ريم البريكي (أبوظبي)
ارتفع الطلب على الهواتف المتحركة الذكية بنسبة 30% خلال الشهر الحالي في أبوظبي، وفق عاملين في متاجر بيع الهواتف في أبوظبي، مشيرين إلى أن طرح شركات تصنيع هواتف عالمية لأحدث الموديلات الحديثة دفع بمبيعات المحال إلى الارتفاع بفضل الطلب المتزايد.
وأوضح هؤلاء أن المميزات وخدمات الدفع بالتقسيط التي اتبعتها عدد من وكالات بيع الهواتف وجهات التأمين عليها حركت السوق وزادت من المبيعات مع توفر إمكانية الدفع على فترات، مما أسهم في زيادة شريحة المستفيدين، وتمكينهم من القدرة على الدفع بأريحية، مبينين أن أسعار الهواتف تراوح ما بين 3000 و 4000 درهم.
وأشار محسن محمد النصيرات، مسؤول مبيعات في محل نور الشهامة لبيع الهواتف المتحركة، إلى أن نفاد كميات بيع الهواتف الجديدة من هواتف الآيفون الجديدة المعروفة باسم «ايبرو 13» متأثرة بطرح شركة آيفون لموديلات بألوان محددة، مشيراً إلى أن الطلب يزيد بشكل متتابع في الفترة بعد هبوط أسعار السلع.
وكشف النصيرات أن أكثر ما تركز عليه شركات الهواتف هو شغف العملاء بالألوان النادرة، بالإضافة لمميزات الكاميرات التي تشهد تطوراً أفضل في المنتجات الأكثر حداثة، وقدرة البطارية على البقاء لفترة أطول، مضيفاً أن ثقافة شراء السلع الحديثة أيضاً منتشرة بين عملاء السوق كون الهاتف ملازماً لصاحبه، والكثير يفضلون اقتناء أحدث السلع والمنتجات لتوفر القدرة الشرائية وإمكانية الشراء.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة لا يشكل عائقاً، لكن هناك عملاء يفضلون الشراء مباشرة بعد طرح الموديلات الأحدث وبعضهم الآخر يفضل الانتظار قليلاً حتى تراجع الأسعار، مبيناً أن سعر الهاتف يمر بمراحل، منها ارتفاعه بشكل كبير عند عرضه من خلال متاجر الشركات المصنعة له، وبعد طرحه بالسوق يبدأ سعره في التراجع، ولكنه يشهد ارتفاعاً في منافذ البيع، لتنعكس العملية مع طرح ألوان محددة في المتاجر التابعة للشركة المصنعة، وكذلك في المحال التي تحظى بعرض ألوان نادرة الإصدار، ويعتبر هذا السر في تحقيق محل للربح دون محل آخر بنفس الموقع.
وقال ثائر حسين مدير البرنس للهواتف: إن الطلب شهد زيادة جيدة، وأوضح أن الطلب المتزايد على المنتج الجديد من أحدث الموديلات المتطورة من الهواتف يعود لتعدد أساليب الدفع المتاحة أمام العميل، ومنها إمكانية الدفع بالتقسيط المريح والذي لا يتطلب الدفع بشيكات أو ضمانات، بل بضمان الراتب فقط، بالإضافة إلى التقسيط على مدار سنة وبشكل يضمن للعميل عدم تأثر ميزانيته المالية بالكثير من الضغوط المالية.
وكشف ثائر أن أكثر فئة تلجأ لعمليات الدفع بالتقسيط هم العمالة الآسيوية والموظفون البسطاء، وفي الأغلب يكون هناك اتفاق بين العميل وشركات التأمين التي تدفع للعميل مبلغ الكاش، على أن تستقطعه من راتبه أو بأي طريقة مناسبة تضمن تحقيق المنفعة للطرفين.
وإلى جانب شراء الهواتف الجديدة، شهد السوق إقبالاً ملحوظاً على شراء مستلزمات الزينة الخاصة بالهواتف من إكسسوارات وأغطية للهواتف وسماعات وملصقات حماية لشاشة الهاتف، وخدمات الصيانة للهواتف القديمة، بالإضافة لشراء أجهزة «التابلت».
وتطرح العديد من الشركات المصنعة للهواتف المتحركة موديلات حديثة ومتطورة تتوافق مع خدمات الجيل الجديد من الشبكات المتطورة، بالإضافة للتنوع الكبير في العروض والأسعار المطروحة بحسب كل شركة وشريحة المتعاملين المفضلين لها، لتراوح أسعار الهواتف الجديد في عدد من الشركات من 500-3500 درهم.
وأفاد عبدالقادر محمد، مسؤول مبيعات في الماهر للهواتف في منطقة بني ياس، أن التركيز الأكبر من جانب العملاء على شراء الهواتف الأكثر متانة وقوة وأغلبها تتركز في علامتين تجاريتين منافستين، ويفضل الأغلبية شراء هاتف ذكي يوفر لهم خدمات متعددة، من دون النظر للسعر. وأشار إلى أن بعضهم يفضل شراء الهاتف كهدية، ولذلك يكون التركيز على أحدث الموديلات والأغلى، كما أن هناك طلبات شراء شخصية بهدف شراء أحدث الموديلات والاستفادة الشخصية بالمميزات الجديدة بالهاتف، موضحاً أن الطلب لا يقتصر على المواطنين والمقيمين بالدولة، بل إن هناك سياحاً يأتون للسوق الإماراتي للسمعة الطيبة التي يتمتع بها ويقومون بعملية شراء الأجهزة الذكية.