعلية التأثير في عملية الإبداع بالتعبير عن أنفسهم، ما يثري الأعمال الموجهة للطفل التي تساهم في تشكيل وعيه وثقافته. وأوضحت أننا في المشهد الثقافي في دولة الإمارات معنيون بالنهوض والحفاظ على الأدب الموجه للطفل، مؤكدة أن أدب الطفل يهدف في المقام الأول إلى غرس مجموعة من القيم والصفات التي تسهم في بناء شخصيته وإشباع الكثير من احتياجاته النفسية والاجتماعية والفنية وإعداده لمستقبل يليق به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©