الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بانتعاش طلب النفط والغاز في 2021

سفينة ترسو بالقرب من صهاريج تخزين في مصفاة نفط قبالة ساحل سنغافورة (رويترز)
21 نوفمبر 2020 00:27

حسونة الطيب (أبوظبي)

اكتشاف العديد من لقاحات كوفيد19، كفيل بدوران عجلة طلب النفط والغاز ابتداءً من العام المقبل، بصرف النظر عن موجة التحول نحو الطاقة النظيفة على المدى البعيد. وفي أعقاب إعلان شركتي فايزر وبايو تيك، عن اكتشاف لقاح فعال، بجانب تأكيد شركة موديرنا، على توصلها للقاح أفضل، ساد قطاع النفط والغاز، جو من التفاؤل. 

جائحة كورونا 
وليس مستغرباً، أن يحقق قطاع الطاقة، وهو واحد من بين أكثر القطاعات تضرراً بفعل جائحة كورونا، نجاحات باهرة منذ انتشار خبر لقاح شركة فايزر في الأوساط الإعلامية، ليقفز 23.4% في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر وحده. وعانى كل من النفط والغاز، من انخفاض في الطلب على مدى السنوات القليلة الماضية. وأسهمت التطورات الأخيرة، في بعث الأمل في القطاع وانقضاء مرحلة الأسوأ. 
وبينما يتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، شركة فايزر بتأخيرها المتعمد في الإعلان عن اللقاح لتقليص فرص فوزه على جو بايدن، يبدو أن أصابع الاتهام، تشير أيضاً للعديد من الشركات الأخرى، التي أجلت الإعلان عن اكتشافات ربما تكون أفضل، لأسباب خاصة بها تتعلق باختيار التوقيت. 
هذه النغمة التي تنامت لأسماع سوق النفط والغاز، جاءت في أعقاب موجة ثانية من فيروس كورونا، ألقت بثقلها على عاتق تعافي النفط. لكن وفي ظل توقعات طرح شركتي فايزر وموديرنا للقاحهما قريباً، ربما يكون ذلك في التوقيت المناسب للتحقق من أرقام أوبك الأخيرة، التي تبشر بتعافي سوق النفط في العام المقبل بوتيرة سريعة وتاريخية. 
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع طلب النفط بنسبة قدرها 25% لنحو 29.8 مليون برميل يومياً بحلول 2021، متجاوزاً بقليل المستويات التي تم تسجيلها في 2019، بحسب موقع أويل برايس. 
لكن من الواضح، أن الكثير من ذلك، سيحد من مقدرة أوبك للحفاظ على الانضباط المتعلق بالإنتاج، مع أن هذا التحالف ظل حتى الآن، متمسكاً بالتزامه، بعد الدروس القاسية التي تعلمها في الفترة الماضية. 
وبهذا، يمكن القول إن تحقيق تعافٍ قوي لطلب النفط، ربما يستغرق عدة أشهر، حتى في حال الحصول على مصل فعال. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، زيادة طلب النفط بنحو 5.8 مليون برميل يومياً بحلول 2021، بارتفاع طفيف قدره 300 ألف برميل عن مستويات 2019.

انتعاش الهيدروجين 
ومهما يكن حجم انتعاش الهيدروجين، وحجم المال الذي تم إنفاقه عليه كأحد البدائل المطروحة لمستقبل الطاقة النظيفة، لكنه لا يزال واحد من الحلول البعيدة المدى. وربما يكون من قصص الخيال العلمي، أن يتخيل أي شخص اختفاء النفط والغاز فجأة، بسبب التطور الذي يتم إحرازه في قطاع الطاقة المتجددة. لكن يتطلب كل ذلك، المزيد من الوقت، حيث بات من الواضح، أن الغاز الطبيعي يشكل جسر العبور نحو التحول للطاقة النظيفة، خاصة ومنذ أن بدا أن الكهرباء ستكون في نهاية المطاف، واحدة من أكثر مصادر الطاقة أهمية، وأن الغاز الطبيعي أكثر نظافة على الأقل عند حرقه من النفط. 

المدى القريب 
وعلى المدى القريب إلى المتوسط، فإن تقلص الطلب بفعل كوفيد19، هو الذي يتسبب في تقلب أسعار النفط، بيد أنه من المرجح أن تستمر جميع الأخبار الإيجابية بشأن اللقاحات، في دفع الزخم إلى الأمام. وفي غضون ذلك، فإذا بدأ الطلب على النفط في التباطؤ، مقارنة بمعدلات ما قبل الوباء، فمن المفترض أن يكون الطلب على الغاز الطبيعي أكثر قوة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©