الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس «شيميرا كابيتال» لـ «الاتحاد»: 82 مليون درهم تداولات «الصندوق» في سوق أبوظبي

خلال إدراج الصندوق في سوق دبي المالي في شهر يوليو 2020
12 يناير 2021 00:18

حسام عبدالنبي (دبي)

سجل الصندوق الاستثماري المتداول التابع لشركة شيميرا كابيتال الذي يتابع مؤشر «إس آند بي» المتوافق مع الشريعة الإسلامية في الإمارات، تداولاً أولياً وثانوياً بأكثر من 81.9 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية و3.5 مليون درهم في سوق دبي المالي منذ الإدراج في شهر يوليو من عام 2020، بحسب سيف فكري، الرئيس التنفيذي لشركة شيميرا كابيتال.
وأكد فكري لـ «الاتحاد»، أن الإقبال على الصندوق تخطى التوقعات، وهناك تفاؤل باستمرارية هذا الزخم وزيادة التدفقات الاستثمارية في العام الجديد، معتبراً أن ذلك الأمر يدل على ثقة ووعي مستثمري المنطقة في صناعة الصناديق المتداولة.

  • سيف فكري
    سيف فكري

وكشف فكري، عن أن قيمة الأصول المدارة في الصندوق الاستثماري المتداول التابع لشركة شيميرا كابيتال المتخصصة في تأسيس وإدارة صناديق الاستثمار ومقرها أبوظبي، قد تخطت الـ 50 مليون درهم خلال 6 أشهر فقط، مشيراً إلى تصنيف الصندوق ضمن أكبر ثلاثة صناديق استثمارية متداولة في أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد انقضاء 6 أشهر على إدراجه في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي في أغسطس من العام الماضي، حيث يتابع الصندوق مؤشر «اس اند بي» المتوافق مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات (S&P UAE Domestic Shariah Liquid 35/‏‏‏‏20 Capped Index) كود بلومبيرج (SPSHDAAN)، الذي تم استحداثه لقياس أداء مجموعة من الأسهم عالية السيولة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية لشركات تتخذ من الإمارات مقراً لها.
أكد فكري، وجود اهتمام كبير بصناديق الاستثمار المتداولة من قبل المستثمرين من المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي، وجاء الطلب محلياً من المكاتب العائلية والمستثمرين من المؤسسات، بينما بدأ المستثمرون الأفراد المحليون أيضاً في المشاركة، خاصة أن الشركة تعد أول شركة في الدولة تطلق مثل هذه النوعية من الصناديق الاستثمارية بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية والسلع، متوقعاً أن يزيد الاهتمام في الفترة المقبلة، حيث يصبح المستثمرون الأفراد والمؤسسات أكثر اعتياداً على هذا المنتج الجديد والاستفادة من فوائد وميزات صناديق الاستثمار المتداولة.
وقال فكري، إن إضافة منتجات جديدة ومبتكرة إلى الأسواق المحلية، سواء كانت متوافقة مع أحكام الشريعة أو تقليدية، تساهم في تطوير الصناعة بشكل عام، ولكن وجود استثمار طويل الأمد على سبيل المثال لا الحصر (صناديق التقاعد وشركات التأمين والصناديق الجامعية وصناديق الثروة السيادية) سوف يدعم نمو القطاع، وأيضاً وجود ضوابط متعلقة بالمستشارين المعتمدين لتسويق الصناديق المحلية والدولية في الدولة، سيساهم في نمو القطاع وتنظيمه.
وأضاف أن «شيميرا كابيتال» تعتزم تعزيز محفظتها الاستثمارية من خلال استراتيجيات متنوعة وفقاً لخطة الاقتصاد المستدام في دولة الإمارات، وبناءً على ذلك يتم دائماً استكشاف أفكار وفرص جديدة من أجل المساهمة في زيادة العمق الكلي للسوق، ولكن حالياً يتم التركيز على نمو وتطوير المنتج الحالي، منوهاً بأن المستثمرين استفادوا من أداء الصندوق في الأشهر الستة الأولى، حيث ازداد سعر الوثيقة (صافي قيمة الأصول) بنسبة تفوق 19% ضمن الفئتين المطروحتين من شيميرا كابيتال.
وأوضح فكري أنه على عكس الصناديق التقليدية الموجودة في الأسواق منذ سنوات عديدة، فإن صناعة صناديق الاستثمار المتداولة هي صناعة حديثة في دولة الإمارات والعالم العربي بشكل عام.
وأكد أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سوى 17 صندوق استثمار متداول في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثمانية منها مدرجة في بورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجمالي أصول مدارة تبلغ 285 مليون دولار، أما الصناديق التسعة الأخرى، فهي مدرجة في أسواق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتتيح الانكشاف على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويبلغ مجموع الأصول المدارة فيها مليار دولار أميركي.
وعن عدد الصناديق الاستثمارية المتداولة عالمياً، قدر فكري، عدد الصناديق الاستثمارية المتداولة عالمياً بأكثر من 6970 صندوق تفوق قيمة أصولها الـ 7 تريليونات دولار وتتوزع على أكثر من 400 مزود، وقال إن إطلاق صندوق الاستثمار المتداول الذي يتابع مؤشر «اس اند بي» المتوافق مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات Chimera S&P UAE Shariah ETF، جاء ليتيح الاستفادة من توجه المستثمرين نحو الاستثمارات المتنوعة وفرص النمو الواعدة في المنطقة.
وذكر أن الصناديق الاستثمارية المتداولة في منطقة الخليج العربي تواجه تحديات عدة، مثل الافتقار إلى الضوابط المتعلقة بمستشاري الاستثمار المعتمدين، فضلاً عن النقص في الأموال المخصصة للاستثمار طويل الأمد في الأسواق المحلية مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين والصناديق الجامعية وصناديق الثروة السيادية، مختتماً بالقول إنه رغم تلك التحديات لمستقبل صناديق الاستثمار المتداولة في المنطقة، فهناك تفاؤل خاصة في ظل تقديم أدوات استثمار بسيطة وفعالة، من حيث التكلفة تناسب المستثمرين من فئات مختلفة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©