الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أدب الطفل في الإمارات.. تجارب رائدة

الجلسة تناولت تجربة الكتابة في أدب الطفل بالدولة (الاتحاد)
24 سبتمبر 2021 01:06

هويدا الحسن (العين)

تحت عنوان «أدب الطفل في الإمارات - تجارب رائدة برؤية نقدية»، أقيمت أمس ندوة ثقافية في معرض العين للكتاب، أكدت خلالها الباحثة والكاتبة الإماراتية مريم الهاشمي ضرورة الاهتمام بإبداعات الصغار الأدبية لأنها أقرب إلى ذهنيتهم وما يدور في مخيلتهم، فيما أشارت الشاعرة والكاتبة المسرحية والقصصية وفاء الشمسي إلى أهمية الحرص على التجديد المستمر في الموضوعات التي تقدم للأطفال، وطرق طرحها وصياغتها لتوصيل القيم والمعلومات التي يريدها الكاتب إلى الطفل بطريقة شائقة تجذبه إلى مزيد من البحث والاطلاع.
وعن بدايات أدب الطفل محلياً، قالت الهاشمي إن الحركة الأدبية في دولة الإمارات ظهرت متأخرة عن باقي الدول العربية، حيث ظهرت مع تأسيس الاتحاد، لكنه كان موجوداً شفهياً قبل ذلك في شكل حكايات الجدات، إلا أن إرهاصات ظهوره كشكل أدبي تجلت في ثلاث مراحل، الأولى في الستينيات والسبعينيات ويمكن وصفها بمرحلة التلقي من الثقافات المجاورة خاصة من دول مثل مصر وسوريا والعراق، أما المرحلة الثانية فتمثلت في إصدار مجلات متخصصة للأطفال في منتصف السبعينيات، أما ذروة الاهتمام بأدب الطفل فكانت في الثمانينيات التي شهدت صدور مجلات وكتب مخصصة للأطفال.
ومن جانبها، قالت الشمسي إن أدب الطفل انطلق بداية من القصص القرآني والسيرة النبوية في المدارس حيث كان الهدف تعليمياً ودينياً في الوقت نفسه، متفقة مع ما ذكرته الهاشمي من أن فترة الستينيات كانت فترة استقطاب للخبرات  العربية، ما كان له دور كبير في تعزيز فكرة القص داخل المدرسة. وعن تطور أدب الطفل منذ ظهوره وحتى الآن، أوضحت الشمسي أن أدب الطفل تأثر منذ ظهوره بطبيعة التكوين الديموغرافي للمجتمع الإماراتي من حيث تعدد الجنسيات وبالتالي تنوع الثقافات، ومحاولة الاستفادة من ذلك التنوع. وأضافت أن الصحافة المدرسية لعبت دوراً مهماً في تطوير أدب الطفل، كما كان لحركة الترجمة دور في تطوير محتوى قصص الأطفال، إلى جانب اهتمام الدولة بتدوين الحكايات الشعبية التي كانت أحد الروافد التي ساهمت في تطوير أدب الطفل.
وذكرت الهاشمي أن من عوامل التطور الذي شهده أدب الطفل دعم المؤسسات الثقافية والتعليمية مثل وزارة التربية والتعليم والمجلس الأعلى للطفولة والأمومة، وغيرها من المؤسسات التي تدعم الكُتاب وتقيم المسابقات والمنتديات لدعم الحركة الأدبية، ما شجع المؤلفين على الكتابة للأطفال. وعن موقع أدب الأطفال على الساحتين العربية والخليجية، قالت الشمسي إن دولة الإمارات دعمت العديد من دور النشر، ما ساهم في تطوير وانتشار الكتابة للطفل، وهو ما أكدته الهاشمي التي أوضحت أن الإمارات وتونس في مقدمة الدول العربية المهتمة بأدب الطفل، وخاصة أن الإمارات تحتضن مبادرات وجوائز نوعية تقدم لهذا الفرع من الأدب كجائزة الشيخ زايد، وجائزة خليفة التربوية، والتي تحفز الكتاب للاهتمام بأدب الطفل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©