عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
وصفت «ليكيب» الفرنسية الأجواء التي شهدتها مباراة باريس سان جيرمان وأجاكسيو في «ليج ون»، بـ«الغريبة» و«الطريفة» في آن واحد، حيث قالت إن «ملعب الأمراء» شهد انطلاق صافرات ضد «الأسطوري» ميسي من جانب بعض المدرجات، بينما انطلقت أخرى بالتصفيق والتشجيع لـ«البرغوث»، وهو ما حوّل أجواء المباراة إلى «وضع مُهرج» في ظل حالة الانقسام، التي أكدت «ليكيب» أنها أغضبت «ليو» وبدا عليه «الضيق» مما يحدث حوله في فرنسا!
ولم يكن غريباً أن تكتب «أوليه» الأرجنتينية أن ميسي عاد من جديد ليواجه «جنون باريس» حسب تعبيرها، واتخذت الصحف الأرجنتينية، وعلى رأسها «أوليه»، طريق الدفاع الشرس عن «أسطورتها المونديالي»، وإبداء غضبها إزاء ما يلقاه من معاملة «غير لائقة» بنجم لامع بقيمته وموهبته، مؤكدة أن جماهير «سان جيرمان» أساءت التعامل من جديد مع «أفضل لاعب في العالم»، وأن هذا الأمر يدل على عدم الاحترام والتقدير اللذين يجب أن يلقاهما ميسي، في ظل ما قدمه من مستوى وأداء متميز مع الفريق خلال موسمين حسب رأيها، لكنها قالت إن التصفيق انطلق بعدها ليمحو صوت الصافرات، في ظل تجاهل «ليو» الكامل للأمر.
وأردفت «أوليه» في تقرير آخر أن تلك الأجواء «العدائية» باتت غير منطقية وغير مقبولة، ولا يُمكن أن يستمر ميسي على هذا الوضع، وصحيح أن مستقبله بات يشغل الجميع، داخل وخارج فرنسا، إلا أن كل ما يهم «ليو» الآن هو الاستمرار حتى نهاية الموسم الحالي القريبة، من أجل التتويج بلقب الدوري الفرنسي مع فريقه، وبعدها يكون لكل حدث حديث، كما نشرت مقالاً آخر طالبت فيه ميسي بالاستمرار في اللعب فقط وتجاهل كل تلك الأجواء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وكتبت صراحة أن يلعب «ليو» الكرة ويترك للجماهير تلك «الصافرات» غير المؤثرة، إذ قالت بلهجة حادة إن ميسي يملك من الأهمية والتاريخ ما يفوق ناديه الباريسي!
ونقلت صحيفة «لا ناسيون» تصريحات المدرب جالتييه، الذي دافع عن ميسي معبراً عن عدم رضاه من تصرفات جماهير باريس، مؤكداً أن «البرغوث الأسطوري» واجه الكثير من المواقف المعقدة والظروف الأكثر صعوبة، لكنه ينجح دائماً في تجاوزها بسبب خبراته، وأشارت «لا ناسيون» إلى لقطة تعمّد ميسي «مداعبة» الكرة بقدميه بمهارة رائعة أثناء توجهه للعب ركلة ركنية، ليُعلن عن رده المتجاهل لتلك الصافرات، التي وصفتها الصحيفة بأنها لم تأتِ من «كبار ناضجين»، في الوقت الذي أظهر فيه الصغار قمة الاحترام والتقدير لـ«ليو» بمد أيديهم لمصافحته كلما اقترب من مقاعدهم، خلال إحماء ما قبل المباراة، ولهذا بادلهم ميسي هذا الحب بينما بدا «متجهماً» خلال اللقاء بسبب «صافرات» الآخرين.
