الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البواردي: الإمارات عاصمة الذكاء الاصطناعي

البواردي خلال إلقاء الكلمة الافتتاحية (من المصدر)
25 مايو 2022 01:50

رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن دولة الإمارات أصبحت رائدة في التقدم والتطور العلميّ في جميع المجالات والقطاعات مواكبةً للثورة التكنولوجية والصناعية الرابعة، حيث أطلقت العنان لتصبح عاصمة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية والأولى على صعيد المنطقة في مجال غزوِ الفضاء.
وقال في افتتاح القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي أمس، والتي تستضيفها شركة مبادلة للاستثمار وبحضور شخصي لأول مرة منذ دورة العام 2018، بمشاركة نحو ألف من كبار القادة والخبراء والرؤساء التنفيذيين من قطاعات الطيران والفضاء والدفاع: «ساهمت القمة بتطوير صناعة الطيران في فترة وجيزة من الزمن مكتسباً سمعة عالمية طيبة ومرسخاً بذلكَ الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، ومعززاً مكانتها البارزة رغم الأزمة الصحية التي ألمّت بدول العالم».
وأضاف: «يأتي انعقاد هذه القمةُ مع بداية تعافي الاقتصاد العالمي من تأثير الجائحة ونجاح دولةَ الإماراتِ في تنظيم العديد من المعارض العالمية خلال هذه الفترة، والذي نال إشادة عالمية واسعة وأكد قُدرَتنا على تجاوزِ مختلفِ الصعابْ».
وشدد البواردي: «إنَّ توجهات دولة الإماراتِ في تعزيز ثقافة الابتكار وإعداد جيل من المبتكرين القادرين على إحداث تغيير إيجابي في حياة الإنسان ومستقبله تعدّ الوسيلةَ المُثلى لمواكبةِ المتغيراتِ المتسارعةِ في العالمْ، حيث نسعى بكلِ جهدٍ لجعلِ الإماراتِ مِنَصةً للابتكارِ ومنبعاً للإرادةْ وحُلمُ الأجيالِ القادمةِ للعيشِ في مستقبلٍ مشرقْ». 
وقال: «إن ما يشهده قطاع الصناعاتِ الدفاعية من تطور مستمر كل عام يأتي نتيجة جهود مشتركة بين مختلف القطاعات الاستراتيجية في الدولة، علماً بأن وزارة الدفاع والقوات المسلحة تحرصان على الاستمرار بتطوير وتنمية قدراتها بما يتناسب مع التطور التكنولوجيِّ والعالميِّ للأنظمة والمعدات العسكرية الدفاعية، وذلكَ في إطارِ اهتمامِهِما باستشراف المستقبل وتطوير استراتيجية اقتصادية وصناعية متقدمة. 

قاعدةٍ اقتصاديةٍ مستدامةٍ 
وأضاف البواردي: «دأبت دولة الإمارات في العقدين الأخيرين على إنشاءِ قاعدةٍ اقتصاديةٍ مستدامةٍ ومتنوعة مبنية على أسس علمية حديثة، من خلالِ تطوير صناعاتِها الوطنية وقدراتها الإنتاجية في مجالاتٍ عدة ولهذا، فإنَ دولة الإمارات تفخر اليوم باستضافة عدد من الكياناتِ الصناعية الكبرى الرائدةُ في تكنولوجيا المنطقة وفي العالم وبفضلِ دعمِ قيادتُنا الرشيدة اللامحدود شكَّلتْ التجربةُ الإماراتيةُ في قطاعِ الطيرانِ خارطة طريق للعديد من الدول الطامحة للارتقاء بهذا القطاع، والتي تنظر إلى قطاع الطيران في دولةِ الإمارات على أنه من أنجح النماذج في المنطقة إن لم يكن أنجحها على الإطلاق». 
وبين البواردي «أنَّ تعاون الدولِ في مجالِ الصناعاتِ الدفاعيةِ وصناعةَ الطيرانِ بوجهٍ خاص يعد الوسيلة المُثلى لمواكبة المتغيرات المتسارعة في عالمِ اليوم المليء بالفرصِ والتحديات، ويمثلُ فرصةً مثاليةً لتعزيز التوافق في السياسات والأهداف الاستراتيجية للشركاء واستتبابِ الأمن والاستقرار المحليِّ والإقليميِّ وتطويرِ الاقتصاد الوطني وكذلكَ ترسيخُ الأمنِ والسلمِ الدوليين». وأكد البواردي «باتت القمة العالمية لصناعة الطيران منصة مثالية لمناقشة سُبل تطوير أفق التعاون في مجال صناعة الطيران والتباحث حول أبرز المستجدات والتحديات التي تواجه هذا المجال، بالإضافةِ إلى أنَها فرصةٌ لتبادل الأفكار والآراء حول الفرص الصناعية والاستثمارية المتاحة».
تقنيات جديدة
وأكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار خلال كلمة ألقاها في القمة أمس، عن التزام دولة الإمارات بتطوير تقنيات جديدة رائدة وابتكار حلول جديدة من شأنها أن تسرع من وتيرة التحول نحو الاستدامة«.
وسلط بدر العلماء، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية في قطاع الاستثمار في الإمارات لدى شركة مبادلة للاستثمار خلال القمة، الضوء على نجاح دولة الإمارات في مسيرتها لإنشاء وتطوير مركز طيران يشمل مرافق تصنيع بقيادة مواطنين إماراتيين والنساء اللاتي يساهمن بأدوار محورية في تطوير مثل هذه المرافق. كما استعرض العلماء التقدم المحرز في مجال وقود الطيران المستدام والتوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة.
الحياد الكربوني
وركز توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، على أهمية تعاون القطاع لتعزيز الجهود للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسلط الضوء على نجاح الاتحاد للطيران في إحرازها تقدماً ملحوظاً لناحية التحول نحو الاستدامة.
وقال اسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، في تصريحات صحفية أمس على هامش القمة: «يتم مناقشة خلال القمة عدد من المحاور أولها محور التعافي بعد الجائحة والتغييرات التي ستحصل بعد الجائحة وخطط مصنعي الطائرات والموردين للتعامل مع قطاع الطيران بشكله الجديد والطلب».
وأضاف: «سيتم مناقشة التحديات التي تواجه العالم اليوم مثل التضخم الذي نرى تأثيره على مستقبل صناع الطيران على المدى القصير والمتوسط».
وقال: «أما على المدى الطويل فيتم مناقشة الاستدامة، وكيف ستغير من صناعة الطيران مثل الوقود الحيوي المستدام واستخدام الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين».
وفيما يتعلق بالإمارات، قال إسماعيل علي عبدالله: فيما يخص الإمارات نعرض تجربتنا في كيف استطاعت الدولة أن تؤسس منصة صناعية قوية في قطاع الطيران في مجال التصنيع والخدمات، حيث استطاعت مبادلة للاستثمار تأسيس شركات انطلقت من الإمارات للعالمية، وتخدم العملاء من داخل وخارج الدولة في مجال الخدمات الفضائية وصيانة المحركات وإصلاحها والتصنيع.
وحول خطط ستراتا، قال: «اليوم عندنا 24 خط إنتاج للطائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال ولأنظمة الأقمار الصناعية».
وأضاف: «نعمل لإضافة 6 خطوط إنتاج جديدة قبل نهاية العام الجاري لطائرات البدن العريض ورجال الأعمال، حيث تجري المناقشات مع شركائنا الاستراتيجيين».
ولفت عبدالله: «أكبر شركائنا من ناحية التصدير هم ايرباص وبوينج وبيلاتوس، حيث إن جميع العقود في ستراتا حصرية حيث لا يوجد أي شركة تصنع المنتجات التي نصنعها».
وأشار إلى استراتيجية ستراتا الجديدة والتي تركز على التكنولوجيا والصناعات المتقدمة، مشيراً إلى وجود خطط لإطلاق قطاع جديد وهو تصنيع الأدوية، والتي سيتم الإعلان عنها العام الجاري».
وفيما يتعلق بالتوطين، قال: «لدينا 600 موظف في ستراتا 64%، منهم مواطنون ومن الكوادر الوطنية 90% من النساء».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©