عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تأزم موقف كبيري الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، في دوري أبطال أفريقيا، حيث يحتل "المارد الأحمر" المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد نقطة وحيدة ولديه مباراة مؤجلة، بفارق 5 نقاط عن الهلال "الوصيف" و6 خلف صن داونز "المتصدر"، بينما يتذيل "الفارس الأبيض" المجموعة الرابعة بنفس رصيد مواطنه لكن من 3 مباريات، وتفصله 8 نقاط كاملة عن صدارة الترجي بينما يبعد 3 نقاط عن المريخ "الوصيف"، ويحتاج "عملاقا القاهرة" إلى "معجزة" وتحقيق انتصارات متتالية داخل وخارج الديار، لتصحيح الوضع وإنقاذ إحدى بطاقات التأهل إلى الدور التالي في "الشامبيونزليج" الأفريقي!
ويتشابه الحصاد الحالي للأهلي في أول مباراتين مع ما جمعه في نسخة العام الماضي، بتعادله مع الهلال خارج الديار والهزيمة أمام صن داونز في جنوب أفريقيا، قبل أن ينتفض ويقتنص البطاقة الثانية في المجموعة بعد "البرازيليين"، لكن الوضع الحالي يبدو أكثر صعوبة بالخسارة أمام الهلال والتعادل في ملعبه مع بطل جنوب أفريقيا، بينما يبدو الزمالك في حالة أكثر تعقيداً مما كانت عليه البداية في بطولة 2021/2022، إذ افتتح وقتها مشواره في مرحلة المجموعات بتعادلين أحدهما داخل الديار والآخر خارجها أمام أضعف فرق مجموعته، ولم يحقق "الفارس" أي فوز في النسخة السابقة بعدما استمر في "سلسلة التعادلات" وتلقي هزيمتين ذهاباً وإياباً على يد الوداد المغربي.
وباستثناء الفوز بلقب الكونفدرالية في موسم 2018/2019 وبلوغ "نهائي القرن" في الموسم التالي، اعتاد الزمالك الخروج من مرحلة المجموعات منذ عام 2017 الذي أنهي فيه دور الـ16 باحتلال المركز الثالث خلف اتحاد العاصمة الجزائري والأهلي الليبي برصيد 6 نقاط، ثم أخفق في تجاوز دور الـ32 في "كونفدرالية 2018"، وعقب الانتفاضة الأفريقية في موسمين متتاليين، عاد "الفارس" لسيرته الأولى بالخروج من "المجموعات" مكتفياً بالمرتبة الثالثة في موسم 2020/2021 بعد الترجي التونسي "المتصدر" والمولودية الجزائري بفارق نقطة عن "الوصيف"، وأنهى الزمالك النسخة الماضية في نفس المركز والمرحلة، برصيد 4 نقاط فقط بعيداً عن الوداد وبترو أتلتيكو الأنجولي!
ويخشى الأهلي استعادة "الذكريات الأليمة" بعدما سيطر على "القارة السمراء" بحصد لقبين متتاليين عامي 2020 و2021، بجانب بلوغه نهائي النسخة الماضية، ورغم الإقصاء في بطولة 2018/2019 إلا أن الخروج وقتها كان في ربع النهائي بعد "خُماسية" صن داونز، وقبلها كان "المارد الأحمر" طرفاً أيضاً في نهائيين متتاليين أمام الوداد والترجي في 2017 و2018، إلا أن الواقع الحالي يدفع "عشاق القلعة الحمراء" لتذكر ما حدث عام 2016، عندما غادر الفريق مُبكراً في دور المجموعات باحتلال المركز الثالث خلف الوداد المغربي وزيسكو يونايتد الزامبي، حيث افتتح الأهلي تلك النسخة بهزيمتين وتعادل بينها مباراتان داخل ملعبه، وقبلها تحوّل إلى الكونفدرالية بعد الخروج من الدور الثالث في "الشامبيونزليج 2015" على يد المغرب التطواني، مثلما كان الحال عام 2014 بالإقصاء أمام أهلي بنغازي الليبي لكنه فاز بكأس الكونفدرالية آنذاك.
ووسط معاناة كبيرة للكرة المصرية على جميع المستويات، يقترب "عملاقا القاهرة" من الخروج المُبكر سوياً من دوري الأبطال لأول مرة منذ عام 2015، عندما غادر الأهلي في دور الـ16 ولحق به سموحة متذيلاً مجموعته في ربع النهائي، وسبق للفرق المصرية تكرار "خيبة الأمل" بصورة كربونية عام 2014، بعد إقصاء الأهلي في دور الـ16 أيضاً واحتلال الزمالك المركز الأخير في مجموعته بربع النهائي!
